اللجنة الحكومية تدعو اليونسكو الى التحرك لانقاذ طلبة غزة العالقين
نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 10:06 )
غزة -معا- دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الى التحرك من أجل إنقاذ مستقبل العشرات من طلاب قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، والمحرومين من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج بسبب إغلاق المعابر.
وأكد عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة في تصريح صحفي أن الحصار المفروض على قطاع غزة يهدد المستقبل التعليمي لما يزيد عن مئات الطلاب الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة، لا سيما وأن معظم هؤلاء الطلبة حاصلين على منحة خارجية وظروفهم الاقتصادية في ظل الحصار تقف أمام استكمال تعليمهم في قطاع غزة، في حين أن آخرين محرومون من الالتحاق بجامعاتهم ومقاعدهم الدراسية في الدول العربية والأجنبية.
ودعا منظمة اليونسكو بشكل أساسي الى تعزيز التعليم باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الإنسان؛ والتحرك العاجل من خلال الضغط على الاحتلال من جهة والسلطات المصرية من جهة أخرى، لفتح المعابر التي تخنق قطاع غزة وتمنع طلاب العلم من إكمال دراستهم، ناهيك عن أن هذا الحصار يحصد حياة المئات من المرضى الفلسطينيين".
ولفت زعرب الانتباه إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة في قطاع غزة فقدوا منحهم الدراسية، ووصل الحال بالكثيرين منهم لفقدانهم مقاعد الدراسة بعد أن فصلوا من جامعاتهم وألغيت إقاماتهم.
وقال إنّ المجتمع الدولي بأسره مطالب بأن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه البشر في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار المفروضة عليهم، مشيرا إلى أنّ الساعات الحالية تجعلنا شهوداً على كارثة إنسانية تتشكّل بشكل متسارع، عبر انهيار ما تبقى من نظام الخدمات العامة ومقومات الحياة اليومية والرعاية الصحية في شتى مناطق قطاع غزة.
وجددت اللجنة تحذيرها من خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في القطاع المحاصر، والذي بات يفتقر لأبسط مقومات الحياة.
كما ناشد العشرات من الطلبة الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة كافة المسؤولين العمل على إنهاء معاناتهم والعمل على تمكينهم، من الالتحاق بجامعاتهم خارج قطاع غزة لإكمال تعليمهم.
وقال الطالب محمد أبو العوف انه يدرس في الجامعة الأردنية، معربا عن ندمه من قراره الحضور إلى غزة لزيارة أهله قبل إغلاق معبر رفح بأيام، مضيفا "ان مئات الطلبة فقدوا مستقبلهم ولا يعيرهم أحدا اهتماما والمعابر مغلقة في وجه الجميع، وشاءت ظروفنا الدراسية في الخارج فان مصيرنا ان لم نلتحق بالجامعة الضياع ولا مجيب لنداءاتنا".
وقالت سائدة الحج وهي طالبة في الجامعات المصرية "نشعر بالضياع ولا احد يعيرنا أي اهتمام"، مطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ المئات من الطلاب المحاصرين وآلاف العالقين الذين فقدوا مقاعد دراستهم مصادر رزقهم في الخليج العربي.
واوضحت والدة الطالب تامر رضوان الدارس في لندن "أن ابنها في السنة النهائية في دراسة العلوم الإنسانية في بريطانيا وان الجامعة أبلغته بوقفه خلال هذا الفصل، مضيفة "جاء ولدي الى غزة لكي يتزوج ولك يبدو أن بلدنا أصبحت كالمصيدة ولا احد يستطيع ان يتنبأ بما يحدث فيها".