السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لافي والخطيب وابو بشارة ...بقلم :عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 18:22 )
الخليل - معا - جدا سرني ما ادلى به السادة يوسف لافي رئيس دائرة المنتخبات في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والدكتور مازن الخطيب المدير الاداري للمنتخب الوطني والدكتور جمال ابوبشارة عضو الجهاز الفني للوطني خلال البرنامج الرياضي على شاشة تلفزيون فلسطين. لافي بدوره قال ان فلسطين اهم من الجميع والخطيب وابوبشارة ايدوا فكرة المسائلة وقالوا اننا مع محاسبة أي مسؤول عن أي اخفاق نتج عنه خروج منتخبنا من تصفيات كاس التحدي. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى الروح الوطنية التي يتمتع بها الثلاثي المذكور. وليس لدينا ادنى شك في صدق انتماء أي منكم او بكفاءتكم، بل على العكس تماما فقد احسن الاتحاد الاختيار بضمكم لطاقم الوطني لانكم اهل لذلك.

عودة الى مجريات الحوار الذي تابعناه عبر الشاشة وبمنتهى الصراحة لا بد من الاشارة لبعض النقاط التي تم الافصاح عنها او ايعاز سبب عن التوفيق في التصفيات لها، ليس من قبيل جلد الذات او المحاسبة، بل هي من اجل استخلاص العبر وتفادي الاخطاء التي كانت سببا في هذه النتيجة.
بالبدء لن اخوض كثيرا في النواحي الفنية لاننا لم نشاهد المباريات لكن ومن ما تابعناه من التقارير الواردة من هناك، فانني اتفق مع ما ادلى به الكابتن غسان بلعاوي حول طريقة اللعب التي هي تميل للناحية الدفاعية اكثر منها هجومية.

اما ما يخص الدفاع عن الكابتن عزت حمزة وكفاءته التدريبية ولربما كان اكثر المدافعين هو السيد يوسف لافي، فنحن لا نشكك بقدرة حمزة وتاريخه التدريبي وقدراته. لكن المدير الفني للمنتخب لم يكن متابعا بشكل متواصل لمباريات الدوري ومتابعة اللاعبين لا هو ولا بقية اعضاء اللجنة التي عينها الاتحاد لمتابعة اللاعبين على ملاعبنا خلال الدوري. وهذا شي لا جدال فيه لاننا لا نستطيع الحكم على لاعب من مباراة او اثنتين وكان هذا سبب انتقادنا للجهاز الفني.

اما ما ذهب اليه الدكتور مازن الخطيب حول موضوع المناخ والملاعب والطعام، فعذرا اخي ابا مضر ان هذا عبارة عن خطىء اداري يتحمله جهاز المنتخب حيث كان لا بد من ارسال موفد الى الدولة المضيفة والاطلاع على احوالها ووضع خطة تتلائم والمناخ الذي سنلعب به وخاصة اننا اقمنا اكثر من معسكر وكان بامكاننا اقامة معسكر في دولة يشابه مناخها الدولة التي سنتوجه اليها واظنك تعرف هذا جيدا وهذا ما تقوم به المنتخبات عند المشاركات الخارجية. وكان الاتحاد على اتم استعداد لتلبية كافة طلباتكم.

وساتعرض لما تعرض له الدكتور جمال ابوبشارة حول تاريخ منتخب قيريغيستان وانه من سلالة الاتحاد السوفياتي وكان قد تفوق على منتخبنا في مناسبات سابقة بثلاثة اهداف. وهنا لا بد من الاشارة ان كرة القدم لا تعترف بالتاريخ ونحن اليوم نسعى للمضي قدما وهذا املنا ولن اتناسى مسألة الوقت وان جماهيرنا مستعجلة لتحقيق انجازات على المستوى القاري، لكن كان ذلك في ظروف تختلف عن الظروف التي مرت بها التشكيلة الحالية للمنتخب. وعندما نقول ان الغياب الطويل عن ارض الوطن كان سببا في الوصول لهذه النتيجة فهذا ايضا خطىء. لاننا نعلم صعوبة المهمة الوطنية التي اخذنا على عاتقنا تحمل مسؤوليتها وكان لا بد لنا من اعداد اللاعبين نفسيا ومن ستكون حالته النفسية صعبة بسبب البعد عن الاهل وهو في مهمة وطنية، فلا ضير من استبعاده او ايجاد البديل له لاننا نعلم ان ذهابه للمنتخب دون جدوى من البداية. اما بالنسبة لمستوى قيريغيستان الذي اشدت به اخي الدكتور ابو بشارة، فقد اختلف كليا عن ما نشره الموفد الاعلامي على لسان الجهاز الفني بعد مشاهدتكم مباراة نيبال وقيريغيستان اذ قلتم يومها ان اداء المنتخب القيريغيستاني متواضع وبامكاننا تجاوزه بسهولة وهذا ما منحنا التفاؤل.

الفاصل الاخير الذي اود التعرض اليه وهو ربما الاخطر هو ظهور اشارات من ثلاثي طاقم المنتخب عن احتمال وجود تخاذل من بعض العناصر وهذا ما لا نرجوه ولا نتمنى ان يكون سببا في خروج المنتخب لان ذلك يعتبر خيانة وهذا ما لم نعهده ولا نتوقعه. اخيرا اقولها بمنتهى الصراحه ان هدفنا هو التقييم والمراجعة وليس جلد الذات او التشكيك بقدراتكم لاننا نعلم من انتم ونعلم مدى قدرتكم على تحمل المسؤولية وثقتنا بكم عالية وما نطلبه منكم ان يتسع صدركم لما نتحدث به لاننا جميعا نسعى لتحقيق نفس الهدف.