الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالب المرأة وأصواتهن تشتت بين 11 قائمة انتخابية

نشر بتاريخ: 04/01/2006 ( آخر تحديث: 04/01/2006 الساعة: 14:12 )
نابلس- معا- ضمت القوائم الانتخابية العشرة لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والتي من المقرر ان تجري فى 25 كانون ثاني/ يناير الحالي, 73 امرأة توزعن على كافة الكتل الحزبية والسياسية, ورغم تبوؤ عدد ليس بقليل منهن ترتيباً لاباس به في القوائم
الا ان برامجهن شتت وفق توجهات الكتل وميولها السياسية.

الاهداف الرئيسية التي كانت تطرحها الحركات النسوية والتي كانت ابرزها قائمة الاصلاح والتغير التابعة لحركة حماس بلغ عدد النساء المرشحات فيها 12 إمراة من أصل 66 إمرأة سيخضن الانتخابات, وحركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية والتي من المتوقع ان تحصل على ما يقارب 40% من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني حسب استطلاعات الراي الاخيرة كان عدد النساء في قائمتها الموحدة 11 امراة من 49 مرشحة تساوت مع قائمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة احمد سعدات الذي يقبع في احدى سجون السلطة الفلسطينية في مدينة اريحا و التي يبلغ عدد مرشحيها 51.

القوائم اليسارية مثل قائمة البديل برئاسة بسام الصالحي وهو تجمع تحالفي لحزب الشعب وفدا و الجبهة الديمقراطية تساوت مع قائمة فلسطين الغد برئاسة السيد مصطفى البرغوثي بترشيح ثمانية ناساء لكل منهما ولكن قائمة مثل ابو العباس اكتفت بترشيح امراة واحدة فقط من 11 مرشحةلها.
ورغم ان عدد النساء المترشحات لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني على النظامين الدوائر والوطن هو 88 فقط من أصل 790شخصا قد لايجعل الامر متفائلا للنساء رغم ان عددهم بالمجلس التشريعي السابق هو 5 نساء فقط من أصل 88 نائبا وذلك لغياب قائمة موحدة لهم .
جميلة الشنطي والتي تحتل المركز الثالث في قائمة حماس تقول أنها لا تمثل المرأة الفلسطينية في المجلس التشريعي الفلسطيني وإنما تمثل حركة حماس التي رشحتها وستلتزم بكل ما ستطرحه الحركة في المجلس التشريعي القادم رغم أنها جزء لا يتجزأ من المرأة كما تقول وتؤكد الشنطي أنها ستعمل على تطبيق برنامج الحركة الخاصة بالنساء مثل إطلاق سراح الاسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال وتأهيلهن والمعيقات من النساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي يدرسن في الجامعات الفلسطينية .
ورغم أن النساء مثل الدكتورة حنان عشراوي والتي تحتل المرتبة الثانية في قائمة الطريق الثالث والتي يترأسها السيد سلام فياض تعتبر أن من أولياتها قضايا التشريع القانوني الخاص بالمرأة والطفل وعمل المرأة على سلم أولياتها.
فى حين اعتبرت الدكتورة نجاة ابو بكر التي تحتل المركز السابع في قائمة حركة فتح برئاسة الاسير مروان البرغوثي محو الامية للمرأة الفلسطينية ومشروع التأمينات الصحية للمرأة هما على سلم أولوياتها من يجعل أهداف النساء في تشتيت واضح.

وأكدت ابو بكر أنها ستستخدم كافة ابناء الوطن من الرجال والنساء بشكل متساوي وأنها ستعمل لخدمة كل الشرائح الاجتماعية لا سيما أنها مرشحة لخدمة كافة ابناء الشعب .
جمعية المرأة العاملة الفلسطينية عملت على مشروع حمل عنوان تمكين المرأة للمشاركة في صنع القرار في محاولة لايصال أكبر عدد ممكن من النساء الفلسطينيات ألى المجلس التشريعي القادم حتى يحققن أكبر عدد ممكن من أهداف المرأة الفلسطينية .
السيدة سمر هواش مسؤولة الجمعية في شمال الضفة الغربية قالت أن المشروع كان شامل لكافة المناطق الفلسطينية وشمل عشرات النساء المرشحات ولكن الامر اقتصر على تعريف المرشحة بحقوقها وتطوير كفاءتها وكان في حده الاقصى طبع ملاصقات لدعم المرأة .
عند التدقيق في الدوائر الانتخابية على مستوى المدن الفلسطينية تجد غياب المرأة نهائيا كمرشحة مستقلة في مدن كبرى مثل الخليل ومدن صغرى مثل قلقيلية وسلفيت وتتساوى نابلس التي بلغ فيها عدد المرشحات 4مع قطاع غزة.
إن فشل الحركة النسائية في تشكيل قائمة نسائية موحدة على مستوى الوطن سيجعل من تحقيق أهداف وطموحات المرأة الفلسطينية وبرامجها لايزال بعيد المنال خصوصا في ظل تباين أوليات كافة الكتل لتحقيق حلم المرأة الفلسطينية.