الثلاثاء: 11/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

تكريم ثلاثة من رواد العمل الفلسطيني في الإسكندرية

نشر بتاريخ: 14/04/2009 ( آخر تحديث: 14/04/2009 الساعة: 21:45 )
غزة- معا- كرّمت القنصلية الفلسطينية العامة في مدينة الإسكندرية المصرية، مساء أمس، ثلاثة من الرعيل الأول المؤسس لنادي فلسطين في عام 1953، الذي تحول لاحقا إلى مقر منظمة التحرير، فالقنصلية الفلسطينية حاليا.

وشمل التكريم الذي جرى في احتفال كبير في مقر النادي السوري كلا من علي رشيد شعث والد د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح، والمناضلين أحمد عقل ومحمد كنعان.

وحضر حفل التكريم محافظ الإسكندرية الوزير عادل لبيب وممثلو الجالية الفلسطينية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في قنصليات بلادهم في المدينة وممثلو المجلس المحلي والفعاليات الشعبية.

وقال القنصل الفلسطيني العام جمال الجمل في كلمته إن هذا التكريم أقل ما يقدم لقادة الرعيل الأول الذين قدموا الغالي والنفيس لنصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف أن النادي الفلسطيني أسس في ظروف صعبة وبعد خمسة أعوام فقط من نكبة عام 1948م.

وأشار الجمل إلى أن مصر ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية مثلت الحاضنة الطبيعية للكفاح الفلسطيني عبر مراحله المختلفة وهى لا تزال تجسد هذه السياسة من خلال تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني ورعايتها للحوار الوطني الفلسطيني.

وأكد القنصل الفلسطيني العام عمق العلاقات بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والمصرية، وهي التي طالما عمل الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس، على تجسيدها وتعزيزها في كل الميادين واعتبار المس بهذه العلاقة من قبل أي كان خطا أحمر لن يسمح بتجاوزه.

من ناحيته، أكد الوزير لبيب محافظ الإسكندرية أن مصر التي حاربت من أجل القضية الفلسطينية وقدمت أكثر من مئة ألف شهيد من خيرة أبنائها، لا تزال تعتبرها القضية المركزية لها وللعرب وتعمل مع كل الأطراف لنيل الفلسطينيين حقوقهم.

وأضاف أن الرئيس محمد حسنى مبارك والقيادة المصرية لا تدخر جهدا في لم الشمل الفلسطيني وستواصل جهدها حتى تحقيق هذا الهدف.

وحذر المحافظ من أن هنالك بعض السياسات الهادفة لإزاحة مصر عن دورها الريادي والقيادي في المنطقة وتهديد الأمن القومي المصري وهو ما لن يسمح به أبدا، ليس من مصر فقط بل من كل عربي غيور على مصالح أمته ومستقبلها.

وأعرب عن أمله في أن تتجاوب الفصائل الفلسطينية مع جهد ومساعي القاهرة من أجل إسدال الستار على مرحلة الانقسام والاختلاف الحالية.

وفى كلمته نيابة عن عائلات القيادات التاريخية المكرمة من الجالية الفلسطينية في الإسكندرية، أكد د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا صعبا شرسا.

وأضاف أن مصر ستظل قائدة للأمة العربية، وأن كل محاولات النيل من دورها ستتحطم على صخرة الوعي العربي بالمصالح المشتركة وبضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأشاد د. شعث بتماسك وتعاضد الجالية الفلسطينية في الإسكندرية ودروها الاجتماعي والسياسي في دعم القضية الفلسطينية وتقديم العون المحتاجين من الفلسطينيين في المدينة.

وقال: لقد بارك الرئيس الراحل ياسر عرفات تأسيس النادي الفلسطيني بالإسكندرية منذ تأسيسه إيمانا منه بأهمية عمل الجالية الفلسطينية.

وكان القبطان محمد اسبيتة أحد قيادات الجالية الفلسطينية في الإسكندرية، قد أكد أن الجالية الفلسطينية في الوقت الحالي هي امتداد طبيعي للجيل المؤسس من قيادات العمل الفلسطيني وأن قيادات الجالية لا تدخر جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المحتاجين في شتى المجالات.

وقال إن الجالية تدعم توجهات الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام ومواجهة التحديات المقبلة وتحقيق تطلعات الفلسطينيين بالاستقلال والحرية، وأنها ترفض كذلك المس بالأمن المصري من قبل أي كان كونه جزء رئيسي من منظومة الأمن العربي المشترك.

ورأى اسبيتة أن تكريم الجيل المؤسس وكل من حمل الراية هو دليل أكيد على مدى وصدقية الانتماء وهى لمسة وفاء تعطى من واصل الدرب على طريقهم المزيد من الأمل وتحفزهم على استمرار أداء رسالتهم بأنجح السبل.

وفى نهاية الاحتفال، تم تسليم الدروع التذكارية من قبل قنصلية فلسطين ومن محافظ الإسكندرية لأسر الشخصيات القيادية المكرمة .