د.الحسيني والوزير البندك يطلعان على سير الاستعدادات لاستقبال البابا
نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- في لقاء رعاه محافظ محافظة بيت لحم صلاح التعمري التقى الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة ووزير الحكم المحلي زياد البندك بفعاليات مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين الذي سيقوم قداسة البابا بندكتس السادس عشر بزيارته بهدف الاطلاع على سير العمل والاستعدادات الجارية لهذا الاستقبال فيه.
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ التعمري بالدكتور الحسيني والوزير البندك وفعاليات مخيم عايدة، مؤكدا ان زيارة البابا لفلسطين زيارة تاريخية مهمة ويجب على الجميع التعاون والتكاتف من اجل انجاحها، مثمنا الجهد الذي يبذل في كافة مناطق المحافظة من اجل اخراج بيت لحم بافضل حللها وصورها خلال هذه الزيارة التي تحظى باهتمام عالمي وديني على اعتبارها رحلة حج لقداسة البابا.
واكد التعمري ترحيب بيت لحم وفلسطين بهذه الزيارة، مشددا على انها تحمل معاني سياسية مهمة خصوصا في جزئيتها للمخيم، مشددا على ان وجود ومرور البابا بجانب الجدار وزيارته للمخيم ستسلط الضوء على هذا الواقع وبالتالي ستساهم في رفع صوت الشعب الفلسطيني.
من جهته نقل الدكتور الحسيني تحيات الرئيس محمود عباس لاهالي بيت لحم عامة الذين يستعدون لزيارة قداسة البابا، مؤكدا ان بيت لحم تحمل معاني دينية وسياسية وتاريخية كبيرة وتحظى باهتمام عالمي كبير وبالتالي فهي دائما على سلم اولويات السلطة الوطنية الفلسطينية.
واوضح الحسيني ان الزيارة لبيت لحم تحمل الكثير من المعاني السياسية بالنسبة للفلسطينيين فهي رسالة للعالم المسيحي اجمع بضرورة الاهتمام بمدينة بيت لحم قلب العالم المسيحي ومحوره وهي ذات معاني سياسية لانها تحمل في طياتها زيارة الى مخيم اللاجئين الفلسطينين عايدة وهو المخيم الذي يعكس واقع الحياة الصعب الناجم عن ممارسات الاحتلال منذ النكبة وحتى يومنا هذا وبالتالي فان زيارة الباب للمخيم تكتسب ابعادا اعلامية وسياسية مهمة خصوصا وان نحو الفين صحفي سيعملون على تغطية زيارة البابا الى بيت لحم .
واكد الحسيني على ان القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس يولون هذه الزيارة اهمية كبرى وبالتالي فهم يسخرون اقصى الامكانيات من اجل الخروج بالوجه الحضاري المشرق لشعبنا الفلسطيني مبديا استعداد السلطة للتجاوب مع ما يحاتجه المخيم وبيت لحم لانجاح هذه الزيارة.
من جهته قدم الوزير زياد البندك شرحا مفصلا عن الخطوات التي اتبعتها لجنة استقبال قداسة البابا في فلسطين، موضحا ان السلطة وفرت موازنات كبيرة لبلدية بيت لحم التي بدات العمل في اعادة تاهيل بعض الشوارع وساحة المهد من اجل انجاح الزيارة، موضحا ان الوزارة فرزت طواقم فنية وهندسية لمتابعة سير العمل وتجاوز أي اشكالية قد تحصل في العمل.
كما اشار البندك الى استعداد السلطة لتقديم كافة مستلزمات واحتياجات المخيم وبيت لحم من اجل انجاح الزيارة في المخيم لانها ستركز على واقع الشعب الفلسطيني الذي يعيش محرقة حقيقة ومتواصلة نتيجة استمرار العدوان والحصار الاسرائيلي.
من جهتها وعلى لسان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عيسى قراقع قدمت فعاليات مخيم عايدة تصوراتها لبرنامج زيارة قداسة البابا الى المخيم على مختلف الاصعدة الفنية والتقنية واللوجستية، موضحة الاشكاليات التي تعترض العمل الذي بداء منذ يومين.
واوضح قراقع ان فعاليات واهالي المخيم شكلت لجنة مركزية لاستقبال قداسة البابا مكونة من ممثلي المؤسسات والفعاليات وحركة فتح في المخيم مضيفا ان هذه اللجنة في حالة انعقاد متواصل وتشرف على سير الاستعدادات التي تتناول فقرات برنامج الزيارة او التحضيرات الاعلامية من لافتات وشعارات وصور واعلام او من حيث تحضير الهدايا او من حيث تهيئة الاوضاع في المخيم لاستقبال قداسته
وشدد قراقع على ان اهالي المخيم جميعا يعتبرون زيارة قداسته زيارة مهمة وتاريخية للمخيم لان هذه الزيارة ستساهم في رفع صوت المظلومين واكد استعداد اهالي المخيم جميعا لانجاح هذه الزيارة، موضحا ان كافة الاجراءات والاستعدادت التي جرت وتجري هي لانجاح زيارة البابا وتندرج في اطار الجهود التي تبذلها اللجنة المرزة لاستقبال البابا وهي اجراءات تندرج في اطار القانون وخدمة المصلحة الوطنية العليا مع التاكيد ان المخيم لن يكون خارج هذا التصور.
وطالب قراقع المحافظ التعمري ورئيس ديوان الرئاسة الدكتور الحسيني والوزير البندك باعطاء مساحة خاصة لاستعدادت التي تجري لاستقبال البابا من حيث التحضيرات لان واقع المخيم واقع صعب يعكس واقع المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني حيث تعمل اللجنة من اجل انتاج لافتات وبوسترات وبرامج تعكس الظلم التاريخي الذي وقع على اللاجئين وضرورة استغلال الاهتمام الاعلامي المرافق للزيارة للمساهمة في توضيح القصة الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء اتفق على التواصل بين كافة الجهات من اجل وضع اللمسات الاخيرة لبرنامج الزيارة من قبل جميع الاطراف في المحافظة.