الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تغذية لاعبي كرة السلة...بقلم : سليمان العمد

نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 19:14 )
عمان - معا - سليمان حافظ العمد - اعتبارا من اليوم سنقوم بنشر موضوعات رياضية لها علاقة بتغذية اللاعبين وغيرها وذلك من خلال السيد " سليمان حافظ العمد " من نابلس طالب ماجستير علوم الرياضة في جامعة اليرموك بالاردن وخريج جامعة النجاح لاعب كرة قدم في نادي عيبال الرياضي ولاعب منتخب فلسطين للناشئين 2004 ولاعب منتخب جامعة النجاح سابقا والان لاعب منتخب الجالية الفلسطينية في جامعة اليرموك.مدرب لفرق الناشئين في كرة القدم وامين سر اللجنة الرياضية في نادي عيبال. وحاصل على عدة دورات في مجال التدريب والادراة والمساج والعلاج الطبيعي.
وسيكون الموضوع الاول ضمن هذه السلسة موضوع بعنوان

****تغذية لاعبي كرة السلة... ***

أن لاعب كرة السلة يقطع مسافة ما بين 5-8 كم خلال 40 دقيقة ملعوبة تمثل شوطي المباراة في ملعب طوله28م وعرضه 15م وأن هذه المسافة يقطعها اللاعب بطريقة سريعة ذهاباً وإياباً على طول الملعب، مع قيامه بتنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية خلال وقت المباراة وكذلك جميع حركات الارتكاز والترقب وغيرها من المهارات الأداء ألبدني خلال مباراة كرة السلة و يعتمد على إنتاج الطاقة بطريقة لا أكسجينية بنسبة 85%، والطريقة الأكسجينية تشكل ما نسبته 15% فقط .
والنظام اللاأكسجيني يتكون من نظام الفسفوكريتين pc ونظام التحلل السكري اللاأكسجيني أو نظام حامض اللاكتيك، وأشارت العديد من الدراسات أن نظام الفسفوكريتين pc يستخدم خلال العدو السريع ولم الكرات عن اللوحة والتصويب من القفز وغيرها من الأنشطة السريعة، أما نظام تحلل السكر بطريقة لا أكسجينية (نظام حامض اللاكتيك) يستخدم مع استمرار الأداء طلوعاً ونزولاً في الدفاع والهجوم أي من خلال الهجوم الخاطف للفريق والارتداد في حالة الدفاع . أما النظام الأكسجيني الذي يمثل ما نسبته 15% فهو يعتمد بشكل رئيسي على تحليل السكر وإنتاج الطاقة اللازمة الأداء ألبدني والعمل العضلي خلال المباريات أو تدريبات كرة السلة .
أن اللاعب في مباريات كرة السلة يعتمد على الكربوهيدرات (سكريات ونشويات) التي لديها القدرة على التحلل بطريقتين هما الأكسجينية و اللاأكسجينية، وهي تعتبر المصدر الأساسي لإنتاج الطاقة لعمل العضلات خلال الأنشطة البدنية ذات الشدة العالية.
لهذا يجب على لاعب كرة السلة أن يتناول كربوهيدرات بكميات عالية في غذاءه وأن لا تقل عن 70% من الوجبة الغذائية من النوع المعقد مثل الرز والخبز والبطاطا والمعكرونة،والنوع البسيط مثل الفواكه والحلويات وقليل من المواد البروتينية، ويجب أن يتم تناول الوجبة الغذائية قبل التدريب أو المباراة بما لا يقل عن 2-3 ساعات، إذ أن هذا النوع من المواد يتم هضمه بصورة سريعة ويزود الجسم بالطاقة اللازمة للأداء ألبدني، حيث يتم تحليل السكريات إلى جزيئات جلوكوز ينقل قسم إلى العضلات لاستخدامها والقسم الأخر يعمل على ضبط نسبة تركيز طبيعية لهذا السكر في الدم.
إهمال اللاعب تناول الطعام لمدة ما بين 5-6ساعات قبل الأداء ألبدني ربما يؤدي إلى خفض نسبة سكر الدم بصورة سريعة وهذه قد يسبب التعب والإرهاق.
إن لاعب السلة يحتاج إلى ما يعادل 3500-4000 كيلو سعر حراري يومياً، وتمثل الكربوهيدرات ما نسبته70%والدهون 20% والبروتين 10%, وعلى الرغم من أن الدهون والبروتين لهما أهمية في المحافظة على الصحة بشكل عام وأنهما ضروريان في المحافظة على أنسجة الجسم وخلاياه، إلا أن لاعب كرة السلة يجب أن يركز على تناول المواد الغذائية الكربوهيدراتية بكميات عالية لأنها تعتبر المادة الأساسية في الطاقة المطلوبة للأداء ألبدني خلال المباريات والتمارين .
ينصح بإعطاء ألاعب قليلاً من السكر خلال الأداء ألبدني، لكي لا يصل اللاعب إلى التعب والإرهاق بسبب نقص السكر في الجسم، وينصح بأن تكون هذه الكمية بين 25-30غرام لكل نصف ساعة، مع نهاية المباراة تبدأ مستودعات الجليكوجين بعملية إعادة البناء ولذلك ينصح بتناول وجبة غنية بالمواد الكربوهيدراتية والبروتينية مباشرة بعد المباراة حنى يتم المساعدة في إعادة بناء الجليكوجين والانسجة داخل الألياف العضلية بصورة سريعة.
وبالنسبة للوجبة الغذائية قبل المباراة فقد أشارت الدراسات إلى أهميتها من حيث أنها تعمل على عدم إحساس اللاعب بالجوع وتزوده بالطاقة كما أنها تزود الجسم بكميات إضافية من الماء التي يحتاجها اللاعب خلال أداءه ويحبذ أن تحتوي هذه الوجبة على ما نسبته 500-600 سعر حراري وتكون نسبة المواد الكربوهيدراتية فيها عالية70% والمواد الدهنية البروتينية تكون منخفضة .
إن لاعب كرة السلة يفقد الكثير من السوائل عن طريق التعرق خلال فترة اللعب أو التدريب، وتشير بعض الدراسات إلى أن لاعب كرة السلة يفقد ما يعادل1.5-2 كغم من وزن جسمه ماء على شكل عرق، ويجب تعويض هذا النقص، ولذلك ينصح اللاعب بأن يتناول ما يعادل لتر من الماء البارد قبل المباراة بساعة أو ساعتين، ثم تناول ما يعادل (180-250 مليتر) أثناء الأداء كل (10-15 ) دقيقة وأخيراً ينصح اللاعب بتناول كمية كافية من الماء البارد بعد المباراة لتعويض النقص الذي حصل في الجسم .