مدرسة الفرندز تحيي يوم الاسير الفلسطيني
نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 18:21 )
رام الله- معا- احيت مدرسة الفرندز في رام الله، ذكرى يوم الاسير الفلسطيني، بمهرجان اقامته في قاعة المدرسة, وذلك بحضور الهيئة التدريسية والطلبة، بحضور منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى, أ. امين شومان, و أ. فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس.
واكد أ. محمود عمره مدير المدرسة ان تضحيات ونضالات الاسرى والاسيرات هي من اجل ضمان العيش الكريم للاجيال القادمة, واضاف :"انه ليس اقل من ان نتضامن معهم بالكلمة وان نبقى نذكر لهم الثمن الباهظ الذي دفعوه, ولايزالون من حريتهم, والذي يأتي فعالية اليوم كجزء بسيط من هذا الوفاء".
وقال أ. عمر عساف بأن صمود الاسرى والاسيرات داخل السجون, له الدور الكبير في الحفاظ على ابراز القضية الوطنية بشكل عام, ذلك ان قضيتهم تحمل البعد الحقوقي والانساني, التي تدفع باتجاه استقطاب مناصرين ومؤيدين لنضال الشعب الفلسطيني ككل.
واضاف عساف:" نحن بدورنا نعمل وعلى الدوام على فضح ممارسات الاحتلال بحق الاسرى والاسيرات, ونقوم بنشرها وايضاً استمرار تنظيم الفعاليات الوطنية وقوفاً الى جانب صمودهم, ونحن اليوم مع فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابوجهاد ونيابة عن الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى الذي خاض غمار التجربة للحركة الاسيرة الفلسطينية والمراحل المتعددة لها في السجون الاسرائيلية سوف يحدثكم عن تجربته الشخصية والتجربة العامة للمعتقلين الفلسطينيين".
واشار ابو الحاج مخاطباً الطلبة: " انتم جيل المستقبل الذي سوف ترفعون راية التحرير من رجس الاحتلال وما دام هناك احتلال تكون الثورة موجودة, وحيا ابو الحاج الاخت المناضلة شيرين خليل التي تم ابعادها على قطاع غزة عنوةً ومكانها الطبيعي هي مدينتكم مدينة رام الله محل ماتم اعتقالها".
واشار ابو الحاج امام الطلاب الى ان المعتقلات تحولت الى مدارس ثورية وتحدث عن تجربته الشخصية التي قال عنها انها نموذج للانسان الفلسطيني الذي قاوم ويقاوم الاحتلال بكل عنفوان فدخل السجن امياً لا يقرأ ولا يكتب وبدء مع اخوة له داخل السجن بتعليمه حتى انجز المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية ومن ثم افرج عنه من السجن اثر عملية تبادل للاسرى التي تمت عام 1985 بين م, ت, ف واسرائيل.
وبعد ذلك استمر ابو الحاج بتكملة دراسة البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير, ومن ثم يحضر للدكتوراه الان وله خمسة مؤلفات من الكتابة.
واشار ابوالحاج عن اهداف مركز ابوجهاد للحركة الاسيرة اننا كإدارة مركز نتشرف بزيارتكم لمركز ابوجهاد للاطلاع على مايحتوي هذا الصرح التاريخي العظيم للشعب الفلسطيني الذي حاولنا جادين المحافظة على تراث الحركة الاسيرة الفلسطينية والذي يمثل الروح الثورية بالانتاج الادبي و المنتوجات الفنية التي تدخل في صلب الفن التشكيلي الفلسطيني.
وفي النهاية شكر ابو الحاج الطلاب على حسن الاستماع وقال لهم :"انتم سوف تقودون الشعب الفلسطيني الى بر الامان, بعلمكم تقهرون عدوكم ولا سلام ولا استقرار في هذه البلاد بدون اطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وقد تخلل المهرجان, مشاركات وكلمات للطلبة والطالبات, اذ تحدث الطالب "يزن الراحمة" في كلمة له معرفاً زملائه الطلبة حول يوم الاسير الفلسطيني وكيف اصبح هذا اليوم مناسبة وطنية للتضامن مع صمود الاسرى, واضاف بأن الاسرى يعانون داخل سجون الاحتلال والعالم بأكمله يصمت ولايحرك ساكناً, وانهاء ذلك, وتحدث عن الاسرى الاطفال وقال ان من حق مايقارب "400" طفل اسير, ان يكونوا زملائنا على مقعد الدراسة لا ان يكونوا ارقاماً في السجون", وختم الطالب "يزن" كلمته بالتمني ان تظل قضية الاسرى محور اهتمام كل الاحرار بالعالم.
وفي كلمة الطالبة هند يوسف والتي اشارت الى بطولات وتضحيات الاسيرات, وقالت:" لقد لازمت المرأة الفلسطينية الرجل في كل محطات نضاله وها هي الاسيرات تدفع فاتورة الحرية, وخصت بحديثها تجربة الاسيرة المحررة " سونيا الراعي" عميدة الاسيرات الفلسطينيات، شارحة سيرتها النضالية والاعتقالية".
وشارك عدد من الطلبة في قصائد شعرية, تناولت واقع الاسرى والاسيرات, اذ شاركت الطالبة " شذى ياسين" بقصيدة بعنوان "حطام القيود" صورت خلالها الام الاعتقال, وانه سيأتي يوم تتحطم به قيود الاعتقال لينعم الاسرى بالحرية. اما الطالبة هنا عواد فقد الفت قصيدة شعرية بعنوان " ثلاثة جدران بحجرة التعذيب" والتي ختم بها المهرجان.