الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تؤدي الصلاة نيابة عن المستوطنين في القدس

نشر بتاريخ: 16/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 08:49 )
القدس- تقرير وكالة معا-في حركة ملفتة, قام رجال شرطة اسرائيليون بارتداء زي المتدينين بتادية صلاة خاصة نيابة عن المستوطنين الذين لم يتمكنوا من الوصول الى باب الاسباط في القدس لتادية صلاتهم .

وقال مراسلنا ان رجال وحدة من الشرطة قاموا بخلع ملابسهم ووضع غطاء على رؤوسهم وبدؤوا بتادية صلاة خاصة في المكان بعد منعهم المستوطنين من الوصول الى المكان للصلاة فيها وشرعوا بقراءات من التوراة وسط دهشة المواطنين المقدسيين واستغراب ممثلي وسائل الاعلام.

ولبى آلاف المواطنين الفلسطينيين من القدس ومن داخل الخط الاخضر الدعوة التي ألقتها منظمة التحرير الفلسطينية ، وكذلك نداء النفير العام دفاعا عن المسجد الأقصي الذي أطلقه المقدسيون والحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر ، وأحبطوا مسيرة كبرى للمتطرفين اليهود كانوا يعتزمون القيام بها اليوم لاجتياح المسجد الأقصى، بعد احتشادهم بالالاف في باحات المسجد الأقصى ، وعند بوابات البلدة القديمة من القدس التي أحاطها الاسرئيليون بأعداد كبيرة من الجنود وعناصر الشرطة الخاصة، ومنعوا الشبان دون سن الخمسين من الدخول الي البلدة القديمة والوصول الى المسجد الأقصى المبارك.

وقال حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر إن حملة "شد الظهر" التي أطلقها المتطرفون اليهود على مسيرتهم تحولت الى حملة "كسر الظهر" حيث نجح المواطنون الفلسطينيون في ردهم على أعقابهم خائبين ، واضطرت شرطة الاحتلال الى التراجع عن قرارها السماح لهم بتنظيم هذه المسيرة بعد أن تبين لها أن قرارا من هذا القبيل قد يفضي الى مواجهات وصدامات على نطاق واسع.

وفي هذا السياق أكد عبد القادر أن حملة المتطرفين لاقتحام الأقصى منيت بفشل ذريع وكان ذلك بفضل صمود الواطنين وأصرار القوى الوطنية والدينية وفصاذل منظمة التحرير ، وأبناد الشعب الفلسطيني من داخل الخط الأخضر على التصدي لغلاة المتطرفين اليهود ومنعهم من تحقيق مآربهم. وكان عبد القادر والمئات من المواطنين المقدسيي الذيتن تزيد أعمارهن عن 50 عاما تمكنوا من الوصول الى المسجد الأقصي منذ ساعات الفجر الأولى رغم القيود المشددة التي فرضت على دخول المصلين والمضايقات التي تعرض لها كبار السن عند حواجز الشرطة الكثيرة التي عزلت البلدة القديمة والمسجد الاقصى عن العالم الخارجي. وحالت أيضا دون مشاركة ممثلي الطوائف المسيحية الى محيط المسجد الاقصى للتضامن مع إخوانهم المسلمين.

وندد الشيخ كمال الخطيب بالحصار العسكري الذي ضربته القوات الاسراذيلية على المسجد الاقصي، ومنعها المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى . وقال :" إن هذه الاجراءات لن تمنع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن مقدساته ، وصد هؤلاء المتطرفين. وأشار الخطيب الى أن مصير الاحتلال الى زوال تماما كما كان مصير الاحتلالات الفارسية والتترية والصليبية.

وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية إن الحشود الكبيرة من المواطنين تثبت وفاء المواطنين لمسجدهم ، مؤكدا عدم استغرابه من الحشود الكبيرة التي حضرت للدفاع عن الأقصي .وأضاف:" أن المسجد الأقصى لم يكن في يوم من الايام محلا لمفاوضات أو تنازلات > وأن إسلامية هذا المسجد تقررت بقرار رباني.

بدوره قال احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان الاعتداء على المسجد الاقصى خط أحمر لن يسمح بتجاوزه . وأشار الرويضي الذي منع من الوصول الى البلدة القديمة والدخول للمسجد الأقصى إن الرئاسة الفلسطينية أجرت على مدي اليومين الماضيين اتصالات على المستوى العربي واالدولي والاسلامي وتم وضع هذه الاطراف في صورة تطورات الاوضاع المتعلقة بالتهديدات التي تواجه المسجد الاقصى .

في حين انتقد د. احمد الطيبي منع الشرطة الاسرائيلية للمواطنين من دخول الاقصى وتحديد سن 50 عاما لذلك ، وقال :" كان يجب عليهم منع المتطرفين اليهود من الاقتراب من الاقصى وعدم السماح بتنظيم مسيرتهم الاستفزازية".

واضطرت الشرطة الاسرائيلية اليوم في أعقاب هذه التطورات الى الغاء برنامج السياحة الاجنبية للمسجد الاقصي ، في وقت شهدت ساحات المسجد الاقصى اعتصاما حاشدا شارك فيه أكثر من 3 الاف مواطن ممن تمكنوا من الدخول الى المسجد الاقصى.

وكانت الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر أعلنت أنها سيرت اليوم الى مدينة القدس أكثر من 100حافلة نقل

وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الاقصى اليوم الخميس، والذي حسب اعتقاداتهم انه "جبل الهيكل".