قيادة الجبهة الديمقراطية برام الله تستقبل وفدا يساريا فرنسيا

رام الله -معا- قام وفد من الحزب اليساري الفرنسي الجديد (ان. بي. آ) بزيارة إلى مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتقى وفدا من قيادة الجبهة الديمقراطية برئاسة النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة .

وقدم النائب عبد الكريم عرضا عن آخر التطورات السياسية وبخاصة صعود اليمين المتطرف في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو للحكم، وإنكار هذه الحكومة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية، لدرجة إنكار بعض أقطاب هذه الحكومة لحق الشعب الفلسطيني في الوجود على أرضه.

وتوقع أبو ليلى أن تشهد المنطقة عاما ساخنا بما ينطوي عليه من احتمالات لتجدد دوامة العنف في حال إصرار الحكومة الإسرائيلية على التمسك بمواقفها "العنصرية" والمعادية لأسس ومبادىء السلام ومتطلبات الاستقرار في المنطقة، وما لم يمارس المجتمع الدولي وبخاصة الإدارة الأميركية الجديدة ضغطا على حكومة تل أبيب لحملها على التزام قرارات الشرعية الدولية واحترام إرادة المجتمع الدولي والقبول العلني بمبدأ حل الدولتين.

كما قدم أبو ليلى شرحا عن الأزمة الداخلية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وجهود الجبهة الديمقراطية إلى جانب قوى اليسار الفلسطيني من أجل إنجاح الحوار الوطني في القاهرة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتطوير النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تصون مبادىء التعددية وتساهم في إخراج شعبنا من هذه الأزمة.

وحيا أبو ليلى المواقف المبدئية الأممية لقوى اليسار الأوروبي، داعيا هذه القوى إلى تكثيف جهودها لمؤازرة الشعب الفلسطيني وفضح الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا.

من جهته جدد جوليان أوليفييه الناطق باسم الوفد تضامن حزبه وكل القوى التقدمية في فرنسا مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، مؤكدا على وحدة نضال القوى التقدمية وقوى التحرر في العالم من أجل بناء عالم جديد خال من الاستغلال والاستعمار و"العنصرية".

وأبدى المتحدث أسفه للانقسام الذي لحق بقوى الحركة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في إضعاف حركة التضامن العالمية مع نضال شعبنا، لكنه عبر عن ثقته في قدرة شعبنا وقواه السياسية على تجاوز هذه الأزمة بصورة ديمقراطية وبما يحافظ على وحدة كل قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وحضر اللقاء من الجبهة الديمقراطية هشام أبوغوش وماجدة المصري، عضوي المكتب السياسي ومحمد سلامة ونهاد أبوغوش عضوي اللجنة المركزية.