السلطة ترحب بزيارة الحبر الأعظم وتأمل أن تشكل دعما للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 07:49 )
رام الله- معا- رحبت السلطة الفلسطينية بزيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر المزمعة في الحادي عشر من أيار القادم، والتي ستشمل الأراضي الفلسطينية إلى جانب إسرائيل والأردن.
وقال د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة "إن هذه الزيارة ستكون تاريخية، وهي زيارة حجيج، وقداسة البابا سيأتي ليرى ما يحصل للشعب الفلسطيني في القدس الشرقية وبيت لحم، خاصة في هذه الظروف المأساوية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، وهي ذات مدلولات سياسية وليست روحية فقط".
وطالب الحسيني إسرائيل بعدم التدخل في زيارة البابا، قائلاً: إن "مدينة القدس، مدينة فلسطينية محتلة، وعلى اسرائيل أن تفهم أن المدينة اسلامية مسيحية وأن زيارة البابا هي زيارة للشعب الفلسطيني المسلم والمسيحي ونطالب اسرائيل بعدم التدخل".
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس قداسة البابا أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية، وسيقوم الحبر الأعظم بزيارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم، وتشمل كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم، والتي سيترأس فيها قداساً لمدة ساعتين.
كما ستشمل الزيارة لقاءات مع قيادات وزعامات دينية وروحية، وسيلتقي الحبر الاعظم القناصل المعتمدين في القدس، ويزور مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في شمال بيت لحم برفقة الرئيس محمود عباس.
من جهته أشاد الوزير زياد البندك رئيس اللجنة الخاصة بترتيبات زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، بمواقف البابا الداعمة للقضية الفلسطينية، مستذكراً موقف البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي استقبل الرئيس الراحل ياسر عرفات "في الوقت الذي مُنع فيه من دخول العديد من الدول"، وكذلك موقف الفاتيكان المساند للحق الفلسطيني.
واستذكر البندك قول الراحل يوحنا بولس الثاني "إن الشرق الاوسط بحاجة لجسور سلام وليس لجدران للفصل"، وأصداء هذه المقولة في النظام السياسي الدولي.
وقال وزير الحكم المحلي: "إن هذه الزيارة التي ليست الأولى لبابا الفاتيكان بل الثالثة، تأتي لتعزز وترسل رسائل محبة تؤكد حق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة وبعودة اللاجئين وكي يرى بأم عينيه الممارسات الاسرائيلية على الارض، ونتأمل ان تأتي الزيارة في سياق هذا الموضوع".