فتح اقليم الخليل تعلن عن تشكيل صندوق الأسير خلال تكريم أمهات الاسرى

الخليل – معا - كرمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " إقليم وسط الخليل، ذوي الأسرى، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان.

واستهل الحفل الذي أقيم في مقر الإقليم بالمدينة حضره محافظ الخليل، الدكتور حسين الأعرج، والعميد سميح الصيفي، قائد منطقة الخليل العسكري و عضوا المجلس التشريعي الفلسطيني أبو علي يطا و الدكتورة سحر القواسمي، وكفاح العويوي أمين سر الإقليم وقيادة لجنة الإقليم بالإضافة لحشد كبير من ذوي الأسرى والأسيرات ، بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني و الوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.

وأكد محافظ الخليل، الدكتور حسين الأعرج، باسم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس أنه لن يوقع على أي اتفاق في الحل النهائي وهناك أسير واحد خلف قضبان الاحتلال، مشيرا الى أن ذلك مرسوم رئاسي وقانون نلتزم به.

وأضاف أن قضية الأسرى هي من أولى أولويات السلطة، حيث تم تشكيل وزارة خاصة بالأسرى، مشيرا الى إنها ستعمل من أجل تخفيف من معاناة الأسرى وذويهم وإطلاق سراحهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

وحيت الدكتور سحر القواسمي، الأسرى وذويهم ، مشيرة الى أن يوم الأسير هو يوم الوفاء للشهداء والأسرى، وانه يجب تكريم هذه الفئة المناضلة التي قضت من أجل القضية و الحلم المنشود، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت الى أن حركة فتح كما حملت الرسالة تصر على حمل هموم شعبها بدون تمييز بين فيصل وآخر، حتى وصلت للسلطة الوطنية وقريبا إلى الدولة.

ولفت القواسمي إلى أن المرأة الفلسطينية حملت القضية الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الرجل فكانت الحاضنة والأسيرة والشهيدة، داعية إلى ضرورة سن القوانين من أجل حماية هذه الشريحة التي تعاني اليتم والألم، والسير على النهج الذي اختطوه لينيروا الطريق نحو الحلم الفلسطيني.

وبكلمة مؤثرة ذرف خلالها الدموع أوضح كفاح العويوي، أمين سر إقليم وسط الخليل، ان الأسر هو أنبل وأطهر ظاهرة في تاريخ النضال الفلسطيني، مشيرا الى أن الأسرى قدموا أغلى ما يملك الإنسان للوطن.

وأضاف ان أمهات الأسرى وزوجاتهم وذويهم الذي يعدون الزمن بالساعات والدقائق واللحظات بصبرهم كانوا مدرسة للصمود و البلسم للأسرى بتعزيز صمودهم، مشيرا أن الفلسطينيين لم يخلقوا للعذاب ولكن حكاياتهم مع العذاب كثيرة وبالإرادة والصبر والإيمان بالله وبالوطن والأرض استطاعوا التحدي ورسم خارطة فلسطين.

وأشار العويوي الى :"ان المحتل الراحل عنا قريبا يظن انه بالأسرى والحصار والتعذيب يقتلنا، مؤكدا انه لن يتقل فينا إلا الضعف وسنبقى الأقوياء وسنزرع الأمل حتى النصر القادم ، وان حركة فتح ستبقى قابضة على الجمر حتى تحقيق الحلم والنصر والحرية لكافة الأسرى".

وأعلن العويوي عن تشكيل صندوق الأسرى والذي سيكون مخصصا لاحتياجات أهالي الاسرى، داعيا إلى إنجاح هذا الصندوق ومد يد العون له.

وأشارت والدة الاسير رياض أبو عيشه الى معاناة الام الفلسطينية، موضحة انها تقضى عمرها في تربيته لحظة بلحظة وساعة بساعة لتقر به عينها ويأنس لها ظلمة تقدمها بالعمر فيأتي الاحتلال في لحظة ليحيله إلى مجرد ذكرى فلا يبق منه سوى الصورة كبقايا إنسان.

ووصفت أم رياض بحرقة كم تشتاق الى احتضان ابنها الذي لم يأو إليها منذ فترة طويلة وهو يقبع خلف قضبان .