الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الأوروبية تقرر اطلاق قافلة معونات لمعاقي الحرب

نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 15:22 )
غزة- معا- قررت الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة إطلاق قافلة معونات جديدة لصالح سكان قطاع غزة ممن أصابتهم إعاقات جسدية بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وستحتوي القافلة المكونة من مئات الشاحنات على ما يقارب ألف وخمسمائة كرسي متحرك ومعدات طبية متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبرامج للحاسوب لضعاف البصر والمكفوفين وأجهزة لضعاف السمع.

وسيرافق القافلة عشرات من النواب البرلمانيين الأوروبيين ونشطاء السلام ودعاة حقوق الإنسان، حيث ستبحر مطلع الشهر المقبل من إيطاليا في اتجاه ميناء الإسكندرية المصري، وتقوم السفارات الأوروبية لدى القاهرة بالتنسيق مع السلطات المعنية لتسهيل مرور القافلة بالطريق البري من الإسكندرية إلى معبر رفح.

وقال رئيس الحملة الاوربية الدكتور عرفات ماضي إن "حرب غزة الأخيرة فاقمت معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، وخلفت بجانب آلاف الجرحى والشهداء عشرات الآلاف من القصص المأساوية والمنازل المدمرة وآلاف المشردين الذين لا يجدون المأوى بفعل ما اقترفته آلة حرب الاحتلال".

وأوضح ماضي في بيان صحفي وصل "معا" ان هناك حالات إعاقة متعددة مثل شلل تام عن الحركة أو فقدان البصر أو السمع كليا أو جزئيا وبتر الذراعين والأطراف مايجعل حياتهم بالغة الصعوبة والتعقيد، فيظل تبعات الحصار عليهم منذ ثلاث سنوات. كما ستعمل القافلة على تقديم ما تيسر من إمدادات طبية أساسية لإغاثة القطاع الصحي في غزة، إلى جانب برامج ووسائل تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة".

وأشار ماضي إلى أن من بين أهداف الحملة أيضا لفت الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين المستمرة والمتفاقمة جراء الحصار، وحث الحكومات العربية والإسلامية على اتخاذ مواقف ملموسة من أجل إنهاء تلك المعاناة والتضامن مع المحاصرين في القطاع وإشعارهم بوقوف أحرار العالم إلى جانب قضيتهم العادلة.

ودعا عرفات ماضي إلى التذكير الدائم بالحصار على قطاع غزة، معربا عن أسفه لغياب قضية الحصار وتبعاته عن المتابعة الإعلامية عربيا وإعلامي، مضيفا ان الأوضاع باتت خانقة في كافة مناحي الحياة وألحقت خسائر فادحة في كل القطاعات الحيوية إلى جانب التسبب بوفاة مئات المرضى جراء عدم توفر العلاج اللازم وانهيار القطاع الصحي.

وأشار إلى ضرورة التذكير دائما بأن هذا الحصار قد "أدى إلى شلل في معظمالقطاعات الاقتصادية بسبب عدم إدخال المواد الخام وقطع الغيار ومواد البناءالأمر الذي أدى إلى انهيار البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء".