الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم "تستقبل 20 طفلا لتلقي العلاج

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 21:02 )
نابلس- معا استقبلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عصر أمس20 طفلاً فلسطينياً مع مرافقيهم وذلك لتلقي العلاج اللازم لهم في عدد من المستشفيات المتخصصة، وإجراء العمليات الجراحية وتوفير الأطراف الصناعية للذين أصيبوا بإصابات خطيرة في أطرافهم , وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها المؤسسة لدعم المرضى الفلسطينيين وخاصة فئة الأطفال والشباب .

هذا وكان في استقبال الطائرة التي أقلت هؤلاء الأطفال في مطار دبي الدولي مستشار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعادة المستشار إبراهيم بو ملحه وسعادة الشيخ صالح زاهر مدير عام المؤسسة والوفد المرافق والفنان اللبناني مارسيل خليفة .

وصرح المستشار إبراهيم بوملحة أن هذه هي الدفعة الرابعة التي تستقبلها المؤسسة في إطار الحملة التي أطلقتها المؤسسة خلال العام الماضي قال إن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص المؤسسة على تقديم العون اللازم للشعب الفلسطيني في محنتهم وتخفيف معاناتهم قدر الإمكان، ومبينا أنه تم تحديد المرضى والمصابين من أطفال فلسطين الذين يحتاجون إلى العلاج الضروري بالتنسيق مع صندوق رعاية أطفال فلسطين وهي منظمة غير ربحية عاملة في فلسطين. لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة لتقديم الاستشارة الطبية اللازمة .

وقال: لقد تحملت المؤسسة جميع التكاليف لحضور هؤلاء الأطفال من تذاكر السفر والإقامة للمرضى ومرافقيهم أثناء تواجدهم في الدولة بالإضافة إلى أن المؤسسة ستتحمل جميع تكاليف العلاج والأطراف التعويضية من أرجل وأياد صناعية حديثة والتي سيتم تركيبها لهؤلاء المرضى حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية الطبيعية

وأضاف أن بعضا منهم قدموا إلى الدولة على الكراسي المتحركة وسيرجعون الى بلادهم بإذن الله تعالى معافين مشيا على الأقدام بعد ان تخلصوا من الكراسي المتحركة .

هذا وقد ثمن الفنان اللبناني مارسيل خليفه والذي كان ضمن وفد المستقبلين لهؤلاء الأطفال في مطار دبي أمس موقف مؤسسة محمد بن راشد خاصة والامارات عامة على ما تقدمه من مساعدة لأطفال فلسطين وقال: إن هذا العمل هو من المبررات المهمة حيث شاهدنا اليوم بعيوننا أطفال قد حرموا من طفولتهم وان ما سيقدم لهؤلاء الأطفال من مساعدة في علاجهم هو شيئا مهما بالتأكيد .

ومن المقرر أن يبدأ علاج الأطفال اعتبارا من اليوم الخميس ويشمل العلاج إجراء العمليات الجراحية اللازمة وتوفير الأطراف ا لصناعية للذين فقدوا أعضاءهم أثناء عمليات الاجتياح المتكررة للعدوان الإسرائيلي , وتأخذ فترة العلاج للطفل من ثلاث إلى أربعة أسابيع بينما العمليات الجراحية فتصل الى أربعة شهور .

ومن بين الأطفال المستقدمين , الطفلة سها يوسف ابنة الأعوام العشر التي فقدت قدميها في عمليات الاجتياح الإسرائيلي في يوليو من العام الماضي وما زالت تحلم ان تعيش طفولتها مثل زميلاتها.

وفي لقاء مع جدة سها التي جاءت مرافقة لها الى دبي , قالت : إن كل ما تتمناه ان تستطيع سها ان تعيش حياتها بشكل طبيعي لا سيما ان حالتها النفسية تأثرت كثيرا بالاصابة التي تعرضت لها, ولذلك ستكون الاسرة كلها سعيدة بعد ان تراها تعاود المشي على قدميها .

اما الطفلة سنا مجدي طوباسي وهي من سكان جنين ولم تتجاوز خمسة اعوام فهي تعاني من تشوه خلقي في ركبتيها .

واشارت والدة الطفلة منال محمد الى ان ابنتها اجري لها ثماني عمليات خلال الفترة القليلة الماضية ورغم ذلك لم يكن هناك التحسن المطلوب , وفرحنا كثيرا عندما علمنا بقدومنا الى دبي املا في تلقي العلاج المطلوب لاعادة ركبتي ابنتي الى وضعها الطبيعي .