تربية شمال غزة تنظم مهرجانا بمناسبة إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية
نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 15:29 )
غزة - معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة اليوم الاثنين، مهرجانا احتفاليا بمناسبة إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 وذلك تحت عنوان "القدس عاصمة الثقافة ورمز الهوية الفلسطينية".
وقد أقيم الاحتفال على أرض مدرسة خليفة بن زايد، بحضور النائب الفني في المديرية عبد العزيز البطش، ورؤساء عدد من الأقسام، ومدراء بعض المدارس، والنائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح د.يوسف الشرافي ولفيف من وجهاء المجتمع المحلي وأولياء الأمور.
من جهته شدد البطش على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وفي مقدمتها القدس بالرغم من فداحة وعِظم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا أن كافة الممارسات والإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال بهدف طمس معالم المدينة المقدسة وإضفاء الصفة اليهودية عليها لن تفلح وستبوء بالخسران المبين أمام صمود الشعب الفلسطيني.
وانتقد البطش ما وصفه بـ"الصمت العربي والإسلامي الرسمي" تجاه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي تشهد تسارعا كبيرا في هذه الآونة بحق المدينة المقدسة، داعيا الجماهير إلى الخروج عن صمتها ومطالبة حكوماتها بالذود عن مسرى الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم).
بدوره تطرق مدير المدرسة احمد المقيد إلى ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات ممنهجة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وقطعان المستوطنين، بهدف إجبار المواطنين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم ومنازلهم، مؤكدا أن تلك الممارسات ستفشل أمام ثبات أصحاب الأرض الأصليين.
وأشار المقيد إلى أن اختيار القدس لتكون عاصمة للثقافة هذا العام يأتي ليؤكد عمق ومتانة العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمتين العربية والإسلامية بالمدينة المقدسة، داعيا لأن تكون القدس دوما في مقدمة الاهتمام العربي الشعبي والرسمي، منوها أن الصراع الذي تشهده المدينة المقدسة هو صراع عقائدي وليس وجودي، داعيا إلى تبني ذلك من خلال المناهج الدراسية.
بدوره قال النائب الشرافي إن "القدس لا تعتبر عاصمة للثقافة فحسب، بل تتجاوز ذلك بكثير، فهي عاصمة الأنبياء، ومركز المعراج إلى السموات العلا، وهي عنوان لعزة وكرامة الأمة، وهي المقياس الذي يشير إلى ارتباط الأمة بعقيدتها، ويلملم أشتاتها".
ودعا الشرافي القائمين على وضع مناهج التربية والتعليم إلى إيلاء المدينة المقدسة مساحة اكبر في المناهج الدراسية، حتى يتم تشكيل جيل جديد بمقدوره المحافظة على القدس والدفاع عنها أمام كل المؤامرات التي تستهدف النيل منها ومن عروبتها وإسلاميتها.
هذا وتخلل المهرجان العديد من العروض الفنية والرياضية الشيقة، كما اختتم بافتتاح معرض مميز حول التراث الفلسطيني.