اطلاق فعاليات أسبوع الحملة العالمية للتعليم
نشر بتاريخ: 18/04/2009 ( آخر تحديث: 18/04/2009 الساعة: 16:57 )
رام الله – أكد الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، أن كافة الترتيبات قد أنجزت لإطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم في فلسطين، المقرر أن تبدأ غدا "الاثنين، وأن تتواصل حتى السبت القادم، وذلك في إطار مشاركة العالم الاحتفال بالحملة العالمية للتعليم، والتي تأتي هذا العام تحت شعار "الكبار يقرؤون، افتحوا الكتب، افتحوا الأبواب "
وأوضح رفعت صباح مدير عام مركز إبداع المعلم أن فكرة تشكيل ائتلاف تربوي فلسطيني جاءت في إطار تعزيز الشراكة ما بين المجتمع المدني والسلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة التربية والتعليم من جهة، وتعزيز مفهوم الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني أنفسها من جهة ثانية.إذ أن الفترة الماضية لعمل المؤسسات غير الحكومية في مجال التعليم أثبتت أن العمل المنفرد والمبعثر لا يجدي نفعا ولا يعود بالفائدة على العملية التعليمية، بل بالعكس أحيانا يؤدي إلى هدر الوقت والطاقة والجهد والمال ويخلق حالة من الضياع والمنافسة غير النزيهة بين المؤسسات.
واستطرد صباح أن توحيد المؤسسات في إطار تربوي له رؤية ورسالة واضحة يخلق مصداقية لدى الناس الذين باتوا يشككون في جدوى وفائدة المؤسسات. التي بات ينظر إليها كمؤسسات تسعى للارتزاق. ومن ناحية ثانية يساعد العمل في إطار موحد على التأثير في السياسة العامة الحكومية، ويساهم في الوصول إلى فهم مشترك مع وزارة التربية والتعليم.
وقد جاءت الفكرة عبر طرحها من مركز إبداع المعلم على بعض المؤسسات التي استجابت لها بشكل سريع، وتوسع لاحقا ليشمل مؤسسات أخرى، وتم الإعلان عن انطلاق الائتلاف في ورشة عمل إستراتيجية تمت في مدينة أريحا،خرج المجتمعون حينها برسالة ورؤية واضحة للائتلاف.
وقد تطور الأمر لاحقا بصياغة خطة عمل تقوم على أثرها المؤسسات بالتنسيق للعمل خلال فترة محدودة في مدارس محددة، الهدف منها هو إحداث تغيير في نموذج معين يعمم لاحقا على باقي المؤسسات والمدارس.
لقد تجلت باكورة عمل الائتلاف بالحملة العالمية للتعليم التي تنظم باسم الائتلاف للسنة الثانية على التوالي. والتي يأتي هذا العام تحت شعار الكبار يقرؤون.
وختم صباح بالقول إن ما يميز هذا الائتلاف هو وجود مؤسسات غير حكومية، ومؤسسات مدنية محلية، ومؤسسات إعلامية، ومؤسسات نقابية.
وتوقع أعضاء الائتلاف أن تشهد فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، إقبالا لافتا، يفوق نظيره للعام الماضي، حيث شارك الآلاف من الطلبة، وممثلي المؤسسات، والكتاب والباحثين فيها.
وشددت عضوة الائتلاف أمل قويدر، منسقة برامج الشباب في "الإغاثة الزراعية"، على أهمية الحملة، خاصة وأنها تركز على موضوع محو الأمية، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك وقفة على الصعيد الوطني، لبحث سبل الحد من الأمية، سيما في صفوف النساء والشباب.
وقالت قويدر: نحن نشعر بأن هناك ضعفا في التحصيل العلمي في المدارس الفلسطينية، وبالتالي لا بد من أن تولى هذه المسألة الاهتمام الذي تستحق، بالإضافة إلى فتح صفوف لمكافحة الأمية وخاصة في أوساط الشباب والنساء.
