الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يهودي متزوج من إسرائيلية يفوز بجائزة الملك فيصل للطب والعلوم

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 12:36 )
بيت لحم- معا- لأول مرة منذ أن خرجت للنور جائزة الملك فيصل للطب والعلوم عام 1976 يفوز بها يهودي من سكان الولايات المتحدة الامريكية ومتزوج من يهودية تحمل الجنسية الاسرائيلية، وقد وصل الى الرياض مع زوجته وتسلم الجائزة من الملك السعودي عبد الله.

وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس أن الطبيب اليهودي رونالد ليفي والذي يعمل في مركز للسرطان قدم هذا الطلب بعد أن أقنعه رئيس المركز بذلك، ولكنه كما افاد للصحيفة لم يكن يتوقع أن يحصل على هذه الجائزة بصفته يهوديا وزوجته ايضا اسرائيلية.

واضاف "أنني اقدمت على ذلك تحت اقناع من رئيس المركز ونسيت الأمر لأني لم أكن أتوقع أن أحصل على هذه الجائزة من دولة عربية خاصة أن هذه الجائزة تعتبر نوبل العرب".

وتلقى ليفي خبر حصوله على جائزة الملك فيصل في شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام، والذي كان مفاجئاً له، وذكر للصحيفة " لقد دخلت على موقعهم على الانترنت وفعلاً وجدت أنني حصلت على الجائزة وأنهم وضعوا أيضاً صورتي على الموقع إنه شيء رائع ببساطة أكثر من رائع.

وأضاف ليفي أنه بعد تردد واستشارات قام بها قرر أن يقبل هذه الجائزة والذهاب إلى الرياض لتلقي الجائزة من الملك السعودي عبد الله، وقد فكر ليفي كثيراً أن يذهب لوحده في البداية دون زوجته وبناته الثلاث، خاصة أن واحدة من بناته ولدت في اسرائيل وتحمل أيضاً الجنسية الإسرائيلية وكان متخوفا لوجود العديد من الأختام على جوازات السفر تفيد أنهم دخلوا وخرجوا من إسرائيل العديد من المرات، ولكنه في نهاية الأمر قرر مع كافة أفراد العائلة التوجه الى السعودية وقد قدم الجوازات للسفارة السعودية في أمريكا وأخذ التاشيرة دون أن يسأله أحد عن شيء.

ويضيف ليفي أن السعودية والقائمين على الجائزة لم يذكروا أي شيء عن ديانتي، فقط تم ذكر الأسباب التي أدت الى إعطائي هذه الجائزة في نطاق عملي.

ويقدم ليفي للصحيفة وصفاً لتواجدة في الرياض أثناء تلقي الجائزة والإجراءات الأمنية المشددة التي قامت بها قوات الأمن السعودية في الفندق الذي تواجد به مع أفراد العائلة.

ويضيف ليفي أنه في يوم تسلم الجائزة توجه مع أفراد العائلة حيث تسلم شخصياً من الملك عبد الله الجائزة والتي هي عبارة عن ميدالية إلى جانب 200 ألف دولار وقد كان يتواجد العديد من المسؤولين السعوديين وكذلك دبلوماسيين عرب ومن كل العالم وقد استمر تواجد ليفي لما بعد العشاء وحضر الاحتفالات كاملة.