الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبانة يدعو الى تعزيز دور المراة الفلسطينية في قطاع تكنولوجيا المعلومات

نشر بتاريخ: 04/01/2006 ( آخر تحديث: 04/01/2006 الساعة: 13:53 )
رام الله- معا- دعا لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى ضرورة التعاون من أجل تمكين المرأة الفلسطينية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ومساعدتها ودمجها في عملية البناء والتنمية.

وجاءت دعوة شبانة خلال إعلانه صباح اليوم الأربعاء النتائج الأساسية لمسح تمكين المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات 2005 والذي تم تنفيذه في إطار التعاون والتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة شؤون المرأة، بهدف توفير معلومات مفصلة حول إمكانيات تمكين المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات كأحد القطاعات الواعدة لا سيما في ضوء نتائج قمة تونس حول المعلوماتية.

و تم تنفيذ هذا النشاط خلال الربع الرابع من العام 2005، على عينة عشوائية مؤلفة من 3,435 أسرة، منها 2,230 أسرة في الضفة الغربية و1,205 في قطاع غزة. منوهاً أن هذا المسح استهدف الإناث 15 سنة فأكثر، حيث تم مقابلة 3,267 أنثى منهن 2,082 أنثى في الضفة الغربية و1,185 في قطاع غزة. وأشار رئيس الإحصاء الفلسطيني أن هذا المسح يهدف الى توفير بيانات حول اتجاهات الإناث بشأن تكنولوجيا المعلومات ومدى الإقبال على العمل في هذا المجال والعقبات والتحديات التي تواجه المرأة في الانخراط في سوق التكنولوجيا والمعلومات. كما وفّر المسح بيانات حول قضايا استخدام التكنولوجيا ومكان استخدامها والبرامج المستخدمة ووقت الاستخدام.

وأشار شبانه أن النتائج أظهرت أن 30.4% من الإناث 15 سنة فأكثر يستخدمن الحاسوب (بواقع 32.3% في الضفة الغربية، و27.0% في قطاع غزة). ويلاحظ أن الالتحاق بالتعليم يزيد من فرصة استخدام الإناث للحاسوب، فقد أشارت النتائج إلى أن 74.9% من الإناث 15 سنة فأكثر والملتحقات حالياً بالتعليم يستخدمن الحاسوب مقابل 18.3% لغير الملتحقات. مشيراً أن الالتحاق بالتعليم أو الالتحاق بالعمل يزيد من احتمالية استخدام الإناث للحاسوب، حيث أظهرت النتائج أن 74.6% من الإناث الملتحقات بالتعليم النظامي أو دورات تدريبية يستخدمن الحاسوب. 52.1% من الإناث العاملات يستخدمن الحاسوب مقابل 14.7% من الإناث اللواتي صنفن خارج القوى العاملة.

وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أن النتائج تشير إلى أن ارتفاع المستوى التعليمي للإناث يسهل عملية استخدامها للحاسوب، فقد أظهرت النتائج أن 71.5% من الإناث 15 سنة فأكثر اللواتي أنهين مرحلة البكالوريوس فأعلى يقمن باستخدام الحاسوب، في حين أن 52.5% من اللواتي أنهين المرحلة الثانوية أو الدبلوم المتوسط يستخدمن الحاسوب مقابل 0.8% من اللواتي لم ينهين أي مرحلة تعليمية. وأشار أنه من ناحية أخرى ما زال البيت والمؤسسة التعليمية ومكان العمل المكان الرئيسي لاستخدام الإناث للحاسوب، حيث أفادت 51.3% من الإناث العاملات بأنهن يستخدمن الحاسوب في مكان العمل مقابل 36.3% منهن يستخدمن الحاسوب في البيت. أما الإناث الملتحقات بالتعليم، فقد أفادت 50.4% منهن بأن المؤسسة التعليمية هي المكان الرئيسي الأول لاستخدام الحاسوب مقابل 45.3% للبيت.

وبين شبانه أن النتائج تشير أيضاً إلى أن قلة معرفة الإناث بطرق وآليات استخدام الحاسوب ما زال يحتل السبب الرئيسي لعدم استخدامه من قبل الإناث. فقد أظهرت النتائج أن 69.6% من الإناث لا يعرفن استخدام الحاسوب. وقد عزت 81.1% منهن السبب الرئيسي يعود لعدم قلة معرفتهن بطرق وآليات استخدام الحاسوب، و8.5% منهن بسبب عدم الحاجة مقابل 4.4% منهن بسبب ارتفاع سعر أجهزة الحاسوب.

ومن ناحية أخرى، أشار رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه ما زالت نسبة الإناث اللواتي يعانين من أمية استخدام الحاسوب مرتفعة. فقد أشارت 85.9% من الإناث 15 سنة فأكثر الملتحقات حاليا بالتعليم ولا يستخدمن الحاسوب أفدن بأن السبب الرئيسي يعود لعدم معرفتهن بطرق وآليات استخدام الحاسوب، مقابل 70.6% من بين الإناث اللواتي أنهين مرحلة البكالوريوس فأعلى. كما أظهرت النتائج أن 9.0% من الإناث 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية قد التحقن في دورات حاسوب نظامية، (بواقع 8.6% في الضفة الغربية و9.8% في قطاع غزة)، مقابل 50.6% من الإناث 15 سنة فأكثر يرغبن في الالتحاق بدورات حاسوب في المستقبل.