وأفادت بأن الائتلاف يتطلع عبر وجود ممثلين عن 20 مؤسسة تعمل في قطاعات مختلفة، إلى الارتقاء بالتعليم، عبر إيجاد منظومة من الشراكة والعمل المؤسسي، بما يقود إلى النهوض بالتعليم.
من ناحيته، قال مسؤول برامج التعليم في مؤسسة "الإغاثة الدولية"، جواد أبو عون، "إن الاستعدادات الخاصة لإطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، جاءت مميزة، خاصة وأن المؤسسات المنضوية في عضوية الائتلاف تنسق فيما بينها منذ فترة، لضمان أن تظهر فلسطين بأفضل صورة، وأن تشهد فعاليات الأسبوع إقبالا كبيرا".
واعتبر أبو عون، أن وجود مؤسسات تعمل في قطاعات متنوعة ضمن الائتلاف، وتعمل بروح الفريق، من شأنه أن يعطي زخما لفعاليات الأسبوع العالمي للتعليم خلال هذا العام.
وأوضح أن "الإغاثة الدولية" تنسق لإقامة عدد من الأنشطة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، في عدد من المناطق النائية في جنين، والخليل، وسلفيت، وغيرها.
وقالت مسؤولة التقييم والإشراف في مؤسسة "الحق في اللعب" في فلسطين، عايدة التميمي: هذه أول مرة تعمل فيها المؤسسات بهذه الطريقة، والروح العالية من التكامل والتنسيق، الأمر الذي يعطي قوة للائتلاف، ولفعاليات الأسبوع العالمي للتعليم.
وبينت التميمي، أن تنوع المؤسسات الموجودة في الائتلاف، والتي تعمل لهدف واحد هو النهوض بالتعليم في فلسطين، يشكل حالة نوعية، خاصة وأن هذه المؤسسات تقدم خدمات متنوعة بالتنسيق فيما بينها، تشمل تنفيذ دورات تدريبية، وأنشطة ثقافية، ورياضية، إلى غير ذلك.
وأثنت على الاستعدادات الخاصة بالأسبوع العالمي للتعليم، سيما وأنها تعود إلى فترة طويلة، مضيفة "لقد بحثت مختلف الجوانب المتعلقة بالاحتفال بالحملة في فلسطين، منذ بداية العام الحالي، خلال ورشة عمل نظمها مركز إبداع المعلم، وهو الجهة التنسيقية للائتلاف، في أريحا، وبالتالي تم وضع تصور متكامل حول آلية العمل ودور كل مؤسسة، وطبيعة الأنشطة المقرر تنفيذها، إلى غير ذلك".
وأكدت منسقة برنامج المتطوعين في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، لمياء الشلالدة، أن مشاركة فلسطين العالم الاحتفال بالحملة العالمية للتعليم، خطوة أساسية، وتظهر حجم حيوية الشعب الفلسطيني، وقدرته على تجاوز مختلف الصعاب.
وقالت: نحن معنيين كثيرا بالحملة، والفعاليات المقررة في إطارها في فلسطين، لإيماننا بأهمية التعليم ومحو الأمية، وخاصة في صفوف النساء، على اعتبار أن المرأة المتعلمة أقدر على أداء دورها وخدمة المجتمع من نظيرتها غير المتعلمة.
وأوضحت أن متطوعي المركز في الضفة الغربية، ويبلغ عددهم 125 متطوعا، سيشاركون في تنفيذ نشاطات الأسبوع العالمي للتعليم، كما سيقوم بعضهم بتقديم أوراق عمل ومداخلات في جانب من هذه النشاطات.
واعتبرت أن التكامل والتعاون الوثيق بين مؤسسات الائتلاف رغم تنوع تخصصاتها، أضفى طابعا خاصا على الاستعدادات لتنظيم فعاليات الأسبوع العالمي للتعليم، متوقعة أن تخرج الفعاليات بأفضل صورة، وأن تشهد مشاركة الآلاف من الطلبة، والتربويين، وممثلي المؤسسات ذات الصلة، وغيرهم.