سمير عبدالله يلتقي وزير التعاون الدولي السويدية في السويد
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 11:05 )
بيت لحم- معا- التقى وزير التخطيط والعمل د. سمير عبدالله أول من أمس السبت وزيرة التعاون الدولي في مملكة السويد السيدة غونيلا كارلسون وبحث معها علاقات التعاون الثنائية.
كما تبادل النقاش معها حول جهود المصالحة الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة، ووضعها أيضا في صورة التصعيد الإسرائيلي للنشاط الاستيطاني والانتهاكات الأخرى خصوصاً في مدينتي القدس والخليل، وأكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للجم هذه الانتهاكات التي تهدد بزيادة حدة التوتر والعودة إلى دوامة العنف والمواجهات.
وابلغ الوزيرة التي ستتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي بعد عدة أشهر، بضرورة تحرك أوروبا والمجتمع الدولي السريع لمنع الحكومة الجديدة في إسرائيل من تحويل الأنظار عن الاستحقاقات المطلوبة منها لإطلاق مفاوضات سلام جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين.
وأكد الوزير على أهمية تطوير العلاقات التجارية السويدية الفلسطينية وتوفير كافة المحفزات للاستثمارات المشتركة ولزيادة التبادل التجاري الفلسطيني السويدي.
وبالمقابل أكدت الوزيرة السويدية على دعمها لجهود الرئيس أبو مازن وحكومته برئاسة د. سلام فياض وعبرت عن ارتياحها من انجازات الحكومة في مختلف المجالات واستعداد حكومتها لمواصلة دعمها لبناء المؤسسات ومواصلة جهود الإصلاح، وخصوصاً في مجال سيادة القانون، وفي إعادة اعمار قطاع غزة.
وكان وزير التخطيط قد ألقى محاضرة نظمها المجلس الدولي للصناعات السويدية والمنتدى الفلسطيني الدولي للأعمال حول دور القطاع الخاص في عملية إعادة اعمار قطاع غزة، حيث استعرض رؤية الحكومة الفلسطينية لعملية إعادة الاعمار التي ترى ضرورة ربط عملية إعادة الاعمار بمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع وخصوصاً البطالة والفقر والركود الاقتصادي، وتكامل معالجة نتائج العدوان مع إطلاق تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية متوسطة المدى في قطاع غزة.
كما اكد على أن الرؤية الفلسطينية تستند إلى أن قطاع غزة يستطيع أن يشكل رافعه اقتصادية لبناء الدول الفلسطينية المستقلة، وتحويله إلى نافذة لربط الاقتصاد الفلسطيني بالعامل الخارجي وذلك بديلاً عن المصير الذي آل إليه بسبب الحصار، والذي أقصى القطاع الخاص الفلسطيني وهمشه، وأعطى مفاتيح التحكم في الاقتصاد إلى المهربين والبيروقراطيين الذين يدعمونهم.
وقد شارك في الندوة عشرات من كبار الشركات السويدية وشارك عن القطاع الخاص الفلسطيني السيد عاهد بسيسو الذي قدم مداخلة حول نتائج العدوان الإسرائيلي وعن أوضاع القطاع الخاص في قطاع غزة.
كما التقى وزير التخطيط والعمل بالمسؤولين في مؤسسة التعاون السويدية SIDA، حيث تم استعراض برامجها في فلسطين، حيث شكر الوزير رئيس وطاقم مؤسسة سيدا على جهودهم في تنفيذ المعونة السويدية.
ومن المعلوم أن السويد هي أحدى الدول الفاعلة في المجموعة الأوروبية التي تقدم الدعم المالي الثابت للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث بلغ مجموع التعهدات السويدية في مؤتمرات باريس وبرلين وشرم الشيخ إلى أكثر من 400 مليون دولار وهذا يشمل الدعم المقدم للاونروا وباقي مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني.