التميمي يستقبل محافظ رام الله والبيرة
نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 14:41 )
رام الله -معا- استقبل الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين وبحضور عدد من اعضاء المجلس الاعلى للقضاء الشرعي في مقر ديوان قاضي القضاة برام الله الدكتور سعيد أبو علي محافظ رام الله والبيرة.
وأطلع الدكتور التميمي خلال اللقاء المحافظ على الأوضاع الصعبة والظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وإجراءات تهويد مدينة القدس والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وبالأخص أعمال الحفريات المستمرة والمتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك وسرقة الآثار والاقتحام اليومي الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك إضافة إلى مواصلة أعمال الحفريات أسفله مما يهدد بنيانه بالتدمير ومنع المصلين المسلمين والمسيحيين من ممارسة شعائرهم الدينية في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، والإغلاقات المتكررة ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف،
وبين أن مدينة القدس تتعرض لمؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والرامية إلى طمس معالمها العربية والإسلامية وتهجير أهلها منها قسرا، بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة أراضيهم وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم، إضافة إلى الجدار الذي التهم مساحات شاسعة من أراضي المدينة محولا مدنها وقراها إلى سجون كبيرة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وقدم التميمي شرحاً وافياً عن سير أعمال المحاكم الشرعية والدوائر المستحدثة في ديوان قاضي القضاة والإنجازات التي استطاع تحقيقها
وتحدث بإسهاب عن الدور الحيوي والهام الذي تقوم به دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري في حل الخلافات والإشكالات التي تقع بين الأزواج وبين مدى نجاح هذه الدائرة في خفض نسبة الطلاق في فلسطين مما جعلها الأدنى في العالمين العربي والإسلامي بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي الأسباب والدوافع التي حدت بإنشاء دائرة صندوق النفقة من اجل حماية ورعاية الأسرة الفلسطينية من التسول والضياع وأوضح لها الأعمال التي تقوم بها نيابة الأحوال الشخصية في القضايا الحسبية.
وفي ختام الزيارة أشاد الدكتور أبو علي بالدور الكبير والهام الذي يقوم به جهاز القضاء الشرعي في فلسطين بالحفاظ على تماسك الأسرة الفلسطينية من الضياع ودوره أيضا في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وأبدت إعجابها بالدوائر المستحدثة في ديوان قاضي القضاة وبالأخص عمل دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري والتي اعتبرها قفزة نوعية ومتميزة في العمل، مثمنا مجهودات قاضي القضاة من أجل النهوض بالجهاز القضائي الشرعي وخاصة في القرار الشجاع في تعيين المرأة في القضاء الشرعي، ودوره بفضح وكشف مخططات الاحتلال الصهيوني والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.