الهيئة الاسلامية المسيحية تدعو إلى الدفاع عن المقدسات في يوم القدس
نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 15:32 )
رام الله- معا- أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان الحكم الشرعي في كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى غدا للدفاع عنها ويتقاعس عن هذا الواجب هو آثم.
ودعا التميمي كل الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى غدا للتوجه إلى المسجد في يوم القدس للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس في مقر وزارة الأعلام في رام الله اليوم، على اثر دعوة جماعات يهودية متطرفة لتجمع يهودي كبير ومن كل الأطياف والمؤسسات لاقتحام المسجد الأقصى وذلك ليطهروه من الرجس العربي حسب قولهم، وذلك يوم غد للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وأضاف تعقد الجبهة الإسلامية المسيحية مؤتمرها اليوم في وقت يعتبر من أدق الأوقات التي تمر به مدينة القدس، فمنذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة وهو يقوم بتنفيذ وعوده لليهود المتطرفين، فالأقصى يقتحم كل يوم من قبل جماعات يهودية متطرفة على مرأى ومسمع كل العالم وبحماية الشرطة الإسرائيلية، وبقيادة زعامات يهودية متطرفة.
وأشار التميمي ان هذا مخطط ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية باستهداف مدينة القدس فقد أصدرت قرار بهدم 1700 منزل فلسطيني داخل المدينة خلال عام 2009 وهذا يعني هدم أجزاء كبيرة من مدينة القدس وتهجير أكثر من 20 ألف مواطن مقدس، وما يحص الآن الى عائلة حنون والغاوي بإعلان إسرائيل بترحيل أبناء هذه العائلات في حي الشيخ جراح وتسليم بيوتهم للمستوطنين وسط اكبر عملية تطهير عرقي في هذا العصر.
وناشد التميمي كل من منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد قمة طارئة، وكل خطباء المساجد بأن يجعلوا يوم الجمعة هو يوم للدفاع عن القدس والحديث عن ما يحصل فيها، وناشد كل شعوب العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته في مدينة القدس.
وقال قاضي القضاة: "ان أبناء هذا الشعب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المؤامرات التي تستهدف المقدسات الاسلامية والجرائم التي تحاول النيل من مسجدهم وسيفتدونه بأرواحهم، ولن يمكنوا المحتل من القضاء على حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وبسط السيادة الفلسطينية على كافة مقدساتها الإسلامية والمسيحية
ومن جانبه قال المطران عطاالله حنا ان يوم غد في المسيحية هو يوم عظيم، ويوم الاحد القادم هو يوم الفصح، وهذه مناسبات تذكرنا بإحداث تمت بالقدس ولها علاقة مباشرة في هذه المدينة المقدسة.
ودعا عطا الله كل الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين للتوجه يوم غدا لمدينة القدس للمشاركة في الصلوات تعبيرا عن رفضنا للسياسات الإسرائيلية اليهودية، والرد على التصريحات الإسرائيلية بان القدس هي يهودية وهذا تنكر للعالم الإسلامي والمسيحي وهذه رسالة واضحة للتذكير لكل من يحتاجون التذكير.
واكد المطران حنا قائلا:"نحن كهيئة اسلامية مسيحية نقول ان مدينة القدس هي مقدسة في المسيحية والاسلام ولا ننكر اهميتها الدينية لليهود ولكننا نرفض السياسة العنصرية اليهودية بان القدس هي يهودية، ونرفض الاجراءات الاحتلالية في المدينة فالاحتلال يعامل اهل القدس وكأنهم جالية غريبة عن المدينة، ونحن نؤكد ان الفلسطيني ليس غريبا عن القدس فهو صاحب الدار وصاحب المدينة والغرباء هم من أتو واستوطنوا فيها.
ودعا كل من الشعب الفلسطيني الى الوحدة السريعة لمواجهة المخاطر المحدقة بمدينة القدس، ومن ثم دعا العالم العربي للوقوف بجانب الفلسطينيين.
ومن جهته قال امين عام الهيئة د.حسن خاطر، ان هذه الدعوة لاقتحام المسجد الاقصى هي الاخطر من نوعها منذ عام 67، وهي تسمى بعملية "شد الظهر"، وتعبر بالنسبة لنا عملية كسر الظهر للمسلمين.
وتساءل خاطر وسط الصمت العربي والاسلامي هل سيبقى الاقصى للمسلمين ام سنتشارك فيه مع اليهود كحال الحرم الابراهيمي في الخليل.
واضاف: ان هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي ويكشف في الوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م.
ووجه الدكتور خاطر نداء للامة بمسلميها ومسيحييها باسم الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات للالتفات الى ما يجري في المدينة المقدسة واتخاذ مواقف واجراءات من شأنها ردع الاحتلال ووضع حد لمخططاته قبل فوات الأوان.