في يوم الأسير : 850 اسيرا و 3 اسيرات من محافظة طولكرم
نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 18/04/2009 الساعة: 10:54 )
طولكرم - تقرير معا - شهدت الاراضي الفلسطينية اليوم مسيرات بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وسط تصاعد الدعوات للهيئات والمؤسسات الدولية للتدخل للافراج عن المعتقلين ولا سيما النساء والاطفال والمرضى.
حيث تتواصل معاناة آلاف الأسيرى والأسيرات القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي، منهم من هو بحاجة للعلاج، وآخرون يتوقون للحرية.
تقول مديرة نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم حليمة إرميلات، ان عدد معتقلي المحافظة تجاوز (850) معتقلا، موزعين على سجون عديدة، أغلبهم محكوم، عدا عن عدد آخر يتجاوز الــ 200 ما زال في أقبية التحقيق والتوقيف.
وأضافت إرميلات، ان (28) أسيراً يعانون من أمراض عديدة منها " مرض الطحال، وغسيل الكلى، وإصابة في الكبد، وأمراض العيون، والقلب " وهم " خالد عبد اللطيف جيوسي، الأشقاء مجدي و ماجد و صبحي يوسف جراد، بهاء عبد الرحيم جلاد، لؤي ساطي أشقر، الشقيقان إياد و محمد محمود نصار، عطا عبد الغني، فادي محمد قنب، أحمد عواد، عصام صدوق، أيمن كانوح، أحمد جيوسي، لؤي صوان، عمر صالح الأعرج، محمد طالب الغول، عبد اللطيف مازن جانم، فراس نبيل مهداوي، أسامه عبد اللطيف صفا، محمد عاطف مخلوف، إياد عبد الرحيم جراد، رامي عوض، راشد إكبارية، صدّيق محمود عوده، أيمن جعيم، فتحي نادر عجاج، أحمد نظمي عيشه، مهراج شحاده ".
أما عدد الأسيرات من محافظة طولكرم ثلاثة وهن " دعاء زياد جيوسي من مدينة طولكرم، وهي صاحبة اعلى حكم لفتاة فلسطينية ( 3 مؤبدات و 30 عاماً )، إيمان غزاوي من بلدة عتيل شمال طولكرم ومحكوم عليها بالسجن (11 عاماً)، متزوجة ولديها 6 أبناء، والأسيرة آرسيلين صوالحة من مدينة طولكرم متزوجة ومحكوم عليها بالسجن (10 شهور) ".
وبالنسبة للمعتقلين الأشبال من محافظة طولكرم، قالت إرميلات، ان هناك عددا بسيطا بقي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من الأشبال، خاصة عقب إطلاق سراح آخر مجموعة منهم أبان صفقة حزب الله الأخيرة.
ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني، تقول والدة الأسيرة دعاء الجيوسي " أعد الأيام والساعات والدقائق، وأتضرع الى الله ان يفرج عن دعاء كي أتمكن من احتضانها بين ذراعي كما لو كانت طفلة صغيرة بحاجة الى حضن الأم وحنانها "، موضحة، ان الأيام الأخير التي مضت كانت من أصعب الأيام التي عاشتها وزوجها، خاصة وان الأمور كانت تتجه حول صفقة تبادل تنهي معاناة الأسيرات وعدد من الأسرى، إلا أن الإحتلال وكعادته تنصل وإتهمنا نحن بإفشال الصفقة.
الأسير المحرر غسان مهداوي، والذي أمضى (19 عاماً) في سجون الإحتلال، قال " مع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي أحتفل به لأول مرة منذ 19 عاماً خارج السجن، هنالك تقصير كبير من كل الأطراف تجاه الأسرى، مستشهداً بالأسير محمد منصور من بلدة بلعا شرق طولكرم، وهو أقدم أسير في المحافظة، محكوم بالسجن لمدة (25 عاماً) بقي منها ثلاثة شهور وينال الحرية، قائلاً " كثير من أهالي طولكرم لا يعرفون من هو محمد منصور، بل لم يسمعوا عنه نهائياً، وهذا ما فاجئني حقيقة، أمثال الأسير محمد منصور يجب ان تكون صورته في كل مؤسسة وبيت كرماوي، بل يجب تعريف طلبة المدارس والجامعات من هو محمد منصور ".
وتوضح الأسيرة المحرر تهاني نصار شقيقة الأسيرين إياد ومحمد نصار:" ان الإحتفالات الموسمية التي نقوم بتنظيمها مع حلول يوم الأسير الفلسطيني غير كافية، فالأسرى يريدون أكثر من ذلك، معاناتهم كبيرة، وما يمرون به من ألم أكبر بكثير، فالسجان يمارس بحقهم أبشع الممارسات، داعية الى العمل الجدي تجاه إطلاق سراحهم ونيلهم الحرية".
ويبقى يوم الأسير، يوماً وطنياً لكافة الفلسطينيي، حتى وإن خرج آخر أسير من سجون الإحتلال الإسرائيلي، يجب علينا كفلسطينيين ذقنا الويلات في السجون، وسمعنا الآهات خارجها، ان نحتفل بهذا اليوم وللأبد.