محافظ طولكرم في يوم الاسير: لا بديل عن اقفال ملف الاسرى
نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 13:51 )
طولكرم- معا - أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات أن قضية الاسرى والمعتقلين هي قضية رأي عام وتمس مشاعر كل أسرة فلسطينية، ولا يمكن إغفالها في أية مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.
وقال دويكات في تصريح له تلقت " معاً " نسخة عنه:" ان اكثر من خُمس الشعب الفلسطيني قد دخل المعتقلات والسجون الاسرائيلية منذ العام 1967 وحتى اليوم، من بينهم الاطفال و النساء والشيوخ، كما ان المئات من المعتقلين استشهدوا داخل هذه المعتقلات او خلال تعرضهم للتعذيب في مراكز التحقيق و التوقيف"، مضيفاً ان سلطات الاحتلال ارادت من سجونها ومعتقلاتها ان تكون قبوراً للمناضلين الفلسطينيين، ولكنها سرعان ما تحولت بفعل العزيمة و الاصرار إلى قلاع متقدمة للثورة الفلسطينية وإلى جامعات تخرج المناضلين والمواطنين.
واضاف محافظ طولكرم، ان قضية الافراج عن الاسرى ظلت تشغل بال الثورة الفلسطينية منذ بداية انطلاقتها ووقوع عناصرها وثوارها في الأسر أثناء معاركها مع الجيش الاسرائيلي، واكد ان صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل في العام 1974 والتي خرج بموجبها اول أسير لحركة فتح وهو محمود بكر حجازي، تعد اول صفقة تبادلية جرت بين حركة فتح واسرائيل، تلتها صفقات اخرى بين فتح وغيرها من الفصائل الفلسطينية واسرائيل.
وتابع محافظ طولكرم :"ان متابعة ملف الاسرى بالتأكيد سيأخذ اشكالاً عديدة ومتاحة، لكنه ملفه كان ولم يزل على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، ويحمله القادة الفلسطينيون معهم في مفاوضاتهم مع الجانب الاسرائيلي وفي المحافل الدولية".
ودعا العميد دويكات المسؤولين الفلسطينيين في السلطة الوطنية والحكومة والفصائل والاحزاب الى الانخراط اكثر بالهم اليومي للمعتقلين واسرهم، والى ايصال رسائل واشارات مضيئة للمعتقلين انفسهم بان الجميع مسؤولون والى جانبهم لتعزيز صمودهم وشحن هممهم لمواجهة السجانيين والسياسة التي تمارس ضدهم من قبل سلطات السجون الاسرائيلية.
كما طالب محافظ طولكرم بضرورة اشراك جيش المعتقلين في صياغة القرار السياسي تقديراً لنضالاتهم وتضحياتهم كما دعا قيادة حركة فتح التي تستعد لعقد مؤتمرها الحركي السادس الى تأمين مساحة مقبولة للمعتقلين والاسرى في المؤتمر على ان تكون اولوية المشاركة للكفاءات واصحاب الاحكام العالية.
وقال محافظ طولكرم في تصريحه:" ان الاهتمام بالحركة الاسيرة يجب ان يتخذ مناحي عدة، وتشمل الاسير داخل معتقله وبعد خروجه وكذلك اسرته، مضيفاً انه وان كان لزاماً علينا العمل الدؤوب من اجل الافراج عن اكثر من احد عشر الف اسير مثلما هي الجهود التي تبذلها اسرائيل وغيرها من دول العالم للافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط، فانه ايضاً لزاماً علينا ان نرى الاسير الفلسطيني بعد الافراج عنه وتأهيله مهنياً واتاحة فرص العمل امامه بعد عمر طويل من المعاناة و الحرمان".
وشدد دويكات :"انه لزاماً علينا رعاية اسر المعتقلين واحتضانهم وتوفير العيش الكريم لهم، وبالشكل الذي يمكنهم من التباهي بتضحيات آبائهم و اخوانهم امام المجتمع".
وختم محافظ طولكرم تصريحه بتوجيه التحية و الاعتزاز بكل المعتقلين الفلسطينيين و العرب، مؤكداً ان الافراج عنهم لممارسة دورهم في مجتمعهم لن تطول، ولن يطول اليوم الذي يقفل فيه ملف المعتقلين والى الابد.