وأشار شبانه أن النتائج أظهرت أن 11.2% من الإناث 15 سنة فأكثر يستخدمن الإنترنت، (بواقع 12.5% في الضفة الغربية و8.7% في قطاع غزة). كما بينت النتائج أن الالتحاق بالتعليم أو الالتحاق بالعمل يزيد من احتمالية استخدام الإناث للإنترنت. فقد أظهرت النتائج أن 27.1% من الإناث الملتحقات بالتعليم النظامي أو دورات تدريبية يستخدمن الإنترنت. و27.9% من الإناث العاملات يستخدمن الإنترنت مقابل 4.4% من الإناث اللواتي صنفن خارج القوى العاملة. من ناحية أخرى أظهرت النتائج أن 4.6% من الإناث 15 سنة فأكثر اللواتي يستخدمن الإنترنت، يستخدمنه للتجارة الإلكترونية والتسوق في حين 36.6% يستخدمنها بهدف الدراسة، كما أن 63.3% من الإناث 15 سنة فأكثر اللواتي يستخدمن الإنترنت، يستخدمنه بمعدل اقل من 7 ساعات أسبوعيا. ويتضح من خلال النتائج أن السبب الرئيسي في عدم استخدام الإناث 15 سنة فأكثر للإنترنت يعود لعدم معرفتهن باستخدام الإنترنت (بواقع 52.0%). وأضاف أنه على صعيد آخر، بلغت نسبة الإناث 15 سنة فاكثر اللواتي يمتلكن بريد الإلكتروني 5.8%، (بواقع 6.7% في الضفة الغربية و4.0% في قطاع غزة)، و85.7% من الإناث 15 سنة فاكثر اللواتي يستخدمن البريد الإلكتروني، يستخدمنه للمراسلات الشخصية.

أشار رئيس الإحصاء الفلسطيني أن النتائج بينت أن 9.0% من الإناث 15 سنة فأكثر يفكرن في عمل مشروع أو العمل في مشروع له علاقة بتكنولوجيا المعلومات، وتزداد هذه النسبة بين الإناث الأصغر سناً، حيث بلغت النسبة 14.6% للإناث 15-18 سنة مقابل 15.8% للإناث 19-24 سنة، و1.3% للإناث 55 سنة فأكثر. كما أظهرت النتائج أن 92.1% من الإناث 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية يؤيدن دراسة الإناث لتخصصات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، (بواقع 90.5% في الضفة الغربية، و95.1% في قطاع غزة). أما فيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت الإناث 15 سنة فأكثر في تعلم موضوعات لها علاقة بمجال تكنولوجيا المعلومات، فقد أظهرت النتائج أن ارتفاع رسوم الدورات وعدم وجود مؤسسات قريبة شكلت أهم الصعوبات الرئيسية حيث بلغت النسبة 27.3% و25.3% على التوالي.

الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأسرة وأثرها على تمكين المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات:

أوضح شبانه أن النتائج تشير إلى أن الأسر التي يرأسها ذكور، تزيد من احتمالية استخدام الإناث للحاسوب مقابل الأسر التي ترأسها إناث. فقد أفادت 31.4% من الإناث 15 سنة فأكثر واللواتي يعشن في أسر يرأسها ذكور بأنهن يستخدمن الحاسوب مقابل 19.3% للواتي يعشن في أسر ترأسها إناث. كما أن 9.2% من الإناث اللواتي يعشن في أسر أربابها ذكور يفكرن في عمل مشروع أو العمل في مشروع له علاقة بتكنولوجيا المعلومات مقابل 6.4% للواتي يعشن في أسر ترأسها إناث. بالإضافة إلى ذلك فإن أرباب الأسر في سن الشباب وسن العمل أكثر تفهما لإمكانية اندماج الإناث للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات. فقد أشارت 10.9% من الإناث اللواتي أرباب أسرهن لم يتجاوز سن 55 عام إمكانية العمل في هذا المجال مقابل 3.9% للإناث اللواتي أعمار أرباب أسرهن قد تجاوز 65عاما.

من ناحية أخرى، أشار رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن حالة الفقر للأسرة تلعب دوراً في إمكانية أو عدم إمكانية استخدام الإناث للحاسوب، فقد أظهرت النتائج أن 28.6% من الإناث اللواتي تعاني أسرهن من حالة الفقر بأنهن يستخدمن الحاسوب مقابل 32.2% للواتي أسرهن لا تعاني من الفقر. كما أن المستوى التعليمي لرب الأسرة له دور أيضاً، حيث أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي لرب الأسرة، كلما زادت احتمالية استخدام الإناث للحاسوب. فقد أفادت 51.5% من الإناث اللواتي أرباب أسرهن يحملوا شهادة بكالوريوس فأعلى بأنهن يستخدمن الحاسوب مقابل 26.6% للواتي أرباب أسرهن قد انهوا المرحلة الابتدائية و16.2% للواتي أرباب أسرهن لم ينهوا أية مرحلة تعليمية. وأخيراً لم تظهر المؤشرات أية فوارق مهمة بين الخصائص الاجتماعية والاقتصادية على المكان الأكثر استخداما للحاسوب، وما زال البيت والمؤسسة التعليمية ومكان العمل يحتل المراتب الأولى من حيث المكان الأكثر استخداما للحاسوب من قبل الإناث.