فياض خلال استقباله سلطانوف : الأولوية لوقف الاستيطان والاجتياحات
نشر بتاريخ: 18/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 07:51 )
رام الله - معا - استقبل رئيس الوزراء د.سلام فياض في مقر مجلس الوزراء في رام الله ظهر اليوم نائب وزير الخارجية الروسي السيد "الكسندر سلطانوف" والوفد المرافق له.
وقد أطلّع رئيس الوزراء الوفد الروسي على تطورات الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية، والمخاطر الحقيقية التي تتهدد مستقبل العملية السياسية في حال استمرار اسرائيل في سياستها الاستيطانية، وسلوكها الأمني وسيما الاجتياحات المتواصلة لمناطق السلطة الوطنية، وعدم قيام أطراف اللجنة الرباعية بمساءلة حقيقية لإسرائيل على سياستها تلك.
واعتبر فياض أن إستمرار اسرائيل في أنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، خاصة في مدينة القدس، يعرض بشكل ملموس الحل القائم على أساس دولتين على حدود عام "67" لخطر حقيقي، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويعرضها لأشد المخاطر.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على عدم شرعية الاستيطان في مطلق الأحوال، مشدداً على أن استمرار اسرائيل في فرض المزيد من الوقائع غير الشرعية على الأراضي، لن يدفع الشعب الفلسطيني إلا الى المزيد من التمسك بحقوقه، وأهدافه الوطنية وخاصة انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وعدم القبول بأقل من دولة فلسطينية على حدود عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارت الشرعية الدولية و مبادرة السلام الفلسطينية لعام 1988.
وأشار إلى أن حماية مستقبل هذا الحل يتطلب من روسيا أخذ زمام المبادرة مع أطراف اللجنة الرباعية الأخرى لضمان بلورة موقف دولي عملي قادر على إلزام اسرائيل بتحقيق ذلك.
وشدد فياض أنه وحتى يكون هناك معنى ملموس للجهود الدولية المبذولة لحماية مستقبل عملية السلام، فلا بد من تكثيف الجهود وتطوير آليات عمل الرباعية الدولية بما يُلزم اسرائيل بقواعد ومرجعية العملية السياسية وبخاصة وقف الاستيطان بكافة أشكاله، بما في ذلك أعمال البناء في جدار الضم والتوسع.
وحذر رئيس الوزراء من مغبة استمرار اسرائيل في عمليات القتل والبطش ضد شعبنا في العديد من المناطق، ومخاطر ذلك على جر المنطقة لدوامة العنف وعدم الاستقرار.
ورحب فياض بعقد مؤتمر موسكو شريطة قيام اسرائيل بما عليها من التزامات، مشدداً على ضرورة التحضير الفعال مع الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام، وعدم تمكين اسرائيل من استخدام المؤتمر كمحطة إضافية لأغراض العلاقات العامة.
كما وضع رئيس الوزراء السيد سلطانوف في صورة تطورات الحوار الوطني والجهود التي تُبذل لاستعادة وحدة الضفة والقطاع، وضمان تمكين السلطة الوطنية من اعادة توحيد مؤسساتها، والتحضير للانتخابات العامة.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي السيد "الكسندر سلطانوف" أن روسيا ستواصل العمل مع باقي أطراف اللجنة الرباعية بما يضمن الإلتزام بقواعد العملية السياسية، وتحقيق أمور ملموسة على الأرض سيما ما يتعلق بالاستيطان وضرورة إلتزام اسرائيل بوقفه، وكذلك الالتزام باستحقاقات عملية السلام، وقرارت الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين.