الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الطبية ومركز تدريب الشباب ونادي الأسير ينظمون مهرجانا للاطفال

نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 13:09 )
نابلس - معا - نظمت الإغاثة الطبية الفلسطينية ومركز الشباب المجتمعي التابع للإغاثة وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني مهرجان الربيع السادس للأطفال على شرف أطفال الأسرى وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني على مسرح متنزه جمال عبد الناصر بمدينة نابلس يوم أمس السبت.

وحضر الحفل أكثر من أربع الآف طفل مع ذويهم، وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، وألقيت العديد من الكلمات الترحيبية من القائمين على المهرجان ومن فعاليات وشخصيات اعتبارية بالمدينة، كما شارك بالمهرجان اثنا عشر فرقة فنية من المهرجين والبهلوانيين والموسيقيين والكورال وأيضا وفرق الدبكة والتراث الفلسطيني التابع للإغاثة الطبية وأخرى تابعة لمؤسسات مختلفة بالمدينة.

وألقى الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس كلمه رحب من خلالها بالضيوف، وأثنى على الأطفال أبناء المعتقلين قائلا لهم: "انتم الصابرون وانتم المضحون من اجل تراب هذه البلاد المقدسة"، وأكد أن العام القادم وبدلا من الاحتفال بيوم الأسير سيحتفل بتحرير الأسرى جميعهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بمشيئة الله تعالى.

أما الدكتور محمد حنون نائب رئيس جامعة النجاح فتوجه بالتحية إلى أبناء الأطفال الحاضرين جميعا خص بالذكر أبناء الأسرى والشهداء مؤكدا أنهم وقود الثورات وطريق التحول المنشود وأنهم من سيرجعون الحق لأصحابه.

ورحب تيسير نصر الله في كلمة له عن محافظة نابلس بتنظيم هذا المهرجان مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك أي عملية للسلام أو الاستقرار إلا بالإفراج عن الأسرى كافة، "وان فرحتنا لا تكتمل إلا بخروج كل الأسرى والأسيرات وتحريرهم.

وأوضح أن هذا هو العهد والقسم بمواصلة المشوار من اجل تحريرهم وإكمال المسيرة لينال الأطفال الأسرى أيضا حريتهم.

أما سامر سمارو من وزارة شؤون الأسرى والمحررين فتمنى أن يأتي الاحتفال القادم ولم يعد هناك أسيرا في سجون الاحتلال، ورحب بالحاضرين من أبناء الأسرى مؤكدا دعمه لهم ولذويهم المعتقلين في سجون احتلال.

من جهته أكد رائد عامر رئيس نادي الأسير الفلسطيني بمدينة نابلس على أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات رغم ما يعانيه الفلسطينيون من الم وحزن وغير ذلك وان من حقهم أن يكون لهم يوم ترفيهي يحتفلون فيه، ورحب بضيوف الحفل من الأطفال وذويهم. وشدد على أنه لا سلام ولا استقرار إلا بتحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.

وفي كلمته تحدث الأسير المحرر حسام خضر أمام الجمهور عن الأسرى وما يعانوه داخل المعتقل، وأكد انه من الصعب الحديث عن الأسر من خارجه، وأشار إلى أن معاناة الأسير لا تنتهي ليل نهار، وأن أقل ما يمكن أن يقدم لأطفال الأسرى خاصة وأطفال فلسطين عامة هو تكريمهم بكل الوسائل المتاحة.

وختم الدكتور غسان حمدان مسؤول جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بمدينة نابلس منظمة المهرجان كلمة جدد من خلالها الدعوة للوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع الفصائل، وأكد على أن هذا المهرجان يأتي لرسم البسمة على وجوه الأطفال وخاصة أبناء الأسرى.

وأكد على أن هذا المهرجان يأتي للتأكيد للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني يقاوم بكافة أشكال المقاومة، وأن الاحتلال مهما استخدم من سلاح سواء بالأسر أو بالقتل أو بالهدم ضد الأطفال والشيوخ والنساء فلن ينال من أبناء هذا الشعب ومن إرادته ولن يسرق البسمة من شفاه الأطفال الفلسطينيين.

وكما رحب سامي دغلس مدير مركز تدريب الشباب المجتمعي بالحضور وبالأطفال وذويهم وشكر جميع المراكز والفرق والمتطوعين والمؤسسات الشريكة الذين أسهموا جميعا في إنجاح هذا المهرجان الكبير.

وشارك في المهرجان فرق مسرح وفرق موسيقية وأغاني شعبية وفرق بهلوانية ومهرجين حضروا من معظم المدن الفلسطينية إضافة للفرق المشاركة من مدينة نابلس، وقدموا عروضا مميزة حيث استمتع الأطفال الحاضرين من مدينة نابلس ومخيماتها وقراها المختلفة بما قدم من فقرات ترفيهية مختلفة على مدى ثلاث ساعات متتالية

وعمد القائمون على المهرجان على تخصيص فقرات مميزة تتحدث عن يوم الأسير الفلسطيني، حيث قدمت مسرحية قصيرة تحكي قصة المعتقل الفلسطيني وما يتعرض له من تحقيق وتعذيب على أيدي السجان الإسرائيلي، كما قام الأطفال برسم أشكال مختلفة من الألعاب والرسومات على وجوههم تعبيرا عن فرحتهم بذلك، وقاموا بحمل الأعلام الفلسطينية والرايات المختلفة التي تنادي بتحرير الأسرى ودعم صمودهم.