مؤتمر مراجعة اسرائيل يُختتم في جنيف مع افتتاح مؤتمر مراجعة ديربان
نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 18:51 )
بيت لحم- معا- رغم المحاولات الرسمية لاستبعاد أصوات ضحايا التمييز العنصري، إلا أن عشرات الآلاف تجمعوا من جميع أنحاء العالم في جنيف لحضور مؤتمر مراجعة مقررات ديربان. العديد من نشطاء مؤسسات المجتمع المدني التي تحارب التمييز العنصري كان حضورها فاعلا، ومن بين الحضور النشطاء الفلسطينيون ومؤيدوهم الذين يعملون على فضح وإنهاء نظام الفصل والتمييز العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقد جمع مؤتمر "مراجعة سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية" الذي نظمته اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل بالتعاون مع الشبكة اليهودية العالمية لمناهضة الصهيونية أكثر من 300 ناشط من خمس قارات، من ضمنهم نشطاء حقوق إنسان بارزين وخبراء قانونيين من جنوب أفريقيا، ماليزيا، والعديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية.
وناقش المؤتمر الذي عقد على هامش المؤتمر الاممي لمراجعة مقررات ديربان في يومه الأول موضوعين أساسيين: أولهما مدى انطباق جريمة الفصل العنصري "الابارتهايد" على دولة إسرائيل، وثانيهما تطوير الاستراتيجيات القانونية لجعل إسرائيل ودول أخرى تفي بالتزاماتها حسب القانون الدولي لضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني.
أما في اليوم الثاني من المؤتمر، فقد قام المجتمعون بتطوير العديد من التوصيات العملية خلال ورش العمل التي عقدوها، مثل وضع إستراتيجية عملية للنضال المشترك وذلك لمساعدة المجتمعات الواقعة تحت تأثير التمييز العنصري حتى تأخذ حقها في المساواة والعدالة، كما وطور المجتمعون بعض التوصيات التي تدعو إلى بناء حركة عالمية تفضح سياسات الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي، والذي يعد من اكبر المؤسسات الإسرائيلية التي تشجع على التمييز العنصري.
كما ناقشت وفود المؤتمر المختلفة تطوير بعض المبادرات الشعبية التي تدعو إلى تشجيع مقاضاة من يرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما وناقشوا أيضا توسيع وتطوير دور الحركة العالمية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها حتى تنصاع للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان.
"بيير جالاند" عضو برلمان بلجيكي سابق ورئيس لجنة المنظمات الأهلية الأوروبية العاملة على القضية الفلسطينية قال: "من الضروري تذكير أنفسنا لماذا هذه المحاولات (عقد مؤتمر مراجعة سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية) هي مهمة للغاية"، وأضاف: "نحن نهتم بهذه المحاولات الجريئة لأننا لسنا متأكدين من ان الأمم المتحدة والحكومات المختلفة تقوم بمسؤولياتها بالشكل المطلوب، نحن هنا للتأكد من أنهم سيقومون بذلك".
أما رانيا ماضي احد النشطاء الفلسطينيين المنظمين للمؤتمر فقالت: "من الواضح ان إسرائيل عملت بشكل جدي حتى لا يتم مناقشة نظامها العنصري خلال مؤتمر مراجعة مقررات ديربان"،
وأضافت "هذه المحاولات هي سبب رئيس لمقاطعة العديد من الدول للمؤتمر. وفي محاولتها استرضاء الولايات المتحدة بشكل خاص، قامت الأمم المتحدة بالتضحية في بعض المواضيع الجوهرية لتشجيعها على المشاركة. ولكن النتيجة كانت عكسية؛ فالآن نحن لسنا هنا ولسنا هناك: هذه الدول لم تحضر المؤتمر، في حين ان مؤتمر الأمم المتحدة نزل بسقف مقرراته حيث لن يغطي مواضيع جوهرية وخصوصاً تلك التي تتناول نظام إسرائيل العنصري والاستعمار الاحلالي والاحتلال العسكري الممأسس والموجه ضد الشعب الفلسطيني".
يذكر ان مؤتمر مراجعة سياسة إسرائيل نظم في الفترة الواقعة بين 18-19 نيسان 2009 على هامش مؤتمر مراجعة مقررات ديربان في جنيف، وذلك من قبل اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وبالتعاون مع كل من لجنة تنسيق المنظمات الأهلية الأوروبية العاملة على القضية الفلسطينية، والشبكة اليهودية العالمية لمناهضة الصهيونية، ولجنة التنسيق الدولية حول فلسطين.