الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية الجامعية تطلق فعاليات حملة لإزالة الآثار النفسية للحرب

نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 17:10 )
غزة- معا- أطلقت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية حملة لإزالة الآثار النفسية للحرب على غزة في محاولة لمساعدة موظفي الكلية الجامعية على تجاوز الآثار النفسية السيئة الناجمة عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وذلك خلال حفل افتتاحي نظمته الكلية، بحضور الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، والدكتور خضر الجمالي نائب العميد للشؤون الأكاديمية، الدكتور هشام غراب رئيس وحدة البحث العلمي، والدكتور رمضان الحلو ممثلا عن مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات ورؤساء الأقسام والعاملين في الكلية الجامعية.

وتحدث الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، مثمنا جهود لجنة إزالة الآثار السلبية للحرب على قطاع غزة، مشددا على ضرورة تعاون الجميع مع هذه اللجنة من أجل العمل على تفادي تلك الآثار السلبية، مضيفا أن الكلية تعمل ضمن سياستها الرامية إلى توفير بيئة عمل مريحة للموظف على توفير كل ما يلزمه من أجل ضمان بيئة بعيدة عن السلبية.

وأكد السراج على ضرورة تعاون جميع الموظفين في إزالة الآثار النفسية للحرب لما لذلك من منفعة تساعد على النهوض من جديد ومواجهة أعباء الحياة والتغلب على الصعاب مهما بدت، مؤكدا أن الفلسطينيين أصبحوا عنوانا للصبر والصمود في كل مكان.

ومن جهته شكر الدكتور هشام غراب في كلمته عن اللجنة التحضيرية لازالة الاثار النفسية للحرب على غزة الحضور على اهتمامهم بالموضوع، مشيرا أن كل دول العالم تعمل على موضوع الدعم النفسي بعد الحروب لما يعانيه الناس من ويلاتها.

وأشار الدكتور غراب أن هذا الحفل يأتي ايذانا باطلاق انشطة هذه الحملة التي نامل من خلالها ان نخفف عن العاملين والطلبة وذويهم بعض ما لاقوه من ضغوط نفسية خلال العدوان الاخير وما أفرزته من خراب ودمار وقتل وتشريد وما لذلك من آثار في النفس البشرية، مستعرضا بعض الانشطة التي ستنفذها اللجنة سواء على صعيد محاضرات التوعية والارشاد او على صعيد تقديم خدمات العلاج والارشاد النفسي اضافة للنشرات التوعوية والرحلات الترفيهية للطلبة المتضررين من العدوان كما يتم عقد بعض اللقاءات والاحتفالات للعاملين في ذات السياق.

ومن جهة ثانية تحدث الدكتور رمضان الحلو الأخصائي النفسي في مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات عن الآثار المدمرة الكبيرة التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي خرجت عن المألوف في جميع تداعايتها على كافة الصعد وما تركته من قصص مؤلمة مست جميع قطاعات الحياة وفئات الشعب، مضيفا ان هذه الآثار النفسية تستدعي زيادة التدخلات المطلوبة من قبل جميع المؤسسات التي تعمل في قطاع الصحة النفسية من أجل تقديم المعونة النفسية.

وأضاف الدكتور الحلو بأن الإنسان يتعرض في حياته لصدمات وضغوط نفسية متعددة وينبغي عليه أن يتعامل معها بشكل سليم وصحيح خاصة وأن هذه الصدمات تصبح جزءا من خبراته النفسية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيساعد في تقديم المساعدة للتغلب على آثار الحرب النفسية وتقديم مهارات تساعد في إدارة الضغط النفسي في شتى المواقف والظروف.

واستعرض الدكتور الحلو وسائل للعلاج النفسي التي يمكن أن تساعد في التغلب على التوتر والمخاوف الناجمة عن الحروب كالعلاج السلوكي وجلسات الاسترخاء إضافة إلى الجلسات العلاجية السريعة للمصابين، مضيفا أنه قد تستخدم جرعات من الأدوية المهدئة للسيطرة على الأعراض النفسية الحادة التي تظهر بعد فترة عقب الأزمة نتيجة التعرض للصدمات خلال الحرب.

وأكد الدكتور الحلو أن من أبرز الطرق التي تساعد على التخلص من مخلفات الصدمات والضغوط النفسية هي جلسات التأمل والاسترخاء والتي أثبتت فاعليتها لدى كثير من الأشخاص.

وفي نهاية اللقاء وجه الدكتور هشام غراب شكره للحاضرين على تفاعلهم ومشاركتهم، مشيرا الى أن هناك العديد من الفعاليات والأنشطة والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا.