الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي:أتحدى حماس أن تخوض الانتخابات خاصة في غزة ولا انشقاق داخل فتح

نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 19:13 )
بيت لحم- معا- أكد اللواء توفيق الطيرواي رئيس الأكاديمية الأمنية أن المؤتمر السادس لحركة فتح أصبح حقيقة واقعة، ولا يمكن تجاوزه، موضحاً أن تأجيل المؤتمر يتعلق باختيار المكان الذي سيعقد فيه، ولا يوجد هناك انشقاق في الحركة.

وأشار الطيراوي خلال برنامج حوار الاثنين الذي تذيعه صوت الحرية من رام الله أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنهت جميع الوثائق على المستوى السياسي ولم يبق سوى اختيار الأسماء، لافتاً إلى أن هناك اجتماعاً للجنة التحضيرية سيعقد في عمان خلال هذا الشهر لإقرار الأسماء، مطالباً القيادات الجديدة أن تقاتل على ثلاثة اتجاهات أهمها الموقف من إسرائيل.

من جهة أخرى اعتبر الطيراوي "أن الأمن الذي تدعيه حركة حماس في غزة أكذوبة كبيرة والدليل على ذلك الأحداث اليومية التي لا تستطيع حماس الإعلان عنها".

وقال: "الجبناء هم الذين يمنعون الاجتماعات لحركة فتح. وفتح تعمل دائما على احتضان الاجتماعات، وتساءل أين الأمن من إغلاق المكاتب الإعلامية ودوائر العلاج؟"، مضيفاً "أن هؤلاء يعيشون فقط في حالة رعب من أبناء حركة فتح لذلك أصبحوا أعمياء في استهدافهم. وما قامت به حماس رسخ الصمود لكوادر وقيادات حركة فتح في قطاع غزة وأتحدى ان يسمحوا لكادر من حركة فتح بعمل مؤتمر صحفي".

وفيما يتعلق باتهامات حماس بوجود معتقلين سياسيين في سجون الأجهزة الأمنية، دحض الطيراوي تلك "الادعاءات"، وأكد "أن لا وجود لأي اعتقالات في الضفة إلا لمن اخل بالنظام العام وما دمنا أحياء لن يتكرر ما حدث في قطاع غزة"، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية بنيت على أسس مهنية وأبناءها مناضلون من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف "أن هناك جهتين دمرتا الأجهزة الأمنية بشكل منهجي أولها دولة الاحتلال في الاجتياحات السابقة، والتي قدمت خلالها العشرات الشهداء من أبنائها، قابله تدمير من حركة حماس بنفس الأسلوب الذي قامت به دولة الاحتلال من تدمير لمراكز ومقرات وقتل واعتقال".

وتابع الطيراوي "أجهزتنا الأمنية الفلسطينية لم تترب على قتل الفلسطينيين وسفك الدماء وكذلك كان هناك استغلال لهذا المبدأ عند أبناء الأجهزة الأمنية، فالأجهزة الأمنية لكل أبناء الشعب، بعكس حماس التي تربي أبناءها على التآمر على الأجهزة الأمنية".

وأعلن الطيراوي تحديه أن تخوض حركة حماس الانتخابات "لعلمهم المسبق بفشلهم في صندوق الاقتراع بعد أن غرقوا في مستنقع المشاكل مع المواطنين بفعل جرائمهم، لذلك طلبوا تأجيل الانتخابات لسنتين لإتمام صفقة شاليط كي تحسن صورتها أمام الشعب".

وبخصوص الحوار قال: "أنا اعتقد انه ليست حماس صاحبة القرار بإنجاح الحوار هناك أجندات إقليمية ودولية لحماس هي التي تتدخل في هذه الأمور الداخلية الفلسطينية، التفويض الذي حصلت عليه مصر من العرب والعالم بان تكون مصر هي الأساس لهذا الحوار، من مصلحته أن يفشل مصر التحالف الدولي مع حماس هو الذي يسعى لإفشال الحوار".

على صعيد آخر كشف الطيراوي أنه لم يكن هناك قرار سياسي بإخلاء المقرات الأمنية أثناء "الانقلاب" في غزة إطلاقا، لكن لم يكن هناك تواصل بين الأجهزة الأمنية، وكان كل قائد يقاتل في موقعه دون تنسيق، حيث أن "الأخوة" لم يخرجوا خارج المقرات.