مركز معلومات وإعلام المرأة ينظم احتفالية بمناسبة يوم الأسير

غزة - معا - نظم مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية احتفالية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وعلى شرف القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في مقر المركز في قطاع غزة حضره جمع كبير من الجمهور والشخصيات الاعتبارية والنسوية ونخبة من المثقفين الفلسطينيين.

ونوهت هدي حمودة في كلمة باسم المركز أن مدينة القدس أسيرة ليس بسبب الاحتلال والجدار فقط وإنما بسبب انقسامنا الذي أدى لتراجع مشروعنا الوطني الطامح في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبسبب اختطاف آمالنا وطموحاتنا وأحلامنا بالحرية والاستقلال.

وتحدثت حمودة عن تصنيفات الاحتلال للأسرى فمنهم إداري ومنهم احترازي ومنهم أحكام طويلة واحكام قصيرة ومنهم دوريات، وعن تصنيفات عذاباتهم بالعزل والحرمان والإذلال والقمع المباشر والتعذيب النفسي والجسدي والعديد من التصنيفات الإسرائيلية.

كما قدم الباحث عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى كلمته عن واقع أسرى القدس بمناسبة يوم الأسير أكد فيها أن الأسرى المقدسيين جزأ لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة والتمسك بهم يعكس مدى التمسك بالقدس وتحرير أرضها وأوضح قيام قوات الاحتلال على عزل الأسرى المقدسيين واستبعادهم في سياق سياستها الهادفة لاستبعاد القدس وسكانها عن جوهر الصراع العربي الاسرائيلين وترسيخ القدس كعاصمة إسرائيل.

وأشار فروانة عن أعداد الأسرى في سجون الاحتلال مؤكدا أن هناك قرابة عشرة ألاف معتقل فلسطيني منهم 315 معتقلا من القدس من أطفال ونساء ونواب ومنهم 80 معتقلا حكم عليهم بالمؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات ومنهم أيضا 45 معتقلا من الأسرى القدامى قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتحدث فروانة عن واقع الحركة الأسيرة عامة كونها تمر بظروف صعبة جدا ازدادت مأساة عقب اسر "شاليط" وازداد الأمر صعوبة وقساوة بعد الإعلان عن فشل إتمام صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

وخلال الاحتفال قدم المركز فيلم وثائقي عن واقع الأسرى بعنوان "حيث تشرق الشمس" أوضح الظروف القاسية التي يعاني منها الأسرى على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والعذاب المنتهج والرسمي الذي يلاقيه الأسرى وخاصة النساء والأطفال ثم قدم الفنان أيمن أبو عبده عزفا منفردا على العود وادي أغنية زهرة المدائن التي لاقت إعجاب الجمهور.