لقاء مفتوح حول الحقوق الخدمية لسكان بلدة الشوكة

غزة- معا- عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ديوان المظالم،أمس الإثنين، في قاعة بلدية الشوكة برفح لقاءً مفتوحاً حول الحقوق الخدمية لسكان البلدة.

ورحبت المحامية ديانا بشير المحامية المتطوعة في مكتب الجنوب بالحضور، واستعرضت واقع المشاكل في البلدة وخاصة مشاكل قطاعي الكهرباء والمياه والقطاع الزراعي، وإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل.

وقدم المحامي محمود الحشاش الباحث والمنشط المجتمعي بالهيئة، تعريفاً بالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بصفتها مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وديوان مظالم تستقبل شكاوى المواطنين، وتراقب مدى تمتعهم بحقوقهم التي كفلها لهم القانون.

وأوضح أنه ومن خلال رصد الهيئة وزيارتها لمنطقة الشوكة وشكاوي الموطنين المتعلقة بمشاكل الكهرباء والمياه والزراعة، اتضح للهيئة مدى النقص في الخدمات في المنطقة التي تقع على تماس مع قوات الاحتلال، ما استدعى ترتيب عقد هذا اللقاء لإيجاد المعالجات القانونية والعملية والإنسانية للمشكلة.

وقال جمعة أبو عاذره ممثل أهالي منطقة الشوكة، أن المنطقة تعاني من انقطاع شبه متواصل في التيار الكهربائي ونقص في المياه والمشاكل الخاصة بالمزارعين خاصة بعد الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في كانون الثاني الماضي والتي كان لمنطقة الشوكة نصيب كبير منها، خاصة أنها منطقة حدودية، مطالبا الجهات المختصة التحرك السريع لمساعدة المواطنين في المنطقة وحل مشاكلهم.

واستعرض الأستاذ منصور بريك رئيس بلدية الشوكة الجهود التي تبذلها البلدية لخدمة المواطنين خاصة ما يتعلق بتوصيل المياه الى المواطنين ومساعدتهم في ظل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيرا الى العقبات الكبيرة التي تعترض عمل البلدية في ظل الإغلاق والحصار وعدم تمكن البلدية من تقديم الخدمة المطلوبة للمواطنين بسبب هذا الحصار،مؤكدا على أن البلدية تعمل بكل جهد لخدمة المواطنين حسب الإمكانات المتاحة.

وأكد المهندس محمد أبو عامر مدير فرع رفح بشركة الكهرباء على أن الشركة تعمل بكل جهد على توفير التيار الكهربي للمواطنين، مؤكدا أن ابرز المشاكل التي تعاني منها الشركة هي عدم توفر مواد الصيانة الضرورية بسبب إغلاق المعابر والحصار المفروض على قطاع غزة وكذلك عدم التزام المواطنين بدفع الالتزامات المالية المطلوبة منهم، مستعرضا ما قامت به الشركة من أعمال خلال و بعد الحرب الأخيرة خاصة في منطقة الشوكة.

وأشار المهندس كمال أبو شمالة مدير دائرة الزراعة برفح الى أن الوزارة المقالة قامت اثر الحرب بتوثيق الأضرار وتوزيع المساعدات المتوفرة على المزارعين حسب الكشوف الموجودة، مشيرا الى انه قد تحدث أخطاء فنية في التسجيل أو توزيع المساعدات إلا انه يمكن تداركها من خلال المتابعة والمراجعة، مؤكدا على الظروف الصعبة التي تعاني منها الوزارة أسوة بباقي القطاعات في الوطن.

وأوصى المشاركون في نهاية اللقاء على ضرورة التحرك لحل المشاكل في البلدة خاصة ما يتعلق بإنارة الشوارع وزيادة قوة التيار الكهربي وتعويض المزارعين و توفير المياه الصالحة للشرب.