طبيب اسرائيلي: السـرطان ينتشـر بين الفلسـطينيين والسـبب ديمونـة
نشر بتاريخ: 14/06/2005 ( آخر تحديث: 14/06/2005 الساعة: 16:56 )
نابلس-معا-أكدت مصادر طبية فلسطينية عديدة عن انتشار مرض سرطان الدم في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية بشكل غير طبيعي حيث بات يفتك بحياة العشرات من الأهالي، واضافت مصادر طبية اسرائيلية ان المرض ناجم عن دفن الكيان الاسرائيلي لمخلفات مفاعل (ديمونة) النووي في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية وقد أكد طبيب اسرائيلي "ميخائيل شابيرا" من مستشفى "هداسا" الثلاثاء 26-04-2005 صحة المعلومات الواردة عن انتشار مرض سرطان الدم في تلك المنطقة.
وأوضح الطبيب أن سرطان الدم ينتشر على نحو غير طبيعي في منطقة جبل الخليل وبلدة يطا تحديداً. وجاء ذلك التأكيد الطبي من كثرة الحالات المصابة بسرطان الدم التي يتم تحويلها من تلك المنطقة إلى مستشفى "هداسا" للعلاج، ولم يستبعد الطبيب أن يكون لذلك علاقة بمخلفات نووية وكيماوية صهيونية خطيرة يتم دفنها في مناطق تتاخم لتلك المنطقة دون رقابة. وشدد الطبيب على أن انتشار سرطان الدم لدى عشرات المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة يعني وجود تلوث خطير في مصادر المياه.
هذا وقال طبيب فلسطيني يعمل في منطقة الخليل أن الحالات المرضية بالسرطان ليس لها تفسير سوى الإشعاعات النووية، ومشيراً إلى أنه زار الأردن وعلم أن منطقة الكرك التي تتواجد على الجانب المقابل لجبال الخليل تشهد هي الأخرى نسبة عالية من السرطان. وقال د. محمود سعادة أنه من خلال عمله في معالجة المرضى من أهالي جنوب الخليل فإنه لا يُبالغ عندما يقول أن حالات السرطان أصبحت يومية في هذه المناطق، واستعرض عدداً من الحالات المرضية المصابة بالسرطان جراء الإشعاعات النووية، فهناك أطفال يولدون دون أيد، ومنهم من يولد بتشوه في وجهه أو جسمه، كما أن الأورام الجلدية تنتشر بين الناس بسبب هذه الإشعاعات القاتلة. وذكر أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين في قرى جنوب الخليل يُعانون من تساقط الشعر بشكل كبير.
هذا وحذّر أطباء وأساتذة ومسؤولون في منطقة جنوبي الخليل المتاخمة لمفاعل (ديمونة) النووي في صحراء النقب من حالات السرطان المتزايدة التي تشهدها المنطقة. وتشهد القرى المتواجدة جنوبي جبال الخليل حالات من السرطان والتشوهات لم يسبق لها مثيل، فيما يرجّح المختصون أن سببها لا يمكن أن يكون إلا سبباً بيئياً، وذلك في إشارة إلى قيام الكيان الاسرائيلي بدفن مخلفات نووية وكيميائية في المنطقة. وقال متخصص في مجال الذرة والنواة رفض الكشف عن اسمه أن الجو في جنوب الخليل ملوث بالإشعاعات النووية لقرب المنطقة من (ديمونة) ولوجود العديد من مكبات النفايات النووية هناك، كما أنه لا توجد حواجز لصد هذه الإشعاعات، وهي عبارة عن حواجز أسمنتية توضع حول المفاعل أو المكب بحيث تخفف أثر الإشعاعات ولا تخفيها نهائياً، ومن هنا فإن الإشعاع النووي يصل إلينا وهو يحمل طاقة تؤثر على صحة الإنسان. وأكد المتخصص أن الإشعاعات النووية قاتلة للإنسان والنبات وكل شيء حي حيث أنها أخطر ما يمكن أن يواجه الإنسان ويفتك به.
وأوضح ذلك المتخصص أن والدته كانت ضحية هذه الإشعاعات النووية حيث أفاد أنها توفيت نتيجة سرطان أصابها في أمعائها، ولدى بحثه عن السبب مع الأطباء اكتشفوا أن السبب يرجع إلى الارتفاع في نسبة الإشعاعات النووية التي سببت لها السرطان الذي ظهر في البداية على شكل ألم في الأمعاء، وفجأة وبعد أيام قليلة فارقت الحياة ولم تعرف أنها توفيت بمرض السرطان.