صحيفة اسرائيلية : ابو مازن فشل في الامتحان بعد مرور عام على انتخابه
نشر بتاريخ: 05/01/2006 ( آخر تحديث: 05/01/2006 الساعة: 19:11 )
وكالة معا - ترجمة بتصرف - نشرت صحيفة " من يوم ليوم " الاسرائيلية في ملحقها " اكتوالي " تقريرا مفصلا رصد فيه الكاتب ليفي اشكنازي نجاحات واخفاقات ابو مازن بعد مرور عام على انتخابه لرئاسة السلطة الفلسطينية .
وبدأ التقرير بالاعراب عن حيرة كاتبه حول اهم قضية يمكن البدء فيها او حتى من اين سيبدأ تقريره ؟ متعللا بالفوضى الطاغية في كل مكان تتواجد فيه السلطة في ظل حكم ابو مازن .
واخيرا بدأ الكاتب الاسرائيلي تقريره قائلا " ليس مهما من اين نبدأ وانما المهم ان عاما كاملا انقضى على تسلم ابو مازن مقاليد السلطة الفلسطينية وكان من المفترض اجراء انتخابات تشريعية بعد اشهر من انتخابه لكنها كلما اقترب موعد استحقاقها بدت ابعد اكثر واكثر ، مرة بحجة الانفصال عن غزة ، ومرة اخرى بحجة مختلفة ، حتى ازفت ساعتها وقرر ابو ابو مازن اجراؤها يوم 25/1/2006" .
واضاف كاتب التقرير بانه وفي اعقاب انتخاب ابو مازن قبل عام ساد في اسرائيل والعالم اعتقاد راسخ بان شريكا حقيقيا وقويا قد ظهر ويمكن الحديث معه بخصوص الصعب المواضيع والقضايا وصولا لاتفاق سلام رغم اعتقاد الاجميع باستحالة السلام الحقيقي لكن لسان حالهم كان يقول : ربما يختلف شيئا كبيرا بعد انتخاب ابو مازن ورحيل ياسر عرفات .
ابو مازن وفقا للصحيفة العبرية " يوم ليوم " تحوّل الى امل للادارة الامريكية ودول اوروبا وقوى اليسار الاسرائيلي , لكن وبعد وقت قصير ظهر عجز ابو مازن عن السيطرة على مقاليد الامور داخل السلطة الفلسطينية رغم اتفاق التهدئة الذي حققه في القاهرة بمساعدة مصرية حاسمة ومقررة .
واستطرد كاتب التقرير قائلا :" لقد فشل ابو مازن بعد عام على انتخابه وفقا للمقياس الوحيد وهو مقياس النتائج والحقائق على الارض ، فها هي الفوضى تدبّ في اوصال السلطة الفلسطينية بشكل لم نعهده منذ اقامتها لدرجة اصبح رجال الدائرة الضيقة المحيطة بالرجل يتحدثون ولو بصوت خافت عن افتقاره لموهبة القيادة وتزايد هذه الاحاديث في اعقاب التخبط الذي اظهره ابو مازن في التعامل مع الانتخابات الفلسطينية موعدا واجراءات ، الى جانب الفوضى التي لا تخفى على من في رأسه عين وعقل .
وافرد التقرير مساحة واسعة للحديث عن صراع الاجيال داخل الشارع السياسي الفلسطيني وعن خشية الحرس القديم من اجراء الانتخابات الامر الذي ادى الى تأجيلها مرة تلو الاخرى عسى ان يتحسن وضعهم وتزداد فرصهم في النجاح .
وتطرق التقرير الى تخبط ابو مازن الواضح والجلي في التعامل مع قضية الانتخابات التي اجّلها اكثر من مرة قبل ان يحسم موعدها ويحدده بيوم 25/1/2006 ولسان حاله يقول بان هذا الموعد لن يؤجل تحت اي ظرف من الظروف الا اذا توفاني ربي واسترد امانته ليعود في هذه الايام ويظهر كمن يبحث عن حجة لتاجيلها قبل عشرين يوما من موعدها وانطلاق الحملة الانتخابية متذرعا هذه المرة بعدم مشاركة سكان القدس في الانتخابات مما يشكل مسا بسيادة السلطة الفلسطينية على المدينة مع علم كافة الفصائل بالاسباب الحقيقية لتأجيل الانتخابات والمتمثلة بضغوط اسرائيلية وامريكية كبيرة لمنع مشاركة حركة حماس خشية من فوز ساحق قد تحققه .
حماس لن تقبل حجج ابو مازن وذهب رجالها بعيدا حين اتهموا رئيس السلطة الفلسطينية بالسعي الحثيث لتاجيل الانتخابات بحجة القدس خدمة لاجندة فتحاوية داخلية .
احد كبار حماس محمود الزهار اتهم ابو مازن بالتذرع بالقدس لتأجيل الانتخابات متناسيا بأن انتخابات عام 1996 جرت وفقا لنفس الشروط الاسرائيلية المطروحة حاليا .
وساق التقرير الصحفي الكثير من الامثلة على فشل ابو مازن في ادارة الامور حسب رأي كاتبه مستذكرا عشرات الحوادث الامنية التي تشير الى مستوى الفوضى والترهل الذي وصلت اليه السلطة في عهد ابو مازن .
وخلص التقرير الى ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن قد فشل وفقا لجميع المقايس فلم يسيطر على الوضع الامني الداخلي ولم يفكك المنظمات الفلسطينية ولم يتسطع التقدم بالمشروع السياسي .