قادة فصائل ومستقلون يطرحون عدة خيارات للخروج من الأزمة الراهنة
نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 20:31 )
غزة- معا- قدم قادة فصائل فلسطينية ومستقلون اليوم الاثنين عدة خيارات لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة للخروج من الأزمة الراهنة وحالة الانقسام التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي بعنوان "أي حكومة فلسطينية نريد؟؟؟" نظمه تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مؤسسة "ألوف بالمه" السويدية من اجل تهيئة الأجواء أمام المتحاورين لإنهاء الانقسام في مطعم السلام أبو حصيرة على شاطئ بحر غزة بحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية.
وقدم المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ثلاثة خيارات للخروج بحكومة فلسطينية، أولها يتمثل في تشكيل حكومة فلسطينية بالأجندة الفلسطينية وتشكل حالة فلسطينية جديدة وبالخيار الفلسطيني دون شروط خارجية، والخيار الثاني حكومة دون برنامج سياسي وتقوم بمهامها الإعداد للانتخابات والإشراف على الأجهزة الأمنية والأعمار لحين إجراء انتخابات جديدة، والمخرج الثالث برنامج حكومة الوحدة "اتفاق مكة".
وقال برهوم "إننا ماضون في حوارات القاهرة وسنلتقي بالفصائل ولن نسمح للحوار أن يفشلط، مشيراً الى أن الحوارات قطعت شوطا لا باس به، وأن حماس انطلقت بالحوار من منطلق وطني لتشكل حالة فلسطينية جديدة على المستوى المؤسساتي والسياسي والأمني.
من جهته قال الدكتور ياسر الوادية عضو وفد المستقلين المشارك في الحوار: "ما اقترحناه هو حكومة إنقاذ وطني، على رأس أولوياتها المصالحة الوطنية ومن ثم تتجه الى الاعمار، والإعداد للانتخابات، داعية الجميع الى الاستجابة لرغبة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن حكومة التوافق الوطني هي المخرج والحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن حوارات القاهرة قطعت شوطا كبيرا وتم التوافق على أكثر من 70% من المهمات، مشيراً إلى أن حركة الجهاد قدمت طرحاً وهو حكومة مهمات أي تتولى الاعمار وترتيب الانتخابات ورعاية الأمن، وأن تكون الانتخابات على أساس النظام النسبي الكامل.
وقال البطش المطلوب من الرئيس محمود عباس والمصريين والسعوديين أن يدفعوا ويبذلوا جهدا أكبر وإبراز الحكومة للحياة وعلى حماس أن تقدم تسهيلات لإنجاح تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
أما النائب فيصل أبو شهلا عن كتلة فتح البرلمانية قال "إن رؤية فتح هي تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لمواجة الاحتلال الاسرائيلي وبدون عزلة دولية وعربية".
وعلى صعيد الوضع الداخلي أضاف أبو شهلا أن فتح تؤمن بالديمقراطية وان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لحسم الأمور والوصول لرأي الشعب الفلسطيني.
وحول الموقف من الحوار قال أبو شهلا: "نسعى للمصالحة الفلسطينية وإعادة السيادة ونبذ العنف وإنهاء الانقسام وصولا لتحقيق إرادة الشعب الفلسطيني عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة".
وقال: "لقد توافقنا على حكومة توافق وطني انتقالية للجميع أن تكون مهامها إنهاء الحصار ومكلفة بإعادة الاعمار وعدم العزلة الدولية والإشراف على المصالحة وعلى بناء الأجهزة الأمنية وتامين إجراء الانتخابات في أجواء ديمقراطية ونزيهة".
أما عن رؤية فتح للحكومة قال أبو شهلا "إن تعترف الحكومة بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان تقوم بمساعدة الرئيس بالقيام بمهامه".