الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناقشة أول رسالة ماجستير بتصنيف النباتات-التنوع الحيوي النباتي في غزة

نشر بتاريخ: 19/04/2009 ( آخر تحديث: 19/04/2009 الساعة: 20:01 )
غزة -معا- نبهت دراسة علمية حديثة، بعنوان "المعرفة المحلية بالنباتات البرية واستعمالاتها في منطقة وادي غزة" إلى أهمية المنطقة من حيث التنوع الحيوي النباتي والعوامل البيئية المؤثرة فيه، مع الإشارة إلى أن هناك نباتات برية طبية لم تعط الاهتمام الكافي من قبل السكان المحليين والمعالجين والعلماء حيث ممكن استثمارها كمصدر علاجي.

وأوصت الدراسة التي أعدها الباحث ناصر يوسف ديب للحصول على الدرجة الجامعية الثانية " الماجستير" بالعمل على صيانة المنطقة كمحمية طبيعية والحد من التدهور البيئي وقطع الاشجار والرعي الجائر.

ودعت الدراسة التي تعتبر أول رسالة ماجستير في تصنيف النباتات-التنوع الحيوي النباتي في قطاع غزة الى اجراء المزيد من الأبحاث في مجال النباتات الطبية وتبادل المعلومات بين المعالجين والعلماء.

وشددت الدراسة على ضرورة التعريف بالنباتات الضارة والاستفادة من المعالجات بشكل علمي صحيح وتحديد الجرعات وإنشاء حدائق للنباتات الطبية البرية كمصدر جيني، كذلك توثيق المعلومات الخاصة بالعلاجات لنقلها للاجيال القادمة وإنشاء مؤسسات تهتم بالطب التقليدي لتبادل المعلومات بين المعالجين والعلماء.

وكانت جرت صباح اليوم الأحد مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث ناصر يوسف ديب. "The local knowledge about the uses of the wild plants in Wadi Gaza area" ، حيث تأتي هذه الرسالة ضمن البرنامج المشترك بين كليتي الزراعة في جامعتي القاهرة (ج.م.ع) والأزهر بغزة.

وقد أشرف على هذه الرسالة من جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور قاسم فؤاد السحار وهو من أهم علماء الوطن العربي في مجال تقسيم النبات، و رئيس قسم الأحياء في جامعة الأقصى بغزة الدكتور محمد محمود أبو عودة.

وضمت لجنة المناقشة والحكم الأستاذ الدكتور عادل محمود خطاب من كلية الزراعة جامعة القاهرة, ومن غزة الدكتور محمد ابراهيم ماضي من قسم الأحياء في جامعة الأقصى.

وحضر هذه المناقشة أ.د خليل طبيل عميد كلية الزراعة، و أ.د عبد الخالق الفرا عميد الدراسات العليا في جامعة الأزهر، و أ.د حاتم الشنطي منسق برنامج الدراسات العليا في كلية الزراعة جامعة الأزهر، وعدد كبير من موظفي جامعتي الأزهر والأقصى والمدعويين.

وعرض الباحث خلال المناقشة ما أنجزه في هذا البحث حيث أنه حصر 219 نوع من النباتات البرية (الفلورا) في منطقة وادي غزة التي تعتبر محمية طبيعية وموطن للتنوع الحيوي النباتي,وأيضاً تم دراسة المجتمعات النباتية في المنطقة والعوامل المؤثرة في المجتمعات النباتية.

وقد تم الحصول على نتائج هامة لاستعمالات النباتات البرية التي تم حصرها حيث تم ذلك من خلال دراستين مقارنة. في الدراسة الاولي تم مقابلة 145 من السكان المحليين, حيث ذكروا الاستعمالات المختلفة للنباتات وخصوصاً الطبية منها وقد ذكر السكان المحليين 19 نوع نباتي تستعمل لمعالجة 23 نوع من الأمراض المختلفة مثل الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز البولي والكلى والسعال و الالتهابات... إلخ من الأمراض الشائعة.

أما الدراسة الثانية والتي تم الاعتماد فيها على الدراسات السابقة المنشورة عالميا حيث تم تسجيل 70 نوع نباتي من مجمل الـ219 نوعا التي تم حصرها في الدراسة تستعمل لمعالجة 57 من الأمراض المختلفة.

وبينت مقارنة الدراستين أن هناك 34 معالج (نبات طبي) إضافية ممكن ان يستفيد منها السكان المحليين والمعالجين في معالجة أكثر من 39 مرض.

وقد أشادت لجنة المناقشة والحكم بهذا البحث القيم الذي يساهم في المحافظة علي منطقة تعتبر من أهم المحميات الطبيعية في فلسطين وكذلك استغلال النباتات كأحدي اهم الموارد الطبيعية لمعالجة العديد من الأمراض وخاصة في ظل ظروف الحصار حيث يعاني قطاعنا الحبيب من نقص في العلاجات اللازمة للجمهور.