الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول "القدس عربية اللسان والإنسان والمكان" في جنين

نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 16:44 )
جنين- معا- نظمت امس الاثنين جامعة القدس المفتوحة منطقة جنين التعليمية بالتعاون مع مكتب مديرية الثقافة في المحافظة ندوة ثقافية بعنوان "القدس عربية اللسان والإنسان والمكان" في إطار احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، بحضور المحافظ قدورة موسى ومشاركة الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة والدكتور هاني أبو الرب مدير منطقة جنين التعليمية.

وتطرق د. هاني أبو الرب عن عروبة القدس عبر التاريخ إنساناً ومكاناً فعلى صعيد الإنسان لم ينقطع الوجود العربي فيها منذ تأسيسها على يد الكنعانيين وحتى الآن رغم موجات الاحتلال الخارجي اليهودي والآشوري والفارسي واليوناني والروماني والصليبي علماً بأن اسمها ورد لأول مرة في النصوص الفرعونية سنة 1975 ق.م. في حين تؤكد التوراة في سفر القضاة أنه لم يكن لبني إسرائيل وجود فيها قبل احتلالها من قبل داود حوالي سنة 1000 ق م، ولم تعمر مملكته فيها طويلاً من بعده، وطرد اليهود منها أو منعوا من دخولها بعد ذلك.

واضاف أما عروبة المكان فتظهر بصورة جلية من خلال أسمائها العربية الكنعانية والإسلامية (أورشليم، يبوس، القدس)، أما اسم ايلياء الذي أطلقه الرومان عليها فسرعان ما اختفى بعد الفتح الإسلامي لها، مؤكدا ان عروبة المدينة استمرت في الماضي بثبات أهلها فيها وتمسكهم بثقافتهم ومعتقداتهم، وهذا السبيل الأمثل للحفاظ على هويتها في الحاضر والمستقبل.

وتحدث أ.د. يونس عمر عن دلالة أسمائها الكنعانية أورشليم ويبوس وكيف أن اليهود حاولوا انتحال تلك الأسماء بتفاسير مغلوطة. وتطرق إلى أسماء ألهتها الكنعانية وما ترمز إليه، مشيرا إلى أن العبرانيين هم قبيلة سامية طردتها القبائل المجاورة بسبب عدوانيتها وتجاوزتها فعبرت (هجّرت) في البلاد المجاورة وأن لغة موسى التي نزلت بها التوراه العبرية الكنعانية، ولذلك طلب من الله تعالى عندما بعثه لينذر فرعون مصر أن يعينه بأخيه هارون لأنه أفصح منه في اللغة الهيروغليفية المصرية التي نسيها في دار غربته وأكد أن الإسلام ربط المدينة بعقيدة المسلمين وعباداتهم في حادثة الإسراء والمعراج وباتخاذها قبلة أولى للمسلمين ومن خلال الأحاديث النبوية التي تحث المسلمين على شد الرحال إليها والإقامة فيها.

وأكد في ختام كلمته بأن الحفاظ على هوية المدينة العربية يتحقق عبر ثبات أهلها فيها وفي ختام الندوة أجاب المحاضران على استفسارات وأسئلة الحضور.