فلسطينيون يتهمون حكومة نتنياهو بفتح ابواب تهويد القدس على مصراعيها
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 16:18 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة نتنياهو تفتح الابواب على مصراعيها لتهويد القدس والمقدسات دون أدنى اكتراث بردات الفعل الفلسطينية والعربية والدولية.
واكد الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة ان أسوأ الاحتمالات بالنسبة للقدس والمقدسات اليوم باتت واردة ولم يعد هناك شيء مستبعد البتة، قائلا:" ان المؤشرات والرسائل الأولية التي رأيناها بأعيننا ولمسناها بايدينا توجب علينا دق ناقوس الخطر واعلان النفير المتواصل".
فعلى مستوى الأقصى بين الدكتور خاطر أنه بمجرد استلام هذه الحكومة لمهامها اطلقت يد الجماعات اليهودية المتطرفة لتقود جموع المتطرفين الصهاينة الى باحات الأقصى وخلال الأعياد اليهودية الكبيرة، وهو الأمر الذي اعطى انطباعا واضحا ان العدوان على الأقصى بات يأخذ منعطفا خطيرا يتجه بشكل واضح نحو اعتباره كنيسا يهوديا او هيكلا لليهود، وسلبه من يد أهله المسلمين أو فرض شراكة فعليه فيه حال فشلهم في سلبه بالكامل، ولولا الحشود الكبيرة التي رابطت داخل الأقصى في الايام الأخيرة، لربما نجح اؤلئك المستوطنون فيما أرادوه.
أما على مستوى المقدسات المسيحية فاكد الدكتور خاطر ان سلطات الاحتلال لا تفرق بينها وبين المقدسات الاسلامية وقال: "ان هذه الحكومة لا تريد ان ترى مسلمين او مسيحيين في القدس كما لا تريد ان ترى كنيسة القيامة تماما كما لا تريد ان ترى المسجد الأقصى"، مضيفا ان التشديد والقمع الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسيحيين في اعياد القيامة ومنعهم من الوصول الى كنيستهم هي نفس الاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال باستمرار على المسلمين وتمنعهم بموجبها من الدخول الى القدس او الوصول الى المسجد الأقصى.
واضاف د.خاطر ان كل المؤشرات اليوم باتت تؤكد على عزم الحكومة الاسرائيلية الجديدة على المضي سريعا في تنفيذ أكبر واخطر مشروعي استيطان حول القدس، الأول هو المشروع المعروف بـ E1 والذي سيؤدي الى خنق بلدات عربية كبيرة شرقي القدس وتقطيع اوصال الجغرافية الفلسطينية وفصل جنوب الضفة عن شمالها، والثاني مشروع جنوب القدس الذي يتعلق بتعزيز البنية التحتية للاستيطان من الناحية الجنوبية، الأمر الذي سيؤدي الى تكثيف الاستيطان في هذا الحزام وفصل القدس فصلا تاما عن محيطها العربي من هذه الناحية.
وبين ان حكومة نتنياهو شرعت من ناحية اخرى في زيادة الضغط على المواطنين المقدسيين بهدف تهجيرهم ودفعهم الى الفرار جراء هذه السياسة الخطيرة، موضحا انه رغم الظروف القاهرة التي تفرض على المقدسيين منذ عقود من الزمن ورغم تفاقم هذه المعاناة يوما بعد يوم، الا ان الحكومة الجديدة شرعت في مضاعفة هذا العناء وزيادة هذا القهر، عن طريق استثمار كل وسائل الاحتلال وعلى رأسها جدار العزل، حيث يتم اليوم دخول المقدسيين والعاملين في القدس عن طريق عدد محدود من المعابر ومن خلال طوابير طويلة وبطيئة وظروف صعبة جعلت العديد من المواطنين يفكرون في سبل اخرى للحياة بعيدة عن هذه الاجراءات القاهرة،مؤكدا ان هذه السياسة تهدف في نهاية المطاف الى تهجير المقدسيين ودفعهم الى البحث عن حياة أخرى بعيدة عن القدس.
وطالبت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس القيادات والحكومات العربية ليس فقط بمقاطعة هذه الحكومة وانما ايضا اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المدينة المقدسة من سياساتها ومخططاتها الخطيرة والتي ان تركت دون رادع او وازع ستحيل المدينة المقدسة الى أطلال وذكريات لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء.