الاتحاد الفلسطيني يستغرب ويستنكر الاعتداء على لاعبي هلال القدس

البيرة- معا - دائرة الإعلام بالاتحاد- أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانا استنكر بشده واستغرب الاعتداء الذي وقع على لاعبي هلال القدس في ملعب العيسوية والذي استخدمت فيه الاسلحة البيضاء وقد جاء في بيان اصدره الاتحاد اليوم ما يلي

"بالإشارة إلى ما حدث يوم الأربعاء الموافق 15/4/2009 في ملعب العيسوية بالقدس ضد لاعبين من هلال القدس لهو أمر مستنكر ومخجل ، خاصة أن الاعتداء على رياضيين خلال ممارستهم التدريبات الرياضية يعتبر تجاوزا لكل العادات والأعراف واللوائح والقوانين والقيم السلوكية الأخلاقية المتداولة بين الرياضيين سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو المحلي...

إن الاعتداء السافر الذي تعرض له لاعبو فريق نادي هلال القدس لكرة القدم ومن في ملعب العيسوية يستدعي وقفة جادة من جميع المرجعيات الوطنية والمجتمعية والرياضية وعلى رأسها إدارات الأندية المقدسية باعتبار أن الرياضة مبعث للأمل في نفوس الشباب المقدسي وترسيخ لانتمائه لهذا الوطن الذي يتعرض لأبشع جرائم الاحتلال وما يزال يئن حزناً ويضمد جرحاً ويتفاءل خيراً...

وهنا، فإننا في إتحاد كرة القدم الفلسطيني لا يمكننا أن نفصل بين الاعتداء على رياضيين مسالمين يمارسون هوايتهم في ملعب مكشوف وبين الهجمة الشرسة و الوحشية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته في القدس الشريف... وعليه فإن الإتحاد الفلسطيني وإذ يستغرب الدوافع التي أدت إلى هذا الاعتداء غير المبرر، خاصة وإن رياضيي الهلال المقدسي ضيوفاً على أشقائهم أهلنا في قرية العيسوية الصامدة... وتم التعرض لهم بوحشية عبر استخدام العصي والكراسي والسكاكين مما أوقع إصابات بالغة يندى لها الجبين, فانه يؤكد على هذه الحادثة المؤلمة ستخضع لدراسة معمقة من مجلس الاتحاد لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المدانيين .

إن الاتحاد الفلسطيني وإذ يرفض كل ما يشوه صورة الأخلاق الرياضية ويعكر صفو تضامن شعبنا وصلابة تماسكه لنيل حريته، يدين بشدة كل هؤلاء الذين يغذون التفرقة بين أبناء الشعب الواحد وبين مؤسساته، ويعتبر أن هذا الاعتداء هو

اعتداء على الرياضة الفلسطينية ومقدرات الشعب المجبولة بالعرق والمعاناة والتضحيات، ويؤكد الإتحاد على أنه يمتلك كامل الحق في الملاحقة القانونية ومن خلال الجهات المعنية لكل من تثبت إدانته في هذه الإحداث المستنكرة، وخاصة بشأن الاعتداء الإجرامي الذي لحق بحارس مرمى منتخبنا الوطني عبد الله الصيداوي واللاعب الخلوق محمد الزبيدي والذي أدى الى إصابات بليغة يخضعون على أثرها حاليا في المشافي والمعالجة المركزة .

واذ يتمنى الاتحاد الشفاء العاجل للمصابين في هذه الإحداث المدانة، فانه يؤكد على مسؤولية كافة إطارات الأندية وروابط المشجعين والخيرين في كافة المحافظات الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص للوقوف بحزم ومسؤولية أمام كل من تسول له نفسه الاعتداء بجهالة أو بقصد على الرياضيين، والعمل بما يعزز قيم التسامح والتعالي على الجراح إلى مستوى صمود وصبر أهلنا في القدس والذي نحن أحوج ما يكون إليه.