وزير اوقاف المقالة: حصلنا على تمويل لاعادة بناء اغلب المساجد المهدمة
نشر بتاريخ: 20/04/2009 ( آخر تحديث: 20/04/2009 الساعة: 19:21 )
غزة- معا-طالب وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة المقالة د. طالب أبو شعر جمهورية مصر العربية والعالمين العربي والإسلامي والمنظمات الدولية التي تقوم بحملات إمداد وإسعاف للشعب الفلسطيني بأن تبذل جهوداً كبيرة من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتوفير كافة مستلزمات الحياة من إسمنت ومواد البناء لإعادة إعمار وترميم المساجد، ومنازل الموطنين التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي إبان عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وأطلق الوزي المقال نداءه في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم من أمام مسجد التقوى الذي استهدفه الاحتلال الاسرائيلي خلال العدوان غزة، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الحكومية العليا لفك الحصار عن قطاع غزة.
وقال د. طالب أبو شعر: "أن حصار الشعب في قطاع غزة هو جريمة ضد الإنسانية وجريمة ضد الأجيال، وجريمة لا تطاق ولا تغتفر" مضيفاً: "نحن بحاجة إلى إعادة إعمار بيوت الله، وأن تفتح مصر حدودها وتسمح بدخول مواد البناء وكافة المستلزمات اللازمة، وبحاجة إلى جهود كبيرة من الجهات والمنظمات المختلفة للقيام بحملات جمع تبرعات وتسيير قوافل إغاثة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني".
مهيباً بأحرار العالم والخيرين في العالم أن يبذلوا جهودهم من أجل فك الحصار والسماح بإدخال مستلزمات الحياة للشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء بيوت الله ومنازل المواطنين.
وكشف وزير الأوقاف أن وزارته حصلت على تمويل لأغلب المساجد التي دمرها الاحتلال، والبالغ عددها 46 مسجداً دمرت بشكل كلي، و55 مسجداً دُمرت جزئياً، و52 مسجداً تضررت بأضرار طفيفة، إضافة إلى ثمانية مباني وعقارات تابعة للوزارة استهدفها الاحتلال.
مشيداً بأبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية والخيرين بالعالم، الذين استجابوا للحملة العالمية التي أطلقتها وزارة الأوقاف لإعادة إعمار وترميم المساجد التي دمرها الاحتلال. قائلاً: "نعقد هذا المؤتمر الصحفي اليوم لنقول أن الشعب الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية كانوا أوفياء لمقدساتهم من خلال استجابتهم وتلبيتهم لدعواتنا ونداءاتنا لإعادة بناء المساجد التي دمرها الاحتلال"
وأشار الوزير أبو شعر إلى أنه رغم التمويل الذي حصلت عليه الوزارة لأغلب المساجد المدمرة إلا أن إغلاق المعابر وعدم دخول مواد البناء حال دون إعادة إعمار هذه المساجد، الأمر الذي أضطر وزارة الأوقاف إلى إقامة مصليات مؤقتة من بيوت بلاستيكية. منوهاً إلى أن هذه المصليات لا تصلح في فصل الصيف لأنها لا تقي من حرارة الشمس،
وقال "أصبح لزاماً على الجميع أن يقف معنا وقفة حازمة لفك هذا الحصار، حتى نعيد بناء بيوت الله، خاصة وأن الحصار لم يترك لنا شيئاً نقدمه، حتى البلاستيك المقوى الذي يستخدم لإقامة المصليات المؤقتة، والموكيت وأجهزت الصوت نفذت من الأسواق".
وتابع الوزير المقال : "نحن في وزارة الأوقاف نشرف على 700 مسجد في القطاع كلها تحتاج إلى أدوات ومستلزمات، من أدوات كهربائية وفرش ومنابر صغيرة، ومكبرات صوت". مضيفاً: "حتى أن مقابرنا طالها الحصار وأصبحت تعاني، فليس الأحياء وحدهم يعانون بل إن الأموات أيضاً يعانون نظراً لعدم توفر الاسمنت لبناء القبور، وإن وجد فبأسعار عالية جداً، وهذا يسبب حرجاً وعبئاً شديداً.