نادي شباب رام الله يقيم حفلاً بمناسبة يومي الطفل والأسير الفلسطيني
نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 19:23 )
رام الله ـ معا ـ أقام نادي شباب رام الله أمس حفلاً بمناسبة يومي الطفل العالمي ويوم الأسير الفلسطيني،بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والوطنية،وحشد كبير من أهالي الأسرى والأطفال،وذلك في قاعة مدرسة الفرندز بالمدينة.
وتخلل الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ جهاد جرادات،ومن ثم نشيد السلام الوطني، العديد من الكلمات والفقرات الفنية والتراثية الخاصة بالمناسبتين. وقد ألقى رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أشاد فيها بالمعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي،مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى يوماً مناضليه الذين ضحوا بسنوات عمرهم وزهرة حياتهم من أجل تحرير وطنهم وتحقيق الحرية والاستقلال والسعادة لأبنائه.
وشدد فارس على أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن في المنطقة أو تنجح عملية التسوية السياسية بدون إنهاء ملف المعتقلين بشكل كامل،منوهاً في الإطار ذاته إلى أن قضية الأسرى يجب أن تكون دائماً أولوية في السياسة الفلسطينية الرسمية وكذلك الأهلية والمجتمعية.وطالب بضرورة تفعيل هذه القضية على جميع الأصعدة وفي كل المجالات،مشيراً إلى أن إسرائيل تستخدم ملف المعتقلين كأداة ضغط في المجال السياسي.
وأشاد قدورة فارس برسالة وأهداف نادي شباب رام الله، لما قام به من تنظيم لهذا الاحتفال الذي يتوجب أن تتزايد أمثاله،خاصة في الأيام القليلة القادمة،موضحاً "أن شعبنا صامد ولن يبخل دوماً على أسراه في أية مناسبة،فهؤلاء الأسرى هم الذين يشرفون شعبنا ويساهمون في تقريب النصر والاستقلال للوطن،دون أن ننسى شهدائنا الخالدين وجرحانا الأبطال".
من جانبه قدم الأستاذ حمدان البرغوثي كلمة نيابة عن محافظ رام الله والبيرة أكد فيها أن الحفل يجدد تذكرنا وذاكرتنا بأهم مناسبتين علينا، حيث أن الأطفال هم شباب الغد وبناة المستقبل،وأن الأسرى هم نور الحرية والتحرر والاستقلال،وأن على الجميع،مؤسسات وأفراد إعطاء الأولوية لهاتين الشريحتين،لأن لهم حقاً كبيراً علينا".
بدورها أكدت تماضر سوالمة في كلمة نيابة عن وزيرة الشباب والرياضة أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لقضايا الطفل الفلسطيني وحاجاتهم،وأنها قامت بالعديد من النشاطات والمشاريع التي تساهم في ضمان حقوق هذه الشريحة الهامة من أبناء شعبنا،كما شددت على ضرورة تكاتف جهود الجميع،خاصة المؤسسات التي تعنى بالطفل للاهتمام أكثر بهذه الفئة التي واجب على الجميع القيام بمسؤولياتها تجاهها.
وفي كلمة نادي شباب رام الله فقد ألقاها عضو النادي الأستاذ فؤاد حليقاوي الذي أكد فيها أن رسالة النادي لا تدعو إلى التحرير فحسب،بل إلى التحرير موازاة مع البناء من خلال شحن الهمم والطاقات لتنمية القدرات والمهارات الإبداعية لدى جيل الشباب والشابات وتوظيفها في تنمية هذا البلد وبنائه،منوهاً إلى أن النادي يعمل على إعادة إحياء منظومة القيم الخلاقة،وبث روح التعاون والعمل التطوعي من اجل الجماعة وليس المجموعة في زمن شحت به هذه القيم.
وتوجه حليقاوي بجزيل الشكر والتقدير إلى كل الذين حضروا وساهموا وشاركوا في إنجاح الحفل من أجل إدخال البهجة والفرح إلى قلوب أبناء الأسرى والأطفال جميعاً.كما ثمن تبرع مؤسسة التنمية والإبداع "بلد" لإقامة الحفل. كما قدمت الطفلة فاطمة زلوم قصيدة ربطت فيها الأسر والطفولة،كما قدم مركز ألكمنجاتي لتعليم الموسيقى فقرتين،الأولى موسيقية والثانية غنائية نالت إعجاب الجميع،بينما قدمت دبكة حزما الشعبية عرض دبكة،إلى جانب تقديم الفنان الكوميدي فادي الغول عرضاً مسرحياً خاصاً بالأطفال والذين تم توزيع الهدايا والألعاب عليهم،في الوقت الذي تم فيه شهادات تقديرية لأهالي الأسرى.يشار إلى أن عرافة الحقل قامت به الطالبة الجامعية آية حصارمة.