مهنا يدعو أهالي القطاع للتظاهر رفضا للانقسام الداخلي

غزة- معا- دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د.رباح مهنا ، أهالي قطاع غزة للاحتجاج والتظاهر ضد حالة الانقسام وكل أشكال قمع الحريات العامة، والاعتداء على المؤسسات، والاعتقالات السياسية في غزة والضفة، مجدداً تأكيده على قرار الجبهة بالتصدي الحازم لكل هذه الممارسات.

جاءت دعوة د.مهنا هذه خلال حفل تكريمي للأطفال الأيتام ولأبناء الشهداء والأسرى، على شرف يوم الأسير الفلسطيني أقامه اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بمحافظة رفح تحت شعار " مهرجان الوحدة والمؤاخاة"، بحضور عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية

وتوجه د.مهنا في بداية كلمته بالتحية باسم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه عبد الرحيم ملوح والمكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة لأهالي مدينة رفح ولأبناء الأيتام والشهداء، ولرئيسة اتحاد لجان المرأة برفح سميرة عبد العليم، ولعضو المجلس التشريعي أشرف جمعة، ولكل الحضور.

كما أكد د.مهنا في كلمته على أن من يقمع شعبه غير مؤتمن على قضيته الوطنية، وأن الشعب الذي يتعرض لانتهاكات وقمع لا يمكن أن يستمر بالمقاومة والصمود، مشدداً على ضرورة تعزيز صمود هذا الشعب، والحفاظ على الحريات الديمقراطية، ومعتبراً إياها الوسيلة الأنجع للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والقدرة على مواجهة التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء الانقسام باعتبارها ضرورة وطنية ملحة، مشيرا بذات الوقت على أهمية التمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية.

وجدد مهنا موقفه من أن المزاوجة بين مشروع سلطة أوسلو ومشروع الممانعة والمقاومة أثبت فشله مع التأكيد على أن المسؤول عن ذلك الضغوط الدولية والاقليمية التي مورست على حكومة حماس، داعياً حركة حماس للتوقف عن هذه المزاوجة، لصالح مشروع المقاومة والثوابت الوطنية.

ودعا د.مهنا للاهتمام بأسر الشهداء والأسرى وأبنائهم، وبالأيتام، مؤكداً على ضرورة رعايتهم ، باعتبارهم أبناء للشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن، وللأسرى الذين قضوا شبابهم في سجون الاحتلال.

بدوره، أشاد النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة في كلمه له بالجبهة الشعبية قيادة وكوادر وأنصار خاصة قيادة منطقة رفح، ولاتحاد لجان المرأة الفلسطينية ولمديرته سميرة عبد العليم على تنظيمها ما وصفه "بالعرس الوطني الفلسطيني المعبر".

ودعا جمعة في كلمته جماهير الشعب للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة أن يكون يوم الجمعة القادم ملحمة جماهيرية للتضامن معهم، والنزول للشارع للتأكيد على أن قضيتهم على سلم الأولويات الفلسطينية.

كما استعرض جمعة في كلمته تفاصيل حوارات القاهرة وعمل اللجان، مؤكداً وجود بعض القضايا الخلافية الرئيسية فيها، مشيراً أنه كان هناك رغبة من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بالحوار، لأنهم اكتشفوا أن لا مناص من الوحدة، في ظل معاناة الناس من حالة الانقسام، مشيداً بالدكتور رباح مهنا على مواقفه المشرفة في إنجاح أعمال لجنة المصالحة، والتي توافقت فيها القوى على الكثير من النقاط الهامة".

وشدد جمعة على موقف حركة فتح الداعي للتوافق حول أسس للخروج من أزمة الانقسام، تنهي الحصار، وتعيد الاعمار، وتوحد المؤسسات وتواجه التحديات الراهنة، خاصة في ظل وجود حكومة اسرائيلية متطرفة لا تريد السلام.