الامن المصري:محاصرة 10 لبنانيين في سيناء حاولوا تهريب أسلحة لغزة

بيت لحم - معا - قالت مصادر امنية مصرية ان الشرطة المصرية تحاصر مجموعة مكونة من 10 لبنانيين شمال سيناء في محاولة لالقاء القبض عليهم للاشتباه فيهم بتهريب أسلحة الى قطاع غزة بأوامر من حزب الله، كما ذكرت المصادر الامنية.

واضافت المصادر ان اللبنانيين العشرة هم اعضاء في الشبكة التي كانت السلطات المصرية قد اعلنت يوم الاربعاء الماضي عن اعتقال بعض افرادها بينهم قائدها سامي شهاب اللبناني الجنسية وتعتقد السلطات المصرية بان اللبنانيين العشرة كانوا قد فروا من منطقة الحدود مع القطاع بعد الاعلان عن القاء القبض على افراد اخرين من الشبكة.

واشارت مصادر امنية مصرية إن المرجح أن الامن المصري اعتقل 25 عضوا فقط في المجموعة، وأن اللبنانيين العشرة فروا من منطقة الحدود مع قطاع غزة بمساعدة بدو فيما يبدو بعد اعلان مصر عن إلقاء القبض على قائد المجموعة وهو لبناني يدعى سامي شهاب وأعضاء فيها.

وأضاف المصدر أن الشرطة استعانت ببدو أيضا لتعقب اللبنانيين العشرة في المنطقة الجبلية.

ونشرت الصحف العربية الصادرة في لندن صباح اليوم تفاصيل جديدة عن التحقيقات مع المتهم الرئيسي في القضية سامي شهاب.

وذكر أن شهاب قال ان حزب الله طلب منه التخلي عن مراقبة السياح الإسرائيليين في سيناء لاستهدافهم، والاستمرار بدلا من ذلك في مهمته الأساسية، وهي تهريب مسلحين فلسطينيين ومتفجرات إلى قطاع غزة والعمق الإسرائيلي.

وقال محامي المعتقل منتصر الزيات في تقرير نشرته الاذاعة الاسرائيلية انه لو كان موكله قد تلقى الأوامر بالقيام بعمليات "فدائية" داخل الأراضي المصرية لما إنتظر طيلة تلك الفترة بدون أن يقوم بأي عملية.

وافيد بان شهاب قدم أوصافا للمتفجرات التي قامت جماعته بتهريبها إلى كل من غزة والعمق الإسرائيلي، وأن تركيب هذه المتفجرات كان يتم بطريقة معينة لتعلم إسرائيل، في حال استخدامها ضد أهداف إسرائيلية، أن حزب الله هو الذي يقف وراءها.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد اكد خلال حديث هاتفي اجراه الليلة الماضية مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان مصر لن تسمح لاحد باستباحة حدودها او زعزعة استقرارها.

وافادت صحيفة "الجمهورية" القاهرية ان المتهمين في القضية يواجهون تهم التخابر والانضمام لمنظمة "إرهابية" والتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية داخل الأراضي المصرية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قانوني قوله أنه يحق لمصر ان تطلب من الشرطة الدولية الإنتربول القبض على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في حال مغادرته الأراضي اللبنانية، وإذا لم يغادر لبنان فإنه يحق لمصر ان تطلب من الجهات القضائية اللبنانية التحقيق مع نصر الله.