محطات من دورينا بطولة الدرع والبداية للموسم * بقلم : صادق الخضور
نشر بتاريخ: 18/04/2009 ( آخر تحديث: 18/04/2009 الساعة: 17:20 )
بيت لحم - معا - رغم الاختزال الطارئ على بطولة الدرع واعتبارها البطولة مجرد مباراة لا أكثر ولا أقل للفرق الخاسرة ، فإن الأمل المعقود عليها يتمثل في كونها فرصة للتحضير لما يليها من بطولات ، ووضع الفرق التي دخلت في حالة بيات أمام الاستحقاقات المنوطة بها ، وإتاحة المجال أمام اللاعبين الناشئين لأخذ فرصتهم في فرقهم لا سيما تلك التي غالت في التعزيز ، وقبرت الاهتمام بالفئات العمرية .
بطولة الدرع رغم الأمل المحدود عليها في رفع المستوى الفني للفرق إلا أنه يعول عليها لإعادة النشاط الكروي لفرق الممتازة وهي خير تمهيد لإطلاق بطولة الكأس التي بات إطلاقها بعد بطولة الدرع أمرا ضروريا لخلق حالة من التنافس العمودي بين الفرق بدرجاتها المختلفة .
بطولة الدرع فرصة لإعادة تفعيل الاهتمام الإعلامي، ومحطة للكشف عن فرق الممتازة باء التي يحاول بعضها تدارك ما لحق به .
**** فرق الثانية ..مفاجآت وحقائق
مع تواصل دوري الدرجة الثانية نسجل بعض المفاجآت ، فهناك فرق أقنعت وأبدعت وفرضت حضورها بامتياز وهنا نشير بالرام الذي تسيد المشهد ، وتزعم دون منازع ، وفي ذات المجموعة كانت نتائج السموع مفاجئة للجميع حيث الفريق المرشح يتراجع في دوري التعادل فيه بطعم الخسارة .
في المجموعة الأخرى الرماضين بدأ بداية طيبة واستهلها بفوزين مريحين ثم طاردته لعنة التعادل ليطارده دار صلاح ، أما شقبا فقد حيرت وهي التي لطالما رفدت الفرق بلاعبين متميزين ، ويظل العذر لفريق بلدنا بعد أن حالت ظروف الإصابة دون تمتعه بخدمات نجمه الموهوب عاشور.
فرق الثانية قدمت مستويات متفاوتة ، وتظل أهميتها في أنها ستكون المصدر الرئيس لرفد فرق الممتازة باللاعبين ، بل هي كانت فعلا كذلك إبان الدوري المنصرم .
**** الثالثة ...العلاقات الأخوية فوق كل اعتبار
وفي دوري الثالثة تواصلت المنافسات وانتهت بروح أخوية طيبة جسدتها معظم الفرق ، وإذ نبارك للمتأهلين بيت أولا وسلواد وحزما، ونشد على أيادي المنتظرين أمثال عطارة وبني نعيم فإننا نؤكد أن الفرق لعبت الدوري تحت ظروف غلفها عدم وضوح آلية الصعود وخاصة مع تواتر الأنباء عن تغييرات محتملة في الآلية.
وبعد أن حدث سوء فهم في بعض المواقف بادرت إدارتا بني نعيم وعطارة للاتصال والتوافق على أن عدم وضوح الآلية هو سبب الإشكالية ، وإن الاحترام المتبادل هو السمة التي تغلف العلاقة ، وأن الفريقين يملكان الحرص ذاته على الروح الأخوية ، لكن هذا يتطب تقنين التصريحات وعدم استباق الأمور .
عطارة وبني نعيم في مركب واحد ، هذا ما أجمع عليه الفريقان ، وإذا كان هناك عتب فهو من باب المحبة ، وحسنا فعلت إدارة عطارة حين بادرت لزيارة بني نعيم في خطوة تنم عن أن تواصل المسيرة الرياضية فوق كال اعتبار، وأن الأولوية للروح الأخوية وبالتعاون اللامحدود بعيدا عن تنافس الصعود
**** ورطة الطموح
خلال الدوري المنصرم توسعت إدارات بعض الأندية وخصوصا أندية الممتازة في طموحها ، وترتب على ذلك تبعات مالية كثيرة جعلت الأندية في ورطة حقيقية ، وبمجرد الاستماع لإدارات بعض هذه الأندية تستشعر مدى المسؤوليات المترتبة عليها ، فبعض لاعبي التعزيز ما زالوا غير حاصلين على مستحقاتهم المتأخرة ، وهناك ديون على بعض الأندية .
وهذا الواقع يجب أن يكون درسا للأندية في الموسم القادم ، لتنطلق من رؤية واضحة لحدود إمكانياتها ، لكيلا تتوسع في الطموح والتطلعات ثم تعاني من ثقل التبعات ، وهو رسالة ضمنية للقائمين على الوضع الكروي بأن الوقت ما زال مبكرا جدا على موضوع الاحتراف ، وللأندية بضرورة الاهتمام بقطاع الناشئين.