تيسير خالد:نتنياهو يسعى لاجهاض استحقاقات التسوية
نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 12:21 )
نابلس - معا - اكد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني معني بالدرجة الرئيسية بتسوية سياسية للصراع على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة في المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئبن الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، التي هجرتهم منها دولة اسرائيل.
جاء ذلك في معرض التعليق على المواقف التي أعلن عنها مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقائه مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل، والتي اشترط فيها اعتراف الفلسطينيين باسرائيل باعتبارها دولة للشعب اليهودي وبالقدس باعتبارها عاصمة لما يسميه بالشعب اليهودي كأساس للعودة الى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، في محاولة "مكشوفة" الاهداف والابعاد للهروب من استحقاقات التسوية السياسية وزج الادارة الاميركية الجديدة والمجتمع الدولي في سلسلة من المناورات السياسية ليس لها من هدف غير نسف جهود التسوية السياسية، حتى تتمكن حكومة نتنياهو – باراك – ليبرمان من مواصلة سياستها القائمة على تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وعلى مزيد من اجراءات التهويد والترانسفير في مدينة القدس العربية المحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية.
وجدد تيسير خالد رفض القيادة الفلسطينية الحازم والقاطع لهذه المواقف الاسرائيلية القديمة – الجديدة والقائمة على أيدولوجبة "صهيونية" يمينية متطرفة وعنصرية، تسعى الى تحويل المواطنين الفلسطينيين في اراضي 1948 الى غرباء في أرض ابائهم واجدادهم والى مواصلة المشروع الاستيطاني الاساس في الضفة الغربية، بما فيها القدس العربية.
ودعا في الوقت نفسه القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية الفلسطينية الى العودة الى طاولة الحوار الوطني الشامل والبحث عن حلول مسؤولة لحالة الانقسام الداخلي للتوافق على حكومة فلسطينية انتقالية تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها مطلع العام القادم وتتولى اعادة اعمار ما دره الاحتلال في قطاع غزة والتوافق على تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بانتخابات حرة ونزيهة للمجلس الوطني الفلسطيني على اساسس التمثيل النسبي الكامل بنسبة حسم تسمح بالحفاظ على المنظمة جبهة وطنية ائتلافية موحدة تتسع صفوفها لجميع القوى وألوان الطيف السياسي والاجتماعي الفلسطيني، كما ودعا المجتمع الدولي الى مزيد من اليقظة والحذر في المواقف من المناورات السياسية لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وممارسة الضغط عليها لكبح جماح تطرفها ومواقفها المعادية للتسوية السياسية الشاملة والمتوازنة ومواقفها المعادية للسلام .