قافلة الأمل الأوروبية إلى غزة تشهد مشاركة واسعة من قبل مؤسسات هولندية
نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 16:02 )
غزة- معا- شهدت قافلة "الأمل" الأوروبية، التي تقوم على تجهيزها مؤسسات فاعلة في أنحاء القارة الأوروبية، إقبالاً كبيراً من قبل مؤسسات هولندية مناصرة للقضية الفلسطينية ورافضة للحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي.
وقد أكدت الهولندية غرينا دوسنبرغ زوجة رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبق والتي أثارت موجة احتجاج إسرائيلية لرفعها علم فلسطين فوق شرفة منزلها إبان الأيام الأولى للانتفاضة، ورئيسة جمعية اوقفو الاحتلال انها سوف تشارك في القافلة، يشار الى ان دوسنبرغ كانت قد ارسلت كمية من سماعات الاذن للاطفال الصم عبر الاردن خلال الفترة الماضية.
وقال أمين أبو راشد، منسّق الشؤون الإنسانية في القافلة وممثلها في هولندا: "إن هناك عدداً من المؤسسات الهامة في هولندا قررت المشاركة في قافلة "الأمل"، التي ستنطلق من إيطاليا إلى قطاع غزة مطلع أيار (مايو) المقبل، للإطلاع على آثار الحصار وإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنته".
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب في البرلمان السويسري إلى جانب شخصيات يهودية سويسرية معروفة ونشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية، عزمهم المشاركة في القافلة، وفي ظل توقعات بانضمام مزيد من النواب والشخصيات الأوروبية إليها.
وأوضح أبو راشد في تصريح له اليوم أنه "حتى اللحظة تم تجهيز ثلاث شاحنات من أصل ثماني شاحنات ستكون محملة بأجهزة ومعدات لذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع، سواء كراسي متحركة لمئات الجرحى والمعاقين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، أو أدوات للمعاقين بصرياً أو الصم بالكراسي الطبية والمساعدات للصم واحتياجات المعاقين حركياً".
من جانبه؛ قال رامي عبده منسق القافلة الأوروبية "إن استعدادات حثيثة تُجرى لتسيير القافلة في موعدها، والتي من المتوقع أن يشارك فيها عدد من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء أوروبا".
وأضاف يقول "إن الشاحنات الصغيرة ستتوافد من عدد من الدول الأوروبية باتجاه مدينة ميلانو الإيطالية، حيث من المقرر أن تنطلق من هناك بسفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الإسكندرية المصري ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري"، موضحاً أن القافلة ستضم سيارات إسعاف وعدد من الشاحنات المحمّلة بالأدوية واحتياجات المعاقين وملابس للأيتام، كما سيرافق القافلة أيضاً وفد من الأطباء الاستشاريين، لغرض إجراء العديد من العمليات الجراحية المتخصصة للمرضى، حسب تأكيده.
وطالب عبده في تصريح له إلى مشاركة أوسع في القافلة الأوروبية، مؤكداً أنها تأتي في إطار الجهود المبذولة لإنهاء حصار مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، يعانون من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، دعياً وسائل الإعلام إلى الاهتمام بتغطية هذا "الحدث الهام".