الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصدر اسرائيلي:نتنياهو سيوافق بالنهاية على حل الدولتين.... بشروط

نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 11:01 )
بيت لحم- معا- اصبح ما يعرف بمبدأ حل الدولتين محور السجال السياسي الاسرائيلي الداخلي والاسرائيلي الامريكي خاصة بعد زيارة المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشيل واجتماعه بالقادة الاسرائيليين الجدد الذين رددوا امامه مواقفهم المتطرفة من قضية الصراع مع الفلسطينيين.

ولكن الاجواء المتوترة التي اظهرتها التقارير الصادرة يوم امس واليوم الجمعة عن فحوى اجتماعات ميتشيل مع افيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، لم تمنع مصدر سياسي اسرائيلي وصف بالرفيع من القول، بان نتنياهو سيقبل في نهاية المطاف مبدأ حل الدولتين لكنه سيغلف موافقته بشروط وتحفظات كثيرة على طريقة قبول شارون خارطة الطريق التي وضع امامها اكثر من 13 تحفظا وشرطا جعلت منها غير قابلة للتنفيذ على ارض الواقع.

واضاف المصدر وفقاً لموقع "معاريف" الالكتروني: "لا شك لدي بان النتيجة النهائية ستكون على هذا الشكل وان الاطراف حاليا تلعب على الوقت وليس على الجوهر ويجب علينا التذكر بان حكومة اسرائيل قبلت في وقت سابق بخارطة الطريق مضافا اليها 14 تحفظا احدها يتعلق بهوية اسرائيل اليهودية، علما بان نتنياهو وليبرمان كانا اعضاء في هذه الحكومة".

حين تحدث نتنياهو يوم امس امام ميتشيل عن خارطة الطريق والتزامه بها يمكننا ان نفهم بان نتنياهو يدرك عدم وجود اي مفر من قبول الحل لذلك حاول ربط القصة بشرط اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل ولكن حتى هذا ليس جوهريا بشكل كبير، اكد المصدر الرفيع خاصة وان الامريكيين يقبلون من حيث المبدأ بهذا الطلب وميتشيل نفسه استخدم خلال المؤتمر الصحفي مع ليبرمان وبلسان فصيح ما يفيد بذلك لهذا يعمل رجال نتنياهو كل ما في وسعهم لوضع الصيغ والمقترحات التي تمكن الاخير من النزول السريع عن الشجرة التي صعد عليها خاصة وان حل الدولتين يعني وبوضوح بانه وفي نهاية المطاف ستقام دولتين احدها فلسطينية والاخرى يهودية ما يجعل شرط نتنياهو غير جوهري.

ووفقاً لذات المصدر فان نتنياهو وحين يجلس الى جانب اوباما في البيت الابيض مثل العروس ليلة فرحها حسب وصفه، سيحاول بكل ما اوتي من قوة في الاقناع الابقاء على طرحه للسلام الاقتصادي قائما وحيا، مدركا بانه ومهما كان موقفه فأن حل الدولتين قائم وحي وسيتقبله حكومته مهما كان الامر.

وفي النهاية وافق ميتشيل يوم امس الخميس وبلقب متحفز منح حكومة اسرائيل مهلة تبلور فيها سياستها الخاصة وفعليا هي مهلة لاعادة التموضع السياسي فقط سيعلن في نهايتها نتنياهو عن اخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية وسيحاول اللعب على الوقت قدر ما يستطيع عن طريق اطالة امد تنفيذ الاخلاء والتذرع بضرورة الاتفاق مع المستوطنين كما يتوقع ان يعلن عن تجميد البناء في المستوطنات الاخرى.

ولكن السؤال المهم حسب "معاريف" هو هل ستشتري الادارة الامريكية بضاعة نتنياهو ام ستذهب الى اخر المطاف وتطالبه بمفاوضات سريعة ومكثفة مع العالم العربي على اساس مبادرة السلام العربية وعلى اساس معادلة "الارض مقابل ايران " في اشارة للبرنامج النووي الايراني ؟ الاجابة على هذا السؤال ستحمله الايام والاشهر القادمة؟.