ابو علاء :حديث نتنياهو عن "ترتيبات" يذكرنا بروابط القرى

القدس- معا - دعا احمد قريع (ابو علاء)، مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم، المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية الى تدخل جدي وحاسم لتعريف مرجعيات عملية السلام، وتبيان الموقف منها في ضوء وصول حكومة اليمين المتطرف الى سدة الحكم في اسرائيل، واعلانها عن برنامجها السياسي الذي يتنصل من جميع الاتفاقيات والمرجعيات السابقة.

وسخر ابو علاء من حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن برنامجه السياسي الذي يقوم على السلام الاقتصادي والامن و(الترتيبات) وقال ان هذه الاخيرة تعيد الى الاذهان عهد روابط القرى الذي اجهضه شعبنا الفلسطيني وتصدى له.

وتابع قائلا: عبارة سلام اقتصادي ليس لها اي معنى والحديث عن ترتيبات يذكرنا بروابط القرى".

جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه في ابو ديس اليوم، روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في المنطقة.

وشدد ابو علاء على ان الموقف الفلسطيني من قضايا الوضع النهائي ثابت ولا يمكن ان يتغير، مؤكدا ان على الحكومة الاسرائيلية الجديدة ان تدرك انه لا سلام دون انهاء جميع اشكال الاحتلال في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك الاستيطان وبناء الجدار الفاصل.

وحول الموقف الاميركي بشأن الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي، قال ابو علاء : الرئيس الاميركي باراك اوباما بدأ بخطوات جيدة ونأمل ان يستمر تحركه بخطوات اكثر صلابة على الاراضي وبشكل عاجل".

الى ذلك جدد قريع التأكيد على ان المبادرة العربية تشكل ارضية واساسا لاي حل سياسي مستقبلي، مشددا على ان هذه القضية ليست قابلة للتفاوض.

وحول الحوار الوطني الذي جرى في القاهرة اعتبر ابو علاء ان الحوار حقق انجازا كبيرا وان معظم اللجان قطعت اشواطا مهمة في اجتماعاتها وانجزت الكثير من القضايا وفي مقدمتها استبدال لغة الرصاص بلغة الحوار وهذا انجاز مهم جدا.

واشار الى وجود 4 قضايا ما زالت قيد البحث واصفا اياها بالقضايا الصعبة ومن بينها موضوع الامن.

وناشد ابو علاء جميع الاطراف المعنية بانجاح الحوار، بالتعامل مع هذا الموضوع بجدية ونوايا صادقة للوصول الى النتائج المرجوة.