العجرمي: نعمل من أجل التحضير لمؤتمر يوضح المكانة السياسية للأسير
نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 17:09 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الإعلام، اليوم الخميس، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاعتقال اليومي، واستمرارها في اعتقال ما يقارب (8500-9000) مواطن ومواطنة، داعية الدول والحكومات والمجتمع الدولي، التدخل للضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها بحق المعتقلين، وإجبارها على الالتزام بالقوانين والشرائع الدولية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمعتقلات في سجونها ومعتقلاتها.
وجاء ذلك خلال برنامج "واجه الصحافة" في مقر وزارة الإعلام في رام الله، بحضور اشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني والأسيرة المحررة عبير الوحيدي.
وأوضح أشرف العجرمي أن الوزارة ومجموعة من المؤسسات تبذل مساعي وجهود للتحضير لمؤتمر دولي من أجل توضيح المكانة السياسية للأسير الفلسطيني، وذلك باعتبارهم أسرى حرب وليسوا إرهابيين، ضمن إطار الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال وبالتالي يجب التعامل مع هؤلاء الأسرى على أنهم أسرى حرب وليس أسرى جنائيين.
وأضاف العجرمي:" إن إسرائيل تريد أن تتعامل مع الأسرى على أساس أنهم مجموعة إرهابية او حركة إرهابية، فهي تعيش تناقض جوهري قائم على التمييز وانتهاك حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت تظهر كأنها دولة تحترم القوانين والشرائع الدولية ومحافظة على حقوق الإنسان".
وأكد العجرمي على أن موضوع الأسرى يشكل أولوية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحرية الأسرى هي جزء من حرية الشعب الفلسطيني، فهناك ما يقارب 8500-9000 أسير وأسيرة فلسطينية داخل السجون الإسرائيلية، منهم14 أسيرا امضوا أكثر من 25 عاما داخل السجون الإسرائيلية، و90 أسير قضى حوالي 20 عاما في السجون الإسرائيلية.
وقال:" إننا نتحدث عن عدد كبير من الأسرى الموجودين في المعتقلات الإسرائيلية قبل اتفاق اوسلو، ونحن الآن لا نقبل أي عملية سياسية دون الإفراج عن هؤلاء الأسرى".
ومن جانبه أفاد قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، يبلغ ما يزيد عن 9000 أسير، موزعين على سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحا ان الأسرى الفلسطينيين والعرب يعيشون ظروفا قاسية للغاية، منافية لأبسط الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى مواصلة ممارسة كل الانتهاكات والمضايقات من قبل إدارة السجون التي تعكر صفو حياتهم وسحب إنجازاتهم التي اكتسبوها بالدماء والاضرابات على مدار سنوات طويلة من النضال.
وأوضح قدوره بأن من بين الأسرى والأسيرات عدد كبير من المرضى يصل إلى ألف أسير مريض، يعانون من أمراض مختلفة، مشيرا إلى أن الدواء الوحيد لكل علاج هو المسكن، منوهاً أن هناك من يحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة وتماطل إدارة السجون في تقديم العلاج اللازم لهم او إجراء العمليات الجراحية لهم.
وأشار فارس إلى استمرار إسرائيل بممارسة سياسة العقوبات الجماعية على الأسرى بالاعتداءات والتفتيش وتقليل كميات الأكل، فسلطات الاحتلال لازالت مستمرة في سياسة التعذيب، منوهاً أن الشعب الإسرائيلي فوض حكومة إسرائيلية جديدة تمارس التنكيل ضد الأسرى.
وحمَّل قدوره إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تطال الأسرى، مطالبا الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان وكرامته للقيام بمهامها وتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، والعمل على تحرير الأسرى والضغط على إسرائيل لحماية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وأكد قدورة على أن الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش في حالة تراجع بخصوص قضية الأسرى، مناشدا الأحزاب السياسية والقوى الوطنية كي تحشد روح الشعب الفلسطيني للدفاع عن قضية الأسرى.
وبدورها طالبت الأسيرة المحررة عبير الوحيدي زوجة الأسير والمحكوم مؤبد رامز عبيد، من كل العالم والصحافة والسياسيين بالتعامل مع قضية الأسرى ليس بطريقة الأرقام بل هناك ما يقارب أكثر من 9000 أسير يعيش داخل السجون الإسرائيلية، منوهة أنها قضية فلسطينية لا تحتاج إلى اختزالها بموضوع الظروف المعيشية التي يحياها الأسرى داخل السجون.
واستعرضت الوحيدي تجربتها داخل هذه السجون واصفة إياها بأنها "عملية استنزاف وسحق للروح"، مشيرة الى ان حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي والعدوان الاسرائيلي والحكومة الجديدة والحصار على الشعب الفلسطيني كلها اثرت على قضية الاسرى.
وعرض تقرير يوضح حقائق عن الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية:
- بلغ عدد عمليات الاعتقال المختلفة للمواطنيين الفلسطينيين منذ عام 1967 وحتى الآن (800.000)حالة أي ثلث الشعب الفلسطيني.
- عدد الأسرى والمعتقلين يبلغ حالياً (9000) معتقل ومعتقلة.
- عدد الاطفال الاسرى يبلغ (389) طفلاً.
- عدد النساء المعتقلات (88).
- عدد المعتقلين المرضى بأمراض مزمنه يبلغ حوالي (1600) معتقل.
- عدد المعتقلين الذين يقضون احكاماً لاكثر من 20عاماً يبلغ 27 معتقلاً.
- عدد المعتقلين الذين استشهدوا في السجون الاسرائيلية منذ عام 1967 وحتى الآن بلغ (200) معتقلاً.
- تم اغتيال ما يزيد على (150) أسير بعد القاء القبض عليهم.
- تم ابعاد (35) أسيراً الى قطاع غزة.
- هدمت سلطات الاحتلال ما يزيد على (320) منزلاً لأسرى بعد اعتقالهم.
يشار إلى أن برنامج "واجه الصحافة" تحدث عن يوم الأسير الفلسطيني، في ظل استمرار سلطات الاحتلال في إجراءاتها الهادفة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في التحرر، وإحدى هذه الإجراءات حملات المداهمة والاعتقال التي تجري يومياً بحق الشعب الفلسطيني في شتى المحافظات.
كما أوضح البرنامج ممارسات سلطات الاحتلال على المعتقلين، وشتى صنوف التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى، كالتقييد والشبح والضرب والشتم والحرمان من النوم، والتحقيق لساعات طويلة متواصلة والعزل الانفرادي، إضافة إلى حرمان المعتقل من الالتقاء بذويه.