الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسدسات لا تطلق النار إلا باستخدام الرقم السري والبصمة البيولوجية

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 23:50 )
بيت لحم- معا- تَمكّن الشاب تيم ك. في الشهر الماضي من سرقة سلاح والده واستخدامه لتنفيذ مجزرة مدرسة فينندن الألمانية التي أودت بحياة 15 شخصا. وكي لا تتكر مثل هذه المأساة، وكي يضمن الناس عدم وقوع الأسلحة بيد المراهقين أو بيد من يسيء استخدامها، قدمت شركة ألمانية مقترحا لتطوير نظام إلكتروني جديد لتأمين الأسلحة.

إذ تنوي شركة «أرماتيكس» الألمانية من ميونخ (جنوب) طرح نظام جديد للتحكم في أمن الأسلحة لا يتيح لأحد استخدامها إلا باستخدام شفرة معينة. وقال بيرند ديتل مدير أعمال الشركة، إن الأسلحة وفق هذا النظام يمكن أيضا تأمينها باستخدام رقم سري أو باستخدام بصمة الإصبع أو البصمة البيولوجية.

وقدر ديتل وفقا لما نقلته صحيفة الشرق كلفة إنتاج هذا النظام بنحو 12 مليون يورو، مضيفا أن النتائج المتوخاة منه ستعادل أضعاف هذا الرقم. هذا يعني أن كلفة تأمين السلاح الواحد سترتفع، في البداية، إلى نحو 200 يورو. ويمكن لشركات السلاح والحكومة الاتحادية أن تشاركا في إنتاج هذا النظام وأن تستخدماه أيضا في تسليح وحداتها الخاصة.

وكانت مطالبة المواطنين الألمان، بعد مجزرة فينندن، قد تزايدت بحظر بيع الأسلحة وفرض المزيد من القوانين المتشددة على الحائزين على إجازة استخدامها. وتنوي الحكومة الألمانية استخدام المخبرين الخاصين لتأمين سلامة التلاميذ في المدارس. عدا عن ذلك فقد تم تأسيس وحدة خاصة للكشف عن المجازر قبل وقوعها، وكل هذا يكلف مالا.

وأشار ديتل إلى إمكانية أخرى لاحتكار استخدام السلاح على صاحب الإجازة فقط، وأطلق على هذا النوع من الأمان اسم «البصمة الإلكترونية ـ البيومترية». ويتم ذلك باستخدام سوار خاص في المعصم يحمل معلومات عن المستخدم ويرسل الإشارات الإلكترونية اللاسلكية إلى السلاح. ولا ينفتح زناد السلاح حينها إلا عندما تنطبق معطيات حامل السلاح مع المعلومات المبينة في السلاح نفسه. كما يمكن التحكم في وقت استخدام السلاح حسب برنامج يضعه صاحب السلاح، وهذا يعني أن الزناد لا ينفتح، مثلا، إلا لفترة 5 دقائق فقط. ويتيح مثل هذا البديل لرجل الشرطة مستقبلا حظر استخدام سلاحه، عند سرقته منه، باستخدام المعطيات التي يرسلها من سواره.

ويقول ديتل إن بائع السلاح يمكن أن يبرمج السلاح قبل بيعه بأن يُدخِل بصمة الإصبع أو البصمة البيولوجية في النظام. وطبيعي أن تستغرق عملية مطابقة المعلومات بين المسدس و حامله فترة معينة، لكن الشركة تعمل على تقليل هذه الفترة إلى بضع ثوان فقط