انطلاق مبادرة "امال" في مركز مصادر جبل النار في مدينة نابلس

نابلس- معا- انطلقت أمس الاثنين، في محافظة نابلس، مبادرة "آمال" الشبابية، التي ينظمها متطوعوا شبكة مراكز إحنا فلسطين- مركز مصادر نادي جبل النار في المحافظة نفسها، والتي تهدف إلى دمج ذوي الإحتياجات الخاصة مع غيرهم من الفئات الإجتماعية في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال إعطائهم دورات فنية في موضوعات متنوعة كالرسم الحر، والرسم على الزجاج، ومصنوعات الخيش والفسيفساء .

وجاءت الفكرة بمبادرة مجموعة من متطوعي مركز مصادر جبل النار، الذين كانوا قد شاركوا في وقت سابق في دورة تدريب إعداد القيادات الشابة (30/30)، التي يُُنفذها مشروع روّاد- مركز تطوير التعليم (EDC)، والتي تتناول مواضيع متنوعة كالإتصال والتواصل، والتخطيط والتحفيز، وكتابة وإعداد المشاريع والميزانيات، وغيرها من مفاهيم القيادة، والمواطنة والإنتماء وتركز على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكلٍ فاعل وناجح في جميع مراحلها.

من ناحيتها قالت رنا عوادة، المديرة التنفيذية لنادي جبل النار: "تتميز المبادرة ورسالتها بأنها إنسانية، حيث تتبنى قضية دمج المعاقيين في المجتمع، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن رأيهم وأحلامهم وطموحاتهم كأفراد في المجتمع من خلال أداة تعبير فنية". مضيفة أن المبادرة تعمل أيضاً على تعزيز العمل التطوعي عند الأفراد الشباب، حيث لديهم مهارة وإمكانية في العطاء، وإن كان يتخلل المبادرة بعض الصعوبات في البداية، إلا أن تلك الصعوبات ستزول عن طريق العمل الجماعي بحسب قولها.

وسيتلقى المتدربون، وهم من ذوي الإحتياجات الخاصة، على مدار ثلاثة أسابيع دورات فنية في أكثر من تخصص فني مثل رسم حر، وكاريكتير، وفسيفساء، ورسم تعبيري، ورسم على الزجاج، إضافة إلى أشغال الخيش، وذلك لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن طريق هذه الأعمال الفنية.

وفي هذا السياق، قال الشاب رائد الكخن، أحد المدربيين في المبادرة: "هذه الدورات الفنية تهدف أيضاً إلى رفع وتنمية القدرات لذوي الإحتياجات الخاصة، ومساعدتهم للتعبير عن العاطفة التي بداخلهم، وبالتالي تسهيل عملية الإتصال والتواصل".

وهو ما أكدت عليه أميرة وظايفي، أحد منسقي المبادرة، وإحدى المدربات على الرسم على الزجاج، بأن تسهيل عملية الإتصال تساعد على عملية الدمج والتعبير في المجتمع، وبالتالي الوصول إلى النتيجة، وإقامة معرض فني في النهاية. وكان قد اجتمع المدربون مع عدد من الأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين لإنجاح المبادرة، والوصول إلى أهدافها.

المتدربون من ناحيتهم أبدوا إعجابهم الشديد بمبادرة "آمال"، وبالدورات الفنية، فقد قال معاوية سعيد منى " إن المبادرة مشجعة جداً، والأشغال اليدوية الفنية تساعدني على تطوير المهارة الفنية لدي، وإكتساب مهارات جديدة للإستفادة منها في المستقبل". وهو ما أكد عليه أيضاُ محمد إسماعيل خطيب، مضيفاً أن المبادرة تعلمه وتدربه على إتقان مهارة فنية مميزة، وبالتالي الإستفادة منها في التعبير عن الرأي والأفكار المتنوعة.

وكان يوم أول أمس قد شهد دورة تدريبة حول كيفية التعامل مع المتدربين ذوي الإحتياجات الخاصة، حضرها 15 متطوعاً من الشباب اللذين سيتم دمجهم مع المتدربين ذوي الإحتياجات الخاصة، إضافةٍ إلى المدربين في الدورة، وقدم التدريب بشكل تطوعي الأخصائية الإجتماعية سمر جبر.

من الجدير ذكره أن القائمين على إطلاق المبادرة سيعملون في نهاية المبادرة على تنظيم معرض فني من أعمال المتدربين، ورسم جدارية فنية من أعمالهم للتعبير عن حقوق المعاقيين في المجتمع الفلسطيني.

يُذكر بأن مركز مصادر نادي جبل النار، هو أحد مراكز شبكة مراكز إحنا فلسطين الثلاثة التي تتوزع في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، والمنبثقة عن إتفاقية الشراكة الأمريكية- الفلسطينية، الموقعة بين كلاً من وزارة الشباب والرياضة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إضافةً إلى مشروع رواد- مركز تطوير التعليم (EDC).