الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس خلال لقائه ميتشل:يجب الالتزام بمبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع

نشر بتاريخ: 17/04/2009 ( آخر تحديث: 17/04/2009 الساعة: 19:44 )
بيت لحم -معا- اكد الرئيس محمود عباس على ضرورة الالتزام بحل الدولتين، ووقف الاستيطان وسياسة هدم المنازل خاصة في القدس.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس محمود عباس، المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله .

وقال د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر مشترك مع السيناتور ميتشل عقب اللقاء، إن الرئيس أكد للسيناتور ميتشل، ضرورة التزام جميع الإطراف بمبدأ الدولتين والقيام بالاتفاقيات الموقعة والالتزامات التي ترتبت حسب خطة خارطة الطريق، تحديدا في مجال وقف النشاطات الاستيطانية والنمو الطبيعي، وكذلك وقف سياسة هدم البيوت والتهجير.

واكد عريقات ان الرئيس عباس طالب بتطبيق نفس المعايير التي طبقت على الجانب الفلسطيني، على الجانب الإسرائيلي، إذا لم يلتزم بمبدأ حل الدولتين، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

وقال :" إن هناك حكومة إسرائيلية ترفض مبدأ الدولتين، وترفض الاتفاقيات الموقعة، وتصر على النشاطات الاستيطانية، لذلك لا بد للولايات المتحدة وأطراف اللجنة الرباعية أن تتخذ المواقف المطلوبة بهذا الشأن".

وتابع عريقات، إن السيناتور ميتشل أكد على أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، وأن ذلك مصلحة أمريكية، وهو لم يتحدث عن نوايا ورغبات، وإنما تحدث عن مصلحة بلاده في تحقيق مبدأ الدولتين.

وأوضح عريقات أن الإلتزامات الإسرائيلية تشمل الوقف الفوري والشامل لكافة النشاطات الإستيطانية، وبشكل خاص التوسع الإستيطاني في وحول مدينة القدس، ورفع الحواجز والمعيقات التي تضعها في وجه حركة البضائع والأفراد في وإلى الأراضي الفلسطينية وكذلك وقف فوري للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة."

وعلق عريقات على اشتراط نتنياهو باعتراف فلسطيني بيهودية دولة إسرائيل قبل اجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني بكون "هذا الشرط يثبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي غير معني باستئناف عملية السلام"، مشيرا الى أن هذا الشرط المسبق الإسرائيلي غير موجود في اي اتفاقية وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، كما لم يكن هذا الشرط جزء من اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع كل من مصر والأردن، كما انه لا يجاري القانون الدولي أو العرف القائم بين الدول حول مبدأ الإعتراف بالدول.

وختم الدكتور عريقات تصريحه الصحفي بالقول: "أن شرط نتانياهو الجديد هذا هو هروب الى الأمام حيث يهدف بوضع العراقيل في وجه الجهود الدولية المنصبة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية، وكما يهدف كذلك التهرب من الضغوط الدولية المتنامية على حكومته لتنفيذ التزاماتها الدولية وخصوصاً وقف شامل للإسيتطان ورفع فوري للإغلاق والحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة".

بدوره قال السيناتور ميتشل، إن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، هو حل الدولتين.

وأضاف :" أن هذا الصراع استمر أكثر من اللازم، وشعوب المنطقة يجب أن لا تنتظر أكثر للحصول على سلام عادل يضمن الأمن للجميع"، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الأميركية بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، تحقق للشعب الفلسطيني آماله، والتحكم بمصيره.

وقال :" نحن نريد سلام شامل في هذه المنطقة، وهذه مصلحة أميركية، وهي أيضا مصلحة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأيضا لشعوب المنطقة كافة.