الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العوض: الحوار الوطني سيشهد اختبارا حقيقيا خلال المرحلة القادمة

نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 17:12 )
غزة-معا - اكد وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، بأن مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني تمر فى مرحلة دقيقة وستشهد الأيام المقبلة اختبارا حقيقيا لمدى جدية توفر الإرادة الفلسطينية الحقيقة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وذلك خلال كلمه له بمناسبة تكريم الأسرى الفلسطينيين والصحفيين من قبل لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات بالتعاون مع الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وجمعية خريجي كليات ظهر اليوم الاثنين.

وأضاف العوض أن الضغط الشعبي والتحركات الجماهيرية الداعية لإنجاح الحوار سيكون لها الدور الحاسم ما يدفع الأطراف المتحاورة للوصول إلى قواسم مشتركة تنهي هذه الحالة المؤلمة من تاريخ شعبنا.

كما وشدد على أهمية إيلاء قضية الأسرى المزيد من الاهتمام في كافة المحافل الدولية والعربية، خاصة أن هناك الآلاف من الأسرى والمعتقلين فى سجون الإحتلال بالإضافة إلى معاناة ذويهم وحرمانهم من رؤية أبنائهم.

واستطرد قائلا" إن معاناة الأسرى وكفاحهم داخل السجون يتطلب من الجميع الوفاء لتضحياتهم ومعاناتهم وبذل كل جهد ممكن لتحريرهم من الأسر".

وشدد العوض فى كلمته أمام ذوى الأسرى قائلا:" ان جذور تكريس الانقسام ومحاولات ترسميه تدغدغ مشاعر البعض تحت حجج ومبررات متعددة"، داعيا الشعب الفلسطيني لرفض ذلك والإصرار لوقف كل محاولات إخراجه عن إطاره الذي سبق أن تم التوافق عليه في حوار 26 – 2 و 10- 3-2009.والبناء على ما تم تحقيقه من تقدم في هذا السياق.

وأشار إلى أن عدم تحقيق تقدم فى القضايا الأربعة التي مازالت عالقة يجب أن لا يقود إلى مقترحات يمكن أن ترسم وتشرع الانقسام، بل من الأجدر العودة للحوار الوطني فى حال عدم التوصل لحل القضايا الخلافية والعودة للشعب وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني فى موعد لا يتجاوز 25-1 -2010 حسبما تم الاتفاق عليه فى حوار القاهرة آذار 2009.

واكد العوض على أن التقدم إلى حققه حوار القاهرة خلال الشهرين الأخيرين مهدد بالانتكاسة إذا لم تتضافر كافة الجهود المخلصة إلى إنقاذه والدفع به نحو مزيد من التقدم من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التي نحن في أمس الحاجة لها هذه الأيام خاصة فى ظل صعود اليمين المتطرف فى إسرائيل لسدة الحكم